{محلية: الفرات نيوز} ألقت قوة أمنية القبض على متهم بجريمة قتل غريبة في إحدى مناطق محافظة المثنى
ويسرد القضاء ملابسات الجريمة وتفاصيلها ويقول ان "شقيق الضحية انتظر ثلاثة أيام قبل يحضر لأحد مراكز الشرطة للإبلاغ عن اختفاء أخيه، إذ أفاد بأن شقيقه الذي يسكن في دار مستقلة بمفرده کونه غير متزوج انقطع عن الحضور إلى داره عدة أيام.عند الاتصال بهاتفه المحمول أجابه شخص بأن أحد الأطفال عثر على الهاتف وطلب منه الحضور لغرض استلامه، بعدها تم إغلاق الجهاز، ما اضطره إلى اللجوء للجهات التحقيقية والإخبار عن فقدان شقيقه.
وعلى إثر الإبلاغ قامت السلطات التحقيقية بكسر باب الدار العائدة للمجنى عليه بعد صدور أمر قضائي بذلك ليفاجؤوا بجثته داخل غرفة النوم وهى متفسخة وعليها آثار دماء، وبعد سلسلة من الإجراءات التحقيقية وجمع المعلومات اللازمة اصدر قاضي التحقيق المختص أمر القبض والتفتيش بحق المتهم بالقتل وفق أحكام المادة ٤٠٦ من قانون العقوبات.
وبعد أيام عدة من التحريات والتحقيقات تم القبض على المتهم الذي اعترف بارتكابه الجريمة، وتم ضبط الدراجة النارية العائدة للمجنى عليه بعد العثور عليها مرمية في أحد الأنهر القريبة من دار المتهم بعد أن ألقاها في ذلك النهر لإخفاء معالم الجريمة.
وأفاد شاهد يسكن في دار مقابلة للدار التي يسكنها المجنى عليه، بأنه كان، قبل اكتشاف حادث قتله بعدة أيام، عثر داخل داره على ظرف ورقي بداخله إطلاقة نارية ويحتوي على رسالة تضمنت تهديده بوجوب رفع كاميرات التسجيل المنصبة في داره بذريعة أن لذلك الشخص الذي هدده علاقة بامرأة تسكن في دار ملاصقة لدار المجنى عليه، وانه بادر الى الإخبار عن واقعة التهديد لدى مركز شرطة السماوة في اليوم ذاته.
وبعد العثور على جثة المجنى عليه واكتشاف جريمة القتل تم تبليغه من مديرية مكافحة الإجرام في السماوة لتدوين أقواله بخصوص واقعة التهديد التي تعرض لها، وعلم من خلال ضباط التحقيق أن المتهم الذي ارتكب جريمة القتل اعترف بقيامه بتهديده بخصوص رفع الكاميرات.
وورد في اعتراف المتهم الحاضر بمضمون التهمة الموجهة له بشكل صريح ومفصل وحسب أقواله المدونة في دور التحقيق الابتدائي وأمام المحكمة، انه تعرف على المجنى عليه قبل ثلاثة او أربعة أشهر من الحادث من خلال جلسات تناول المشروبات الكحولية وحصلت علاقة صداقة وتبادل الأرقام الهواتف بينهما، اذ تناول معه تلك المشروبات لمرات عديدة وفي مناطق مختلفة من المدينة، وفي يوم الحادث ذهبا لتناول مشروب الخمر في منطقة الهياكل السكنية المقابلة الواقعة في أطراف المدينة وبقيا يتناولان تلك المشروبات حتى منتصف الليل حيث اخبر المجنى عليه انه يروم الذهاب إلى داره إلا أن المجنى عليه طلب منه المبيت معه في داره لسهولة ذهابه إلى مكان عمله في صباح اليوم التالي فوافق على ذلك وتوجها إلى دار المجنى عليه التي يسكنها لوحده بواسطة الدراجة النارية التي كان يقودها المجنى عليه.
وبعد أن أعطاه حبة صفراء اللون، قام المتهم بعدها بضربه بقطعة حديدية ضربتين متتاليتين على رأسه سقط الضحية على إثرها على الأرض، وبعدها قام المتهم بفتح باب الدار والهرب بواسطة الدراجة العائدة للمجنى عليه بعد أن أخذ الهاتف المحمول وقام برميه وهو في الطريق الى داره، كما قام برمي الدراجة التي هرب بها في أحد الأنهر القريبة من تلك الدار، وعاد الى ممارسة حياته بشكل طبيعى الى ان تم القبض عليه بعد اسبوع من تاريخ الحادث وهو يمارس عمله في احد المطاعم الموجودة في مركز مدينة وعلم ان المجنى عليه فارق الحياة بسبب الإصابة التي تعرض لها نتيجة قيامه بضربة ليلة الحادث.
وجدت المحكمة الادلة والاقوال والاعترافات متطابقة مع وقائع الحادثة وقررت المحكمة إدانة المتهم على وفق احكام المادة ٤٠٥ من قانون العقوبات وتحديد عقوبته بالسجن خمسة عشر سنة وصدر القرار استناداً لإحكام المادة ۱/۱۸۲ من قانون أصول المحاكمات الجزائية ، حكماً وجاهياً قابلاً للتمييز.
رد مع اقتباس
