.
الطرق التي لا أقطعها تكون أسئلة مُلحّة، ولا إجابات لها سوى الخطوات
النيران التي لا أشعلها تصيّرني عتمة
الشوك الذي أتحاشاه يدمي قدمي
الماء الذي لا يبلّل شغفي يبقيني متّسخًا
الجدار الذي أجهل ما خلفه يكون سجنًا ما لم أُحدث فيه نافذة
الكلمة التي لا أقولها تلفظني عاريًا
المشاعر التي لا أبذلها تجعلني فارغًا
الأغاني التي لا أسمعها تُبكيني
النكتة التي لا أفهمها تجعلني أجنّ حدّ الضحك
الشِعر الذي لا أعرفه حتمًا تختبئ فيه دهشتي المفقودة
العواصف التي لا تنثرني تُصيّرني حجرًا
الهزائم التي لا تسحقني تتركني رخوًا
الطلقات التي لا تصوّبني تقتلني
الأهداف التي لا أبلغها تفتنني
اللذات التي لا أتذوقها تستنفد لعابي
القصص التي لم أعشها تأخذ من حياتي حيزًا أكبر مما تأخذه القصص التي عشتها وأعيشها..

أتبع التجربة دومًا، ألاحقها، أحرص على عدم تفويتها، أجد طريقة لخوضها
أصادفُ حظ التجربة أحيانًا، أنتظر ولادة التجربة غالبًا
أتعرض لخيبة أمل من التجربة مرارًا
لكني أبدًا لا أتحاشى التجربة..
بل أنني الآن أتهندم وأتهيأ وأتحيّن فرصة مثلى لأقع بكامل إرادتي ورغبتي مجدّدًا في فخ التجربة.






عمر العمودي.

.