حسب بيانات وزارة السياحة المغربية، دخل البلاد 10.2 مليون سائح خلال الـ 8 الأشهر الأولى من العام الجاري، الأمر الذي يوضح انحسار تأثيرات جائحة كوفيد 19 على قطاع السياحة هناك، مثلما يدلل على ما تشهده صناعة السياحة في المغرب من ازدهار، ربما يمكنها من تحقيق مستهدفاتها بالوصول إلى 17.5 مليون سائح بحلول العام 2026، وهو ما يبدو نتيجة طبيعية لتلك التحسينات الكبيرة التي أجراها المغرب ويجريها على بنيته التحتية السياحية، وتلك الإضافات الرائعة من الفنادق والمنتجعات الجديدة، التي أضافت -بالتأكيد- بُعدًا جديدًا لسحر زيارة هذا البلد الرائع، الذي اخترنا بعض من أفخم فنادقه ومنتجعاته للحديث عنها في السطور التالية.
رويال منصور مراكش Royal Mansour Marrakech

يمكن اعتبار منتجع رويال منصور من بين المؤسسات القليلة في العالم التي تحدد التميز الفندقي - المصدر: Royal Mansour



يمكن اعتبار منتجع "رويال منصور مراكش" من بين المؤسسات القليلة في العالم التي تحدد التميز الفندقي، إذ وُلد من الرغبة في مشاركة فخامة ورقي فن الحياة المغربية مع العالم، ومن ثم فإنه يغمس ضيوفه في أجواء ساحرة، تسعى لتحقيق الكمال من خلال 53 روضة مستقلة، تقع ضمن خمسة هكتارات من الحدائق المغاربية العطرة، وتقدم عرضًا مبدعًا للحرف اليدوية المغربية بأسلوب خاص لكل منها، يقدم مفهومًا فريدًا في شكل مدينة داخل مدينة، إذ تم تصميم كل منطقة لتأخذ الضيوف المميزين للغاية في رحلة حسية بين السحر والخيال، مع تلك العمارة التقليدية والحدائق المورقة والرياض المتطورة وعناصر المدينة القديمة الأصيلة، حيث استبدلت بالغرف والأجنحة رياض فاخرة، فيما استبدلت بالممرات أزقة متعرجة تزيد من روعة أسرار المكان، ويكملها الصالات المريحة والأفنية المظللة والحمامات الرائعة والشرفات المطلة على جبال الأطلسي المهيبة، وعلى بُعد خطوات قليلة من ساحة جامع الفنا، في قلب المدينة النابضة بالحياة.
ومن هذا الموقع الاستثنائي الذي لا مثيل له، يحفر منتجع "رويال منصور مراكش" بين ذاكرة ضيوفه لحظات فريدة، وذكرى أبدية تترك لهم طعم مراكش الذي لا يُنسى، من خلال تجربة ضيافة ذات مستوى عالمي، تحرص على تجسيد الأناقة والرقي، من خلال ملاذات متنوعة تتدرج من مساحة 140 مترًا مربعًا وصولاً إلى 1800 متر مربع، وبينما تختلف فيها أعداد الغرف وتقسيماتها، فإن جميعها تتباهى بالهدوء وتمتعها بمختلف وسائل الراحة والرفاهية، مع ما تقدمه من خدمة فندقية من فئة الخمس نجوم، وهي الخدمة التي يمكن تخصيصها دائمًا لتناسب احتياجات الضيف ورغباته وتفضيلاته، في خدمة لا تشوبها شائبة، تهتم بأدق التفاصيل بما في ذلك ما يتعلق بالعناية بالأطفال، وهي الخدمات التي يقدمها مجموعة من أفضل المحترفين لتلبية جميع احتياجاتك بتفانٍ.
وبينما يستمتع الزائر بالحدائق المسورة على غرار بوابات مدينة مراكش، وبساتين الزيتون والنخيل الخضراء التي توفر الظل اللطيف والعزلة داخل وحول منطقة حمام السباحة والأجنحة المخصصة، يمكن أيضًا الاستمتاع بعلاجات السبا الحصرية، مع تجربة 3 مطاعم فاخرة بينها مطعم Le Jardin الحائز على نجمة ميشلان، فيما تقدم جميعها لمسات مبدعة تتداخل مع السحر الشرقي الذي يُشعر الضيف بالحميمية، بين التصاميم المذهلة التي عمل عليها أكثر من 1500 من أفضل الحرفيين في البلاد، لإنتاج مساحات مبدعة من الفسيفساء الهندسية، وخشب الأرز المنحوت، والأعمال الجصية المعقدة، والأثاث البرونزي والفضي المطروق والمقطع، والرخام الفخم، والسجاد الحريري السميك، والستائر الدمشقية المطرزة، والمرايا المنقوشة، والثريات الكريستالية التي تنسجم بشكل ساحر مع صوت المياه الجارية والطيور المغردة من حولك، والتي تقدم صورة مثالية للرفاهية المغاربية الحقيقية.
اقرأ أيضًا:"إقامة فاخرة وخدمات متنوعة".. 5 فنادق لا تفوت زيارتها في دبي
سانت ريجيس لا باهيا بلانكا - تامودا باي St. Rrgis La Bahia - Tamuda Bay

