النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

أبو السلاسل.. حكاية من تراث القطيف.. القلعة

الزوار من محركات البحث: 8 المشاهدات : 387 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    القلب الرحيم
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 23,583 المواضيع: 8,471
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 29662
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: القراءة والطيور والنباتات والعملات
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    آخر نشاط: منذ 25 دقيقة
    مقالات المدونة: 1

    Smileys Waving أبو السلاسل.. حكاية من تراث القطيف.. القلعة

    تأخر الصيف في عام 1964 بعد أن ضربت عواصف ثًلجية شتوية منطقة الخليج، حيث وصلت درجات الحرارة إلى دون الصفر، مما أدى إلى نفوق الكثير من الحيوانات، كالحمير والخيول والأبقار مما فاقم أوضاع الناس المعيشة سوءًا.

    ‎حتى ، أن أبا جاسم، صاحب ما يقارب خمسة أزواج من الحمير، أنهى شتائه على خسائر فادحة، فلم تتحمل حيواناته القوية في تلك الزريبة المكشوفة الطقس القارس، فنفق ثمانية من حميره، وتحديدا الكبار منهم، فصار يجوب الأزقة، ضاربًا الأرض بقدميه الغليظتين، نادباً حظة الرديء، شاكيا همومه لأصحاب القلوب الرحيمة، ولكن دون جدوى، فحتى هؤلاء فقدوا الكثير من أرزاقهم وأقربائهم، ولم يعد بإمكانهم مد يد العون إلى أبي جاسم.

    ‎تناقل الناس في القلعة، أن أبا جاسم قد فقد معظم حميره، فازداد همّه وغمه من ألسنة الناس التي لم تعد ترحم مصيبته، فصار كالمهووس، يضحك بسبب وبدون سبب، ويتحدى للمبارزة كل من يدعي القوة، حتى أبي السلاسل الذي تحوم حوله الروايات بأنه من سكنة الأرض تحداه، بل واتهمه بالتسبب في قتل حميره، وأخذ يعلن للناس عن اشمئزازه دونما خوف أو وجل قائلا: بعد أن قضى أبو السلاسل على حميري، فأنا لم أعد أخافه، سأتحداه، أعرف أنه من سكنة الأرض السفلية، لكنني حتما سأقضي عليه بيدي هذه، ثم يضيف: يا ويلتاه، وا فضيحتاه، فليس عندي سوى حمارَي شغل، أين سأدفن وجهي من ألسنة الناس التي تلوكني ليل نهار؟، يا للعار!، إن مشيت في (الخان) سيهزأ بي الرجال قبل الصبية، أبو جاسم، مرددين بأنني لا أملك سوى حمارين وإذا ما ذهبت (إلى الوارش ) فالمصيبة أعظم، أهل الوارش شداد أقوياء لا يحبون الضعفاء من الرجال، وإن ذهبت (إلى السدرة )، فأهل (السدرة) من علِّية القوم ومن عظمائهم، أما أهل (الخان ) فكل ما سيفعلونه بي هو السخرية والاستهزاء، يا خلق الله.

    ‎أبو جاسم، قافلته تنقل التمور والرطب والشيوخ إلى البساتين، وتنقل الأرزاق من سكة القطيف إلى أقصى مكان في القلعة، لكن لا ترضى على حالك يا أبا جاسم، عندك ستة أسنان ذهب قوية، عُضَّ بها كل من يتجرأ عليك، عضّهم جميعا، حتى أبو السلاسل، الذي تروى عنه قصصا بأنه يملك القلعة في الارض السفلية، انتفه بأسنانك القوية يا أبو جاسم، لا تخف، ولا حتى من أبو دعيدع الكبير الذي يخرج من الساباط الظلمي ويصل حتى الدچيچ ( الدكيك ) في عز ظلمة الليل، تحرسه زوجته (صكة).

    قال مخاطبا نفسه :‎هم يتحدونني بأن قوتي في حميري، بإمكاني أنا وحميري أن نغلب كل المنافسين. أبو جواد قوته في سيقانه، لكن زنده ضعيف، ولا يملك إلا أربعة حمير، بعد موت حماره (الأحمر) خارت قواه، أعرف أنه يتباهى بغير سنع، ويزداد تباهيه عندما يرى نساء الفريق قادمات من جمعتهم أو زياراتهم ، أنا أعرفه تمام المعرفة، فأكثر ما يمكن حمله هو خيشتين من الرز في اليوم، أما أخي عبدالله، الذي أحببته أكثر من روحي، وأكثر من كل أولادي، هو أخي لكنه يبدو كالغريب وقت الشدائد ، فهو جاري ، غير أنه حارق داري، لا يسأل عني لا في صحتي ولا في مرضي، الله يشهد كم سنة وأنا أنقل أغراضه وأولاده، وحتى فضلاتهم أنقلها إلى الزبالة، يا الله كم هو قاسٍ هذا الزمن، أعرف أنه يجالس الأعيان ويشرب الشاي مع علية القوم، وأعرف أنه تاج على رؤوس عائلتنا وعشيرتنا، كما أعرف أنه يخجل من مهنتي ومكانتي، لكنه يفتخر بقوتي، نعم يفاخر بأن أبا جاسم قوي وشجاع، أنا أخوه من لحمه ودمه، أنا أبو جاسم الذي لا يهاب الصعاب، إذا مرضت حمارتي (صافية) أقضي الليالي أعالجها بالحلبة والتمر وأسقيها النقيعة وخيار الشمبر.

