شهب «دلتا الدلويات 2024» تصل ذروتها فجر الغد

قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة: إن زخة شهب دلتا الدلويات تصل ذروة تساقطها خلال الساعات قبل شروق الشمس صبيحة يوم الثلاثاء 30 يوليو، في سماء الوطن العربي.
وأوضح أنه يمكن أن ينتج هذا الشهب ما يصل إلى 25 شهاباً في الساعة في ظل ظروف مثالية، لكن التلوث الضوئي، سواء من القمر أو الأضواء الصناعية، يمكن أن تؤثر على رؤية الشهب.
وتوقع أن تكون الشهب في أفضل أحوالها ابتداء من حوالي الساعة 03:00 فجراً، عندما تكون نقطة إشعاعها عالياً في السماء باتجاه الأفق الجنوبي، على أن يستمر تدفق الشهب إلى ما قبل ظهور ضوء الفجر.
وأضاف: لتحقيق أقصى استفادة من هذه الشهب، لا بدّ أن يكون الرصد من موقع بعيد عن أضواء المدن بمعدل حوالي شهاب واحد بالساعة محلياً، حيث تحتاج عين الإنسان لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلام، وعلى الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب ولا توجد حاجة لاستخدام معدات، فالشهب ترى بالعين المجردة.
ولفت إلى أنه إذا تم تعقب مسار هذه الشهب، تظهر أنها تنطلق من نقطة محددة في السماء، تسمى نقطة بالقرب من نجم دالتا الدلو ”سكات“، إلا أنه يمكن رؤية الشهب تنطلق من أي مكان في السماء.

وأكمل: تعتبر دلتا الدلويات من الشهب المتوسطة، تنشط سنوياً في الفترة من 12 يوليو وحتى 23 أغسطس، وتنتج ما يصل إلى حوالي 25 شهابًا بالساعة عند ذروتها في أفضل أحوالها، ولكن العدد الحقيقي يكون عند الرصد المباشر.
وبيّن أن شهب دلتا الدلويات تشتهر بالكرات النارية الساطعة السريعة، وتشاهد من النصفين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية، إلا أن رؤيتها أفضل في خطوط العرض الجنوبية ”جنوب خط الاستواء“.
وذكر أن المناطق الاستوائية والمجاورة لخط الاستواء، وباستثناء القاطنين في أقصى شمال الكرة الأرضية حيث حاليا ساعات الليل قصيرة أو لا يوجد ليل هناك فإن هذه الشهب يمكن رصدها من كافة مناطق العالم.
واستطرد: يعتقد أن مصدر شهب دلتا الدلويات هو المذنب ”96P ماكهولز“، ففي هذا الوقت من العام تعبر الأرض أثناء دورانها حول الشمس مسار مدار هذا المذنب، حيث تصطدم قطع الحصى بأعلى الغلاف الجوي بسرعة 41 كيلومتر بالثانية وتحترق على إرتفاع ما بين 70 إلى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض عندها تظهر كشريط من الضوء.