كُنْ ما تَشاءُ بعالَمِ الإمْكان ِ
واكْتُبْ بحُوثَ العِلْمِ بالأطْنان ِ !
وافْرَحْ بتَصْفيقِ الأنامِ بمَحْفَلٍ
حينَ الظُّهورِ بمَظْهَرِ الفَنّان ِ !
فالبَحْثُ مِنْكَ تَظُنُّهُ بفَريدَةٍ
بينَ البُحوثِ بوَجْهِهِ الرّيّان ِ !
لكنَّما كُلُّ البُحوثِ لِسافِلٍ
تَبْدو وعِنْدَ اللهِ في المِيْزان ِ !
فالبَحْثُ في الدُّنْيا لخَيْرِ أنامِها
مِنْ غيرِ وَصْلِ البَحْثِ بالرّحْمن ِ !
يَبْدو بدُنْيا تَحْتَ أجْرٍ واصِلٍ
فاللهُ في كَرَمٍ على الإنْسان ِ !
مِثْقالُ ذَرَّةِ إنْ أتَتْ في خَيْرِها
تَبْدو بأجْرٍ كامِلِ الأثْمان ِ !
لكنَّما الحالُ الصّحيحِ فَلَمْ يَكُنْ
إلاّ برَبْطِ البَحْثِ بالإيْمان ِ !
فإليهِ يَصْعَدُ كُلُّ بَحْثٍ صالِحٍ
ودَليلُ عِنْدي بانَ في القُرْآن ِ !
وبغيرِ هذا فالبُحوثُ لِهالِكٍ
جَعْلٌ وفيهِ بدَفْتَرِ النِّسْيان ِ !
وهَباءُ يَبْدو تَحْتَ ريحٍ عاصِفٍ
وهَباءُ هذا يَبْدو بالخُسْران ِ !
فاجْعَلْ لِبَحْثِكَ غايَةً أصْلِيَّةً
تَبْغي وفيها المُرْسَلُ العَدْناني !
والآلُ مِنْهُ في مَقامِ تَطَهُّرٍ
فهُمو أساسُ الشُّغْلِ للرِّضْوان ِ !
والقَلْبُ فيكَ على السّلامِ لِمَنْ بَدا
لِلآلِ في عِشْقٍ بلا أضْغان ِ !
هُوَ ذا الصّحيحُ لِباحِثٍ بمَسيرِهِ
وخِلافُهُ فالبَحْثُ للتِّرْبان ِ !
عبدالرزاق الياسري