شرح قصيدة ( ومدركل بالشنصلين تجوقلـت ) من أصعب قصائد اللغة العربية ..قصيدة جاهلية سليمة باللغة العربية الفصحى
- للشاعر .... الليث بن فاز الغضنفري :
=========================
ومدركل بالشنصلين تجوقلـت
عفص له بالفيلطوز العقصـل ..
ومدحشر بالحشرمين تحشرجت
شرا فتـاه فخـر كالخزعبـل ..
والكيكذوب الهيكذوب تهيعهت
من روكة للقعلبـوط القعطـل ..
تدفق في البطحاء بعد تبهطـل
وقعقع في البيداء غير مزركلِ ..
وسار بأركان العقيش مقرنصاً
وهام بكل القارطـات بشنكـلِ ..
يقول وما بال البحاط مقرطمـاً
ويسعى دواماً بين هك وهنكـلِ ..
إذا أقبل البعراط طـاح بهمـةٍ
وإن أقرط المحطوش ناء بكلكلِ ..
يكاد على فرط الحطيف يبقبق
ويضرب ما بين الهماط وكندلِ ..
فيا أيها البغقوش لست بقاعـدٍ
ولا أنت في كل البحيص بطنبل ..
الشرح :
------------
ومدركل بالشنصلين تجوقلت***عفص له بالفيلطوز العقصل
كفرق الجيوش تراكمت الغيوم الداكنة بلون صبغة ( عفص العصقل ) المستوطن لبقعة الفيلطوز. يتحدث الشاعر هنا عن مكان تراكم الغيوم
ومدحشر بالحشرمين تحشرجت*** شرا فتاه فخر كالخزعبل ..
وأصواتُ عالية كحشرجة المحتضرين التي لا تبشر إلّا بالشر أو كقهقهة صاخبة تناهت إلى مسمعنا آتية من جهةالحشرمين ..
يتحدث الشاعر هنا عن صوت الرعد ..
والكيكذوب الهيكذوب تهيعهت*** من روكة للقعلبوط القعطل ..
وصدى هذه الأصوات المرعبة قد صرعت الجبناء والكاذبين فأَلزمتهم الصمت حين سماعها (خوفاً ورهبة).
يكمل الشاعر هاهنا حديثه عن أصوات الرعد
(تدفق في البـطـحـاء بعد تبهطلِ *** وقعقع في البيداء غير مزركلِ) ..
تدفق السيل أو الفيضان عارياً (من دون ثياب المحاربين المزركشة) بعد أن سُمِعَ صوتُ الرعد وكأنه قعقعة السيوف وبعد إنهمار الأمطار ..
(وســار بأركان العقيش مقرنصاً *** وهام بكل القارطات بشنكــلِ) ..
تدفق بين شجيرات العقيش مُسرعاً وكأنه يهرب من غريم لهُ، وجرف وأضاع نباتات الكرّاث البرّي المتواجد في شنكل ..
(يقول وما بال البـحاط مـقرطماً *** ويسعى دواماً بين هك وهنكـلِ) ..
يتساأل الفيضان أثناءَ عبوره لمنطقة جرداء ما لهذه المنطقة ملونةٌ بلون العصفر ( مزيج من الأصفر والبرتقالي) ..؟ وهو يتدفق مبتدئا من هك ليبلغ هنكل ..
(إذا أقـبـل البعـراط طاح بهمةٍ *** وإن أقرط المحطوش ناء بكلكلِ) ..
عندما يقبل السيل فترى ذلك الباعر( ظبي أو جمل أو أرنب برّي) يهرب بهم
منقول