عذرا أبا العباس حرفي قاصرُ
وبنات أفكاري عليك حواسرُ
ادعوك بالعباسِ حيث أكُفّهُ
ظمأى الشفاه وهنّ سيلٌ هادرُ
أنا لم اكن بالطف إلا أنّني
في حُبّ ملك الريّ ذنبيٌ حاضرُ
قد أدّعيكَ وأنت تعلمُ وجهتي
غاوٍ وكم لبسَ الغوايةَ شاعرُ
ولعلّ تشفعُ لي صبابةُ عاشقٍ
والصَّبُّ ليس يُلام حين يغامرُ
كيف السبيل اليك والملأ العُلا
بعظيم وصفك يحتفي ويفاخرُ
ياسيدي بسواك قد عقمَتْ
ميادين الفصاحةِ والبلاغةُ عاقرُ
ومقارع الفرسان فوق منصة
المتنافسين وإن تأولَ آخِرُ
لك من حديث الدار فرض وصايةٍ
وبآيةِ التطهيرِ فرضٌ آخَرُ
وبسورة الإنسان وحيٌ منزلٌ
بك ياعلي ومن تنكَّرَ كافرُ
حيدر المرعبي