سانت ريجيس لا باهيا بلانكا تامودا باي أولى تجارب العلامة الرائدة بالمغرب - المصدر: St. Rrgis


بعد انتظار طويل، أعلنت فنادق ومنتجعات "سانت ريجيس" مؤخرًا، عن افتتاح منتجعها الفاخر الأول بالمملكة المغربية، "سانت ريجيس لا باهيا بلانكا تامودا باي"، لينضم إلى تجارب العلامة الرائدة التي تضم أكثر من 50 فندقًا حول العالم، وليمثل كذلك أولى تجاربها وفق طراز الرياض المغربية التقليدية، ذات الفناء الداخلي والحدائق الغناء التي تفيض بالسحر المغربي، بينما تحتفي بإرث الثقافة الأندلسية في المنطقة.
المنتجع الذي تولت إنشائه شركة "إيغل هيلز" للاستثمار والتطوير العقاري في أبوظبي، وتولت تصاميمه الهندسية شركة "سمولوود" العالمية، جاء ليكون ملاذًا استثنائيًا يُتيح للضيوف الاستمتاع بجمال خليج تامودا الخلّاب على ساحل البحر الأبيض المتوسط، الذي يتميز بجماله الطبيعي وشواطئه الرملية الذهبية وتاريخه الغني.
فيما اتسم بالعمارة المحلية التقليدية، ونسق الألوان المميز الممتد من الأبيض متدرجًا بين الألوان المحايدة وصولاً إلى الأزرق واللمسات البرونزية، فيما احتفى بالأعمال الحرفية المحلية من خلال اعتماد التفاصيل المعدنية في البناء، وبلاط الزليج الفسيفسائي المعقد، واستخدام الجير بأسلوب التدلاكت المغربي المعروف، مع مجموعة مختارة من الأعمال الفنية لأبرز الفنانين المحليين، وهي الأعمال التي تنقل النزلاء في جولة داخل المغرب حيث مدينة تطوان القريبة ببواباتها السبع الشهيرة، والتي صُنفت كأفضل المدائن العتيقة المحفوظة في المغرب من قبل منظمة اليونسكو، وصولاً إلى جبال الريف والمعالم الساحرة والمناظر الساحلية، بما في ذلك مغارات هرقل الغامضة.
يضم منتجع "سانت ريجيس لا باهيا بلانكا تامودا باي" كذلك 83 غرفة و17 جناحًا، فيما تبدأ المساحات من 32 مترًا مربعًا، وصولاً إلى 1800 قدم مربع، صُممت جميعها بأناقة وعناية فائقة لتوفير مساحة مريحة للنُزلاء، بطراز سكني يجسد فخامة العلامة المعهودة، فيما تحظى كل مساحة بشرفة خاصة تطل على البحر، ليستمتع الضيوف بالمشاهد الخلّابة، بينما يستثمرون أوقاتهم لتحقيق أقصى متعة، دون الانشغال بالتفاصيل التي تتولاها خدمات الفندق الشهيرة المتخصصة والمميزة، بينما يمكن للنزيل الاختيار من بين عدد من المطاعم الفاخرة في المنتجع مثل مطعم Baie Blanche Brasserie، ومطعم Bahia Vista Beach Bar & Grill، مع الاستمتاع بالأجواء المثالية للجلسة الرومانسية الساحرة التي توفرها الطاولات المعزولة على البحر، بينما يمكنه إقامة المناسبات المختلفة في مساحات واسعة تتجاوز 5,000 قدم مربع، مستوحاة من عمارة الرياض المغربية التقليدية.
فيما يوفر سبا "سانت ريجيس"، بالإضافة إلى صالة اللياقة البدنية الشاملة، ملاذًا من الهدوء والاستجمام لتدليل العقل والجسد والروح، وتحمل غرف الجلسات الخمس، أسماءً تُحيّي النساء الأمازيغيات وتقاليدهن الراسخة في العناية بالصحة والجمال، مثل "صفاء" التي تشير إلى الوضوح والنقاء، و"أمان" التي تعني الماء الصافي بالأمازيغية، وترمز إلى الأمان والسلام بالعربية، وقد صُممت كل منها بالتعاون مع Sothys and marocMaroc لتلبية احتياجات العناية بالبشرة والجسم، مع استكشاف التقاليد المغربية الأصيلة للعناية بالجمال.
اقرأ أيضًا:منتجع "ثول" الخاص .. وجهة فاخرة جديدة تعزز الصورة السياحية للمملكة
مازاغان بيتش آند جولف المغرب Mazagan Beach & Golf Resort Morocco

