صفحة 4 من 13 الأولىالأولى ... 23 456 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 121
الموضوع:

رسالة الى حبيبتي بغداد ( متجدد ) - الصفحة 4

الزوار من محركات البحث: 74 المشاهدات : 2348 الردود: 120
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #31
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2020
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 35,622 المواضيع: 10,453
    التقييم: 29332
    مزاجي: متفائل دائماً
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: البرياني
    موبايلي: غالاكسي
    آخر نشاط: منذ 4 يوم

    كيف تأسست كلية الآداب في بغداد سنة ١٩٤٩؟


    كيف تأسست كلية الآداب في بغداد سنة ١٩٤٩؟

    كانت اولى الدعوات لتأسيس كلية الآداب برزت في عام 1936 , حين عرض وزير المعارف صادق البصام, مشروعاً يهدف الى تحويل دار المعلمين العالية الى كليتين واحدة للآداب واخرى للعلوم, كي تكونا مع كليتي الطب والحقوق نواةً لتأسيس الجامعة غير ان ذلك المشروع لم يلقَ تأييداً واسعاً, لكنه أسهم في توجيه أذهان وزراء المعارف والمهتمين بشأن الجامعة الى ضرورة مواصلة الجهود لتأسيس الجامعة.
    ارتبط تأسيس كلية الآداب والعلوم بتأسيس جامعة بغداد والعكس صحيح, اذ استدعت وزارة المعارف عام 1942, البروفسور هملي (Hamli) الاستاذ في جامعة لندن, وتم تعيينه في وزارة المعارف بصفة " المستشار الفني" ثم قرر مجلس الوزراء في العام نفسه تأليف " لجنة الجامعة " وهي اول لجنة بذلك الشأن, ومنحت وزارة المعارف رئاسة اللجنة الى البروفسور هملي, وتحت اشرافه وعضوية عمداء الكليات وكبار رجال التعليم في بغداد وفريق من كبار موظفي الدولة, وانحصر عمل اللجنة بدراسة " مشروع الجامعة".
    بدأت اللجنة عملها ووضعت تقريراً مفصلاً عن التعليم العالي في شباط 1943 , وكان ابرز ما توصلت اليه اللجنة, ان اكثر الكليات القائمة حينها هي كليات مهنيةلا يمكن ان تكون اساسا لجامعة تدرس فيها العلوم الطبيعية والفلسفية والادبية والرياضيات, بتعبير اخر ان مستوى دراسة تلك العلوم في الكليات الموجودة حينها ليس بمستوى عالٍ, ومن ثم قدمت اللجنة مجموعة توصيات في تقريرها كان اول تلك التوصيات هو " انشاء كليتي الآداب والعلوم بأسرع وقت ممكن, وابقاء دار المعلمين العالية على حالتها ككلية اعدادية لكليتي الآداب والعلوم وجعل تدريس الموضوعات التربوية والنفسية من اختصاص كلية الآداب كما هو الحال في الجامعات البريطانية ", اما بقية التوصيات فكانت بشأن الجامعة وموقعها وتسميتها ونظامها .
    على اية حال, واجه موضوع تأسيس كلية الآداب والعلوم صعوبات كثيرة كانت اشدها من بعض النخب الاكاديمية التي كانت تخشى اساساً من موضوع الجامعة, مخافة ذهاب مكانتهم ومناصبهم بعد اندماج كلياتهم داخل الجامعة, وبما ان تأسيس كليتي الآداب والعلوم النواة الاولى لتأسيس الجامعة, فقد ظهرت اعتراضات وانتقادات على ضرورتها ووجودها ومستقبل خريجيها, لكنها اثبتت بمرور الوقت عكس ذلك تماماً.
    في السياق نفسه, قدم مستشار وزارة المعارف الجديد المستر سكيف (C. H. O. Scaife) في عام 1946 , مقترح تأسيس كليتي الآداب والعلوم, وتكون مدة الدراسة فيهما خمس سنوات, ثلاث منها سنوات دراسة عامة وسنتان دراسة اختصاصية يحصل الخريج بعدها على راتب شهري مقداره ثمانية عشر ديناراً, واذا ما امضى سنة في التدريب المهني فان راتبه يصبح واحداً وعشرين ديناراً, واقترح ان يطبق منهاج خاص في كليتي الآداب والعلوم, اذ يحصل الطالب بموجبه بعد التخرج على درجة علمية, واضاف ان ذلك المنهاج يمكن ان يطبق ابتداءً من ايلول 1946 , ويجري اما تحت اشراف دار المعلمين العالية او في كلية اخرى اذا ما توافرت الوسائل والمستلزمات الخاصة بكلية الآداب والعلوم.