    ‎ساءت أحوال أبي جاسم النفسية، فهو لا يقبل الهزيمة، أصبح يجلس مفزوعا من نومه في أنصاف الليالي، ينزل الدرج إلى زريبته، يتفحص ما تبقى من الحمير، يمسح عليها، ويخاطبها ويترجاها بألا تفارقه ويطلب من حماره (الأشهب) وعدا، أن يكون قويا في الشدائد ولا يستسلم للشتاء القادم، لكل حمار اسم عند أبي جاسم، أبو رقبة هو أقواهم، وهو أحبهم إلى قلبه، لقد رافقه قرابة الخمسة عشر عاما، ولا يزال لديه القدرة على حمل عشرين قلة من مختلف أنواع التمور، ولكن مشكلته الأكل، فهو يأكل كل يوم قلة من التمر.

    ‎في ليلة من ليالي سهيل الرطبة، كانت النسمات باردة فوق السطوح، ذهب أبو جاسم ليخلد للنوم، بعد أن اطمأن لزوجته العجوز أم جاسم، في نومها العميق، وكذلك إلى أولاده في العريش المجاور قد أغشاهم نوم الظلام، وعندما سكت الكون من حوله، استعد لتنفيذ فكرة طالما راودته في رأسه، فلابد من إثبات قوته لأهل القلعة قاطبة، بأنه لايزال الشخص القوي وبأنه كما كان أيام فتوته وشجاعته وقوة بأسه.

    ‎بدأ الليل يطوي ساعاته ببطء، وها قد حان ما كان ينتظره، أبو السلاسل يصعد إلى السطوح في الليالي التي يغيب فيها القمر، وتمتلئ السماء بالنجوم الكثيفة، في تلك الأجواء يتسلل أبو دعيدع خلسة إلى السطوح كما يشاع لدى العامة ويمر على كل البيوت في وقت واحد، فالجميع يخافه، و النساء يهمسن محذرين أطفالهم من الحديث عندما يمر بالقرب منهم ويطلبوا منهم التظاهر بالنوم، وها هو الصوت يتوالى صعود الدرج، واحدة بعد الأخرى، تك تك تك، ثم يعاود النزول تك تك، ينظر أبو جاسم من تحت الغطاء ومعه خشبة غليظة خبأها معه في الفراش، يهتز جسمه كلما اقترب، ويحدث نفسه قائلا: لابد وأن يكون هذا أبو دعيدع يصعد الدرج، لأن أبا السلاسل وكما سمعت يرافقه حمار، كان يخاطب نفسه، أكيد اختلطت عليّ الأمور، فأنا لا أرى شيئًا، أسمع صوتا، لكن أين هو صاحب ذلك الصوت ؟؟، عندما استمر في النزول، خرج من تحت غطائه، وانتظر عند حافة الدرج معتقدا بأن ذلك الذي يطلق عليه اسم أبو دعيدع سيخرج إليه، لكنه لم يرَ أحدا، فخامرته نفسه بأنه قد يكون الآن عند حميره يسقيهم المرض، فحدّث نفسه مرة أخرى، سأعاجله بضربة واحدة من هذه الخشبة المباركة، وسأشل كل كيانه.

    ‎ أشعل الفانوس الموجود على الركن الأيسر من بيت الدرج، نزل خطوة خطوة، أبو جاسم ينزل وصوت أقدام تصعد، لكن هذه المرة شعر بأن الصعود ليس حكرا على درج منزلهم، فانتبه إلى أنه يصعد في بيت جاره أيضا، ومن الجهة الشمالية يسمعه في بيت الجار الآخر، تمتم بصوت منخفض، أين أنت يا لعين، اخرج نحن معًا لوحدنا أقدم هيّا لنتصارع، لكن ‎عندما نزل وجد حماريه الاثنين بخير، خاطبهما كما يخاطب البشر وهو يذرف الدموع، يقبلهما ويضع رأسه على رأس كل واحد منهما، يتحسس حرارتهما، يخاطبهما أنتما أفضل من جميع طوائفي، بل أنتما أهلي وناسي وعزتي، أليس كذلك يا أبا رقبة؟ هل تحبني كما أحبك ؟، مال حماره المفضل نحوه، وأخذ يمسح بجانب خده الطويل بخد صاحبه، وقد شعر أبو جاسم بحرقة دموع حماره المخلص.


