"يا خَيرَ مَن علَّمَ القُرآنَ والحِكَمَا
أُرسِلتَ لِلخَلقِ نُورًا سَاطِعًا عَظُمَا
نُورًا تَجاوَزَ نُورَ الشّمسِ والقَمَرِ
نُورًا هَدَيتَ بِهِ الأَقوَامَ والأُمَمَا
نُورًا أضاءَ ظلامَ الكُفرِ في زَمَنٍ
لم يَبقَ في الأرضِ إلّا عابِدٌ صَنَمَا
أَخرَجتَ أَقوَامَ جَهلٍ مِن ضَلَالَتِهِمْ
فَالبِنتُ تُدفَنُ تَحتَ الرّملِ، وَا أَلَمَا !
صِفاتُهُ اكْتَمَلَت أخلَاقُهُ ارْتَفَعَت
أَقوَالُهُ صَدَقَت حَقٌّ عَلا وَسَمَا
صَبَرتَ صَبرًا جَمِيلًا في هِدايَتِنَا
كَصَبرِ أيُّوبَ لمّا جِسمُهُ سَقِمَا
أرجو شَفاعَتَهُ يَومَ الحِسَابِ كَما
أرجو غَفُورًا رَحِيمًا عَادِلًا حَكَمَا"
رازي البرغوثي.