هل أرقام "المغادرين والقادمين" تنفي حقيقة اختفاء 50 ألف باكستاني في العراق؟
لاتزال أصداء قضية اختفاء 50 ألف باكستاني تصدح في الاوساط الشعبية والسياسية والحكومية في العراق بعد ان اثارها وزير الشؤون الدينية الباكستاني شودري سالك حسين.
وبينما تقول وزارة العمل انها تحقق بالقضية، اصدرت دائرة الاقامة بيانا حاولت من خلاله نسف ادعاء المسؤول الباكستاني حيث اشارت الى ان عدد الوافدين الباكستانيين الى العراق منذ بداية العام الحالي بلغ 84251 فيما غادر 88427 باكستانيا البلاد.
لكن مختصين بالتحليل الرقمي قالوا إن هذا البيان لا ينفي امكانية تسرب 50 الف باكستاني كما يقول المسؤول الباكستاني ذلك، فمن الممكن ان من بين الـ84 الف باكستاني وافد تسرب 50 الف شخص منهم، بينما غادر 34 الف منهم من الوافدين الجدد، فضلا عن مغادرة 54 الف اخرين من الوافدين القدامى المتواجدين في العراق خصوصا مع حملات الترحيل التي بدأت وزارة الداخلية ووزارة العمل تقودها في العراق خلال العام الحالي.
ويعني ذلك ان المغادرين ربما معظمهم من الوافدين السابقين والمنخرطين في سوق العمل بالفعل، بينما الـ50 الفا هم من الوافدين الجدد الذين تسربوا واختفوا لحين ترتيب اوضاعهم لزجهم في سوق العمل او لأغراض اخرى.
يشار الى أن، وزير الشؤون الدينية الباكستاني شودري سالك حسين، صرح في وقت سابق، بأن 50 ألف باكستاني فقدوا في العراق خلال تأدية الزيارات الدينية، مبينا أن العراق لديه نظام مراقبة خاص به للزائرين الوافدين عبر حدوده.
وأعلن وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي أمس الخميس عن فتح تحقيق في أنباء تسرب 50 ألف سائح باكستاني داخل العراق معرباً عن قلقه واستنكاره لتزايد عدد العمالة غير القانونية في البلاد.