بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

الامام زين العابدين عليه السلام يفسر لشيخ شامي آيات القرآن الكريم النازله فيهم عندما تشمت بما حدث لهم وأعلن هذا الشيخ الشامي إستبصاره وقتل رحمه الله بأمر من الملعون يزيد :

جاء شيخ ودنى من نساء الحسين (عليه السلام) وقال :الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم ، وأراح البلاد من رجالكم ، وأمكن أمير المؤمنين منكم
فقال له علي بن الحسين (عليه السلام) : «يا شيخ : هل قرأت القرآن» ؟
قال : نعم .
قال : فهل عرفت هذه الآية : « قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى »
قال الشيخ : قد قرأت ذلك .
فقال له الإمام : «نحن القربى يا شيخ ، فهل قـرأت : «وَآتِ ذَا الْقُرْبَى » ؟
فقال الشيخ : قد قرأت ذلك .
فقال الإمام : «فنحن القربى يا شيخ ، فهل قرأت

هذه الآية : وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى » ؟
قال : نعم .
فقال الإمام : «فنحن القربى يا شيخ ، وهل قرأت هذه الآية : «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا » . (4)
قال الشيخ : قد قرأت ذلك .
فقال الإمام : «نحن أهل البيت الذين خصنا الله بآية الطهارة يا شيخ» .
قال الراوي : بقي الشيخ ساكتاً نادماً على ما تكلم به ، وقال ـ متعجباً ـ : تالله إنكم هم ؟ !
فقال علي بن الحسين : «تالله إنا لنحن هم . . من غير شك ، وحق جدنا رسول الله إنا لنحن هم» .
فبكى الشيخ ورمى عمامته ، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال : اللهم إني أبرأ إليك من عدو آل محمد ، من الجن والإنس .

ثم قال : هل لي من توبة ؟
فقال له الإمام : «نعم ، إن تبت تاب الله عليك ، وأنت معنا» .
فقال الشيخ : أنا تائب .
فبلغ يزيد بن معاوية حديث الشيخ ، فأمر به فقتل.