دراسة مفاجئة: الفواكه المجففة قد تقلل خطر الإصابة بالسكري
كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة ”BMC Nutrition & Metabolism“ عن نتائج مفاجئة تربط بين استهلاك الفواكه المجففة وانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وتأتي هذه الدراسة لتسليط الضوء على القيمة الغذائية للفاكهة المجففة ودورها المحتمل في الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة.
وأشارت الدراسة إلى أن زيادة تناول الفواكه المجففة بمقدار 1,3 قطعة يوميًا قد يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 60,8%.
ويعزى ذلك إلى غنى الفواكه المجففة بالألياف ومركبات الفلافونويد التي تساهم في تحسين حساسية الأنسولين وتعزيز صحة الجهاز الهضمي.
ومع ذلك، حذرت الدراسة من احتواء الفواكه المجففة على كميات مركزة من السكر الطبيعي، مما قد يؤدي إلى ارتفاع سريع في نسبة السكر في الدم بعد تناولها. لذا، ينصح بالاعتدال في استهلاكها ومراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام.
واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات شاملة شملت حوالي 500 ألف شخص، حيث تم جمع معلومات حول استهلاكهم للفاكهة المجففة ومقارنتها بإحصائيات مرض السكري من النوع الثاني.
وأكدت أخصائية التغذية ميشيل روثنشتاين على أهمية تناول الفواكه المجففة باعتدال كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن، مع إعطاء الأولوية للفواكه والخضروات الطازجة للحصول على أقصى فائدة غذائية.
وتفتح هذه الدراسة آفاقًا جديدة لفهم دور الفواكه المجففة في الوقاية من مرض السكري، وتدعو إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج وتحديد الكمية المثلى لاستهلاكها بشكل آمن وفعال.