    ‎ها قد غزاني الكبر، وتكاثرت الهموم يا بو رقبة، لقد تركني الأصدقاء، وابتعد عني الأولاد والأحبة، حتى أم جاسم، أم أولادي لم تعد تكترث بوجودي، كذلك صديقي مهدي الذي كنت أعتبره بمثابة نفسي، فهو من عائلة فخر ذات الحسب والنسب، لم أعد أراه منذ أن اشترى حماره (أبو الشامات)، أربع سنوات توالت، لم أسمع عنه أي حس أو خبر، المهم انتبهوا إلى أبي دعيدع لا ينقل لكما مرض الجرب القاتل، قال كلامه متابعا، مهمتي لابد وأن تتواصل هذه الليلة، إما أنا أو أبو السلاسل، أو حتى أبو دعيدع المكار. ‎تسلل من باب الزريبة، نظرت إليه الحمارة صافي، هشت بذيلها مودعه، نظر أبو رقبة الذي امتنع عن الأكل لحظة المغادرة، ربط أبو جاسم غترته المبللة بالدموع، وقبل أن يغادر قدم لحيواناته الماء حيث ملأ الحوض المخصص لهم بالمياه، وقدم التمر الممزوج بالتبن، أغلق الباب من خلفه، واستعان بالله، أخذ معه فانوسا من الحجم الصغير، وفي اليد الأخرى الخشبة القوية التي يدللها باسم (الغضبة).
    ‎يتميز أبو جاسم بجسم كبير، وعظام ساعديه متينة، ورأس كبير، وله ملامح جميلة، عندما يبتسم، ترتخي عضلات وجهه، وتصبح عيناه ناعمتين، يمشي بثقة المتواضع بدون تكبر، منبسط الجسم بدون انحناء، كلماته هادئة دون انفعال، وحتى في أشد أزماته النفسية والعاطفية تكون صرخاته رخيمة قوية لكنها خالية من الحدة. ‎ ها هو قد خرج لوحده، استدار إلى الشمال بعد تجاوز الجزء الضيق من ساباط منزلهم الكائن بحي الزريب، وبعد أن أنهى مشواره إلى نهايات الأزقة الضيقة دلف إلى ساباط ( الظلمي) ، يتحسس أثر أبو السلاسل، كان فانوسه مضيئا، يرى جنبات الجدران، كانت رائحة الأماكن تثير فيه عبق الزمان القديم، عندما كان طفلا، يمر صوب هذه الأماكن نهارا، ولا يرى من شدة ظلمتها إلا بعض الأتربة وكومة من حجارة المنازل المهدمة، وخرقات مهملة، كان كل شيء يوحي بالقديم البالي المتهالك، ينهي الزقاق الأول، وتنشرح نفسه، و عندما يمر على منازل الشيوخ، حيث تم توصيل الكهرباء حديثا إلى منازلهم من خلال الماطور الكهربائي الوحيد، فيستشعر أنوارها الخافتة، لكنها كافية لتبعث البهجة في النفوس الوجلة، رغم أنها لا تتلاءم مع جبروت وشجاعة أبي جاسم، ولا مع الهدف الذي خرج الليلة من أجله.

    ‎من هنا سأدخل إلى الصاباط الكبير، عريض هذا النافذ، بدا إلى أبي جاسم كأنه أعرض عما كان يألفه وقت النهار، شاهد جموعًا من القطط والفئران وهي في تحالف غريب، سار منتصب القامة دون ان يعبأ بالروائح المختلطة النفاذة ، بعضها روائح فضلات البشر، وبعضها خليط من رطوبة الأرض والقاذورات المتعفنة.


