خواطر عتاب الحبيب البعيد


أسقطت دمعةً في محيط، وعندما تجدها فلن أشتاق لك بعدها.
أشتاق لأشياء قديمَة، ضِحكة أشخاص أبعدتهم الأقدار عني، أوقات كُنا فيها سعداء جدًا، وأشياء كثيرة ممكن أن تعود وربما لا تعود.
شوقي لك قد يتحول من ألم إلى فرح، لو عَلمت أنّك تشتاق لي في ذلك الوقت.
سأنتظرك مهما طال الغياب، سأنتظرك بحجم الشوق إلى الاقتراب.
شوقي لك ليس مشكلةً، لكن تفكيري إن كنت ستعود أم لا يقتلني.
قد تكون بعيدًا عن نظري، لكنّك لستُ بعيدًا عن فكري. كم هي صعبة تلك الليالي التي أُحاول أن أصل فيها إليك، أصل إلى شرايينك إلى قلبك،
كم هي شاقة تلك اللّيالي، كم هي صعبة تلك اللحظات التي أبحث فيها عن صدرك ليضمّ رأسي.
حينما نشتاق نشعر أنّ الكون على ملأه ما هو إلاّ فراغ قاتل، وروحك حينها تكون في جمع آخر.
دمعةٌ تسيل، وشمعة تنطفي، والعمر دونك يختفي، ومن دونك قلبي ينتهي.
عندما نشتاق لشخص ما، نتمنى لو كانت كل الوجوه من حولنا تحمل ملامحه.
إذا لم تجمعنا الأيام جمعتنا الذكريات، وإذا القلب لم يرك فالعين لن تنساك.
سأظل أُحبك ولو طال انتظاري، فإن لم تكن قدري، فأنت اختياري.
يضيقُ قلبي عندما أتلفت حولي ولا أجدك، وأحتاجك ولا أبصرك، وأموت آلاف المرات عندما أرى طيفك ولا أراك.
فجأة بدون إحساس، بين صمت واندهاش نطق قلبي، وقال: اشتقتُ لكَ يا أعزّ الناس.
أيّ جنون هذا الذي يجعلنا نستيقظ من نَومٍ عَميق شوقًا لهم. علمتني الشوق وعرفتني بالحب، وكرهتني ثلاثة: غيابك، وبعدك، وفرقاك.
سأظل أطلب صحبتك، أذكر حلاوة أُخوّتك، وتظل عيني للأبد عينًا تحن لرؤيتك. أُريد أن أُخبرك بهذا الوقت إنّي أُفكر بك، أنتظرك، أشتاقَ لك، والأهم مِن ذلك أنّي أُحبّك جدًا.