يبرز سحر منتجع مازاغان مع حلول الشتاء حيث يكسو ساحله الممتد تميزاً خاصاً - المصدر: Mazagan


يبرز سحر منتجع "مازاغان بيتش آند جولف المغرب" مع حلول موسم الشتاء، حيث يكسو الساحل المغربي الأطلسي طابعًا مميزًا، يجذب ضيوف المنتجع الذي يمتد على هذا الساحل الساحر لمسافة تبلغ 7 كيلومترات، ومن ثم يجذب عشاقه حول العالم، بما يقدمه لهم من إطلالة فريدة وأجواء خاصة، تغلفها وسائل الراحة والترفيه، الممتزج بتجربة ثقافية فريدة وغنية، ورفاهية استثنائية لا تُضاهى، تؤطر تلك اللوحة الجامعة لكل جمال الطبيعة عندما تتعشق بالتاريخ والفن.
وسيتمكن ضيوف المنتجع هنا من اكتشاف تنوع التقاليد، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلّابة، ما يضفي تجربة مميزة وعميقة، وحسب إدارة المنتجع، فإن فصل الشتاء المغربي، على عكس دول أخرى في العالم، يتمتع بمناخه المعتدل والمشمس، ما يعد عامل جذب للسياح إلى منتجع "مازاغان"، ولعل هذا ليس السبب الوحيد لتلك الجاذبية المميزة، حيث يوفر المنتجع كذلك مجموعة متنوعة من الخدمات المصممة خصيصًا للعائلات والمسافرين من ذوي الاهتمامات المتنوعة، تشمل الأندية المخصصة للأطفال من مختلف الأعمار، ومجموعة متنوعة من خيارات تناول الطعام، ومنتجع صحي فاخر، بالإضافة إلى توفير مجموعة واسعة من الأنشطة الرياضية والترفيهية، فيما يتميز "مازاغان" بوجود ملعب غولف عالمي المستوى يتمتع بإطلالات ساحرة على الساحل الأطلسي، ما يجعله مثاليًا لعُشاق رياضة الغولف من مختلف المستويات، إذ سيعيشون هنا تجربة استثنائية تختبر مهاراتهم في اللعب بينما يستمتعون بالمناظر الخلّابة، ما يضمن رحلة لا تُنسى تثير كافة الحواس وتساعد في تطوير المهارات.
كما يقدم "مازاغان" عددًا لا يُحصى من التجارب الاستثنائية، تكمل سحرها 492 غرفة وجناحًا و13 مطعمًا متنوعًا، وعددًا ضخمًا من الأنشطة المقدمة كالأنشطة الرياضية، والأنشطة الصحية من خلال المنتجع الصحي الذي سيمنحك تجربة إقامة لا تُنسى، إذ يؤكد المنتجع على الالتزام بتقديم أقصى درجات الفخامة والمغامرة، وكذلك الانغماس في الثقافة الغنية للمغرب مع ضمان إقامة تفوق معاني اللحظات التذكارية، لتمثل رحلة استكشاف لجمال وتراث هذه البقعة الفريدة من العالم، لضيوف يقدرون التميز الغني لتلاقي الثقافات أمام ذلك الساحل النقي الممتد على مدى البصر، وذلك الدفء الذي يمثل جوهر المغرب، إذ يسعى المنتجع لتقديم لحظات تبقى في الذاكرة، من خلال الضيافة ذات المستوى العالمي من فئة الخمس نجوم، والخدمة المخصصة لضيوفه الباحثين عن التجارب الاستثنائية، التي يتم تصميم كل واحدة منها لتقديم مزيج فريد من الثقافة المحلية والفخامة، ليتمتع الضيوف بلحظات من السكينة والمغامرة، بينما يتحررون من ضغوط الأعمال وأعباء الحياة، ويلقون أحمالهم لتذوب بين مياه الأطلسي فيولدون من جديد.