    ‎ يمضي أبو جاسم باحثا عن أثر لقاتل حميره، يعتقد اعتقادًا جازمًا أنه أبو السلاسل، يتوغل في عمق الأزقة المظلمة، فيزداد لمعان عيون القطط تزداد القطط، الفانوس لايزال مشتعلا، أصوات غريبة تتسلل من بعض الجحور على القارعة، ونباح بعض الكلاب تسمع من على بعد، عندما، انتهى من المنحنى الثاني للصاباط، سمع صوت يشبه الخلاخل والحجول، ورفسات في الأرض، اقترب قليلا، رأى الخيال يكبر، وصوت تضارب السلاسل مع بعضها يزداد، تعاظم وجل أبي جاسم، ولكن تهيؤه لما سيحدث قد زاد، انتابه بعض من القلق من اقتراب المواجهة، لكنه واصل المضي، اختلط صوت صعود الدرج مع صوت السلاسل المجلجلة، قال في قرارة نفسه أنه اجتماع بين أبي دعيدع و أبي السلاسل، لابد أنهما يخططان لقتلي لكن لا تراجع هذه الليلة، مزيدا من التقدم، تصبب العرق من جبينه، زاد خوفه، الشبح يكبر ويصبح اثنين، ويتصور له عندما اقترب بان أحد الأشباح على شاكلة حمار والآخر على شاكلة بشر، حاول الاقتراب من الشبح ظانًّا بأن أبا دعيدع يتحول إلى حمار كي يخدع الحمير بهيئته المزيفة كي ينقل إليهم أمراضه وسمومه، يمضي أكثر فيقترب أكثر، تبان له الملامح ولكنه لا يستطيع التمييز، يمسك بكل قوته الخشبة، يحاول الاختباء، يراقب شبيه الرجل أبا السلاسل، يصل إلى كومة القمامة يجمع الأوساخ والقاذورات في أكياس من الخيش ويحشرها في الزبلان الكبيرة المحملة على ظهر الحمار، ينتقل من زبالة إلى زبالة يجمعها ويحشوها في الزبلان، بينما ليازال صوت صعود الدرج في ازدياد.

    ‎للحمار حجول وخلاخيل كبيرة لها صوت مزلزل في الظلام، وأبو السلاسل قد زين نفسه بسلاسل غليظة، قال أبو جاسم الليلة ليلتك يا قاتل الحمير، اقترب بكل خفة اكثر، حاول ضربه من الخلف، فقال في نفسه لست الجبان الذي يطعن من الخلف، أنا أبو جاسم بطل القلعة لا أهاب المواجهة ولا أخاف الموت، وإذا واجهت أعدائي أواجههم برجولة من الأمام، استدار إلى ناحية الأمام وهمّ بضرب أبي السلاسل، وإذا بشخص أمامه يصيح به أبو جاسم ماذا تفعل، تريد ان تقتل صديقك مهدي، هل جننت يا رجل، أنا مهدي فخر، أبو يوسف، يحدّق أبو جاسم في الشخص الذي أمامه، بينما هو لايزال ممسكًا بخشبته القوية، حدق فيه مليَّا، سأله هل أنت فعلا مهدي، أراك كذلك، ولكن ما هذه السلاسل ولماذا اختفيت، ولماذا قتلت حميري، ولمَ أنت مع أبي دعيدع، صار أبو جاسم يبكي ويرتجف وقد بدأ الصباح يكشف عن نفسه، وصوت صعود الدرج يكبر، فقد بان ماطور الكهرباء الذي يخرج دقات تك تك تك، نظر إلى الماطور وإلى أبي السلاسل وحماره والخلاخيل، حدق مهدي في صاحبه، متسائلا : هل عرفت الآن لماذا لم تراني من سنوات، لأنني أجمع القمامة ليلا، الليل يستر الإنسان يا أبا جاسم، أما هذه السلاسل فأُخيف بها الناس حتى لا يقتربوا مني، ويفضحوا أمري ويجعلونني مسخرة لي ولأولادي، اقترب مهدي من أبي جاسم واحتضنه وحاول أن ينهض به من على الأرض لكن جثته الثقيلة الباردة حالت دون ذلك، أسنده مهدي على جانب من الزقاق ومضى باكيا، يحثّ الخطى مسرعا إلى إنجاز عمله قبل أن تشرق شمس ذلك النهار البائس ويتّضح سر أبي السلاسل، كان مهدي يبكي ألما على فراق صديقه الأبدي غير أنه لم تكن لديه القوة أو الحيلة لفعل أي شيء، فقد كان حماره يترنح باكيا من شدة المنظر، مضى الاثنان متثاقلين خلف ظلمة الصاباط وقد غاب صوت السلاسل والخلاخيل والحجول خلفهم.

  2. #2
    Nσσɾ
    Nona
    تاريخ التسجيل: October-2016
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 11,809 المواضيع: 453
    صوتيات: 8 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 14716
    مزاجي: الحمدلله
    المهنة: finance and banking
    موبايلي: iPhone 15
    مقالات المدونة: 125
    شكرا لموضوع

  3. #3
    Nσσɾ
    Nona
    كان مهدي يبكي ألما على فراق صديقه الأبدي غير أنه لم تكن لديه القوة أو الحيلة لفعل أي شيء

  4. #4
    مراقبة
    القلب الرحيم
    نورتِ بحضورك الجميل

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال