بانت سعادُ وهذا الوضعُ معلولُ
والجيبُ فاضٍ وسِعْرُ الصرف "مدبولُ"
والحال مضطربٌ في كل ناحيةٍ
فينا وما في بلاد الجنّ مسؤولُ
وما سعادُ غداة "الخُضْر" إذ دخلوا
صنعاءَ إلا شقيّ الحظّ مغلولُ
دهْماءُ فتنتُها ليلاءُ ليلتُها
لأن قائدها غِرٌّ ومهبولُ
يا كعب واقعُنا مرٌّ بفطْرتِهِ
وفوق هذا مصيرُ الشعب مجهولُ
وكلُّ ذي منصبٍ قد بات مُحْتجِباً
إذا اتصلنا يقول الخطُّ :مشغولُ..
والناس تأكلٌ صبْراً من وعودهمُ
زوراً ولا راتبٌ يكفي ومدخولُ
يارب مات الضميرُ الحيّ في وطنٍ
وكل من فيه مقهورٌ ومخذولُ
فالطف بنا قد بلغْنا أوْج كُرْبتنا
وليس دونك يا مولاي مأمـــولُ !
عبدالله السعيدي