    استمرت جهود المعنيين بذلك الشأن, ففي عام 1947 جاء الى بغداد بدعوة من وزارة المعارف البروفسور آرثر. أي. مورغن (Arthir. E. Morgan) وهو رئيس القسم التربوي في المعهد البريطاني في لندن, اذ طلبت منه وزارة المعارف مساعدتها في اعداد تقرير عن تأسيس جامعة بغداد. وفي الثاني والعشرين من ايار 1947 , اعطت وزارة المعارف تقريرها الخاص عن تأسيس الجامعة الى البروفسور مورغن, فقدم الاخير تقريره في شهر حزيران من العام نفسه. وجاءت من بين ملاحظات تقرير البروفسور مورغن, ان تكون اول خطوة في تأسيس الجامعة انشاء كليتين تتألف من قسمي الآداب والعلوم المجردة, وان تلغى كلية الحقوق ويؤسس مكانها فرع للحقوق والادارة تابع لكلية الآداب, وان يكون هناك تعاون بين رئيس الفرع وعميد الكلية بشأن آلية القبول, وكتب البروفسور مورغن, في تقريره ايضاً انه لابد من تشكيل لجنة متخصصة لوضع خطة شاملة لتأسيس الجامعة يكون من ضمن مهامها تأسيس كليتي الآداب والعلوم عام 1948.
    في الشأن نفسه, استغلت وزارة المعارف زيارة الخبير السير شارلز. جي. داروين (CH. G. Darwin) الى بغداد وشُكلت لجنة ضمت الخبيرين الفنيين السير شارلز جي داروين والدكتور آرثر أي مورغن, وتمكنا من وضع تقريرهما في شهر آذار 1948 , الخاص عن تأسيس جامعة بغداد, ورأت اللجنة ان اول الامور التي تدعو اليها الحاجة عند وضع هيكل الجامعة, تأسيس كلية للآداب وكلية للعلوم, لكون هاتين الكليتين مركزيتين في كل جامعات العالم ، بعد تأكيد تلك التقارير ضرورة انشاء كليتين للآداب والعلوم, اصبحت قناعة لدى المسؤولين العراقيين عن السياسة التعليمية واصحاب القرار, ان الاعداد لتأسيس الجامعة تبدأ مرحلتها الاولى بكليتين واحدة للآداب والثانية للعلوم. وبعد ان رأت اللجنة التي شكلتها وزارة المعارف من عمداء الكليات تلك القناعة اوضحت انه بالإمكان فتح كليتي الآداب والعلوم على اقل تقدير في خريف عام 1949 او في عام 1950 , على ان تفتح قبلها بعام واحد " الكلية الاعدادية " (ويقصد بها الكلية التوجيهية) بناءً على ما ورد في تقريري السير شارلز. جي. داروين والدكتور آرثر. أي. مورغن, الخاص بتأسيس الجامعة, اذ تكون مهمة الكلية التوجيهية اعداد خريجي الدراسة الثانوية لدخول كلية الآداب والعلوم.
    اجتمعت " لجنة الجامعة " في الرابع عشر من حزيران 1949 , للنظر في اعداد الملاك التدريسي لكليتي الآداب والعلوم ليتم افتتاحها في العام الدراسي التالي فقد رأت لجنة الجامعة عبر اجتماع عقدته في وزارة المعارف مع جميع عمداء الكليات في بغداد ضرورة اصدار قرار بشأن تأسيس كلية الآداب والعلوم, وبالفعل طالب المجتمعون في تموز 1949 , مجلس الوزراء بتأسيس هاتين الكليتين وتابعت وزارة المعارف اتصالاتها بالوزارات المعنية للتنسيق بشأن افتتاح الكلية امام الطلاب للعام الدراسي 1949-1950, اذ افتتحت في تشرين الاول 1949 وهي تقبل كلا الجنسين للدراسة فيها.
    ومن الجدير بالذكر, انه في العام الدراسي الاول 1949-1950 , الحق بكليتي الآداب والعلوم فرع ثالث باسم " الكلية التوجيهية " واصبحت تحت اشراف ادارة كلية الآداب والعلوم, وبذلك كانت الوثائق الصادرة خلال تلك المدة تحمل اسم " كلية الآداب والعلوم والتوجيهية". اصبحت الكلية التوجيهية فرعاً من فروع الكلية, اذ يدرس فيها الطلبة المقبولون في كلية الآداب سنة واحدة لرفع مستواهم العلمي واللغوي, لكن هذا الفرع الغي في العام الدراسي 1950-1951. مما تجدر الاشارة اليه, ان " كلية الآداب والعلوم " عملتا في الواقع ككليتين منفصلتين, والعلاقة بينهما هي العمادة واستمر ذلك لغاية عام 1958 , اذ انفصلت الكليتان واصبح لكل كلية عميد خاص ومتخصص في مجالاتها. ومهما يكن من امر, أُسست كلية الآداب وضمت في البداية ثلاثة اقسام هي: اللغة العربية وآدابها, والاجتماعيات(التاريخ والجغرافية), والفلسفة.
    بما ان تأسيس كلية الآداب جاء قبل تأسيس الجامعة فقد حدد موقعها في منطقة باب المعظم وتحديداً في بناية مدرسة الفنون المنزلية مقابل كلية الملكة عاليـــة, وذلـك وفق مـا ذكــــر فــــي الكتــاب التعريفي لكلية الآداب. وذكر الطلبة الذين دخلوا الكلية خلال تلك المدة ان بناية الكلية السابقة هي الان " ملحق المعهد الطبي التقني " في منطقة باب المعظم, ومع بداية تأسيس كلية الآداب كانت اقسامها الثلاث مجتمعة في مبنى واحد وهي بناية صغيرة وبسيطة على حد وصف صالح احمد العلي, احد اساتذة الكلية عند تأسيسها عام 1949.
    د. محمد عبود الخياط
    المدى/عن رسالة ( كلية الآداب والعلوم 1949 – 1968 دراسة تاريخية)




  2. #32
    من أهل الدار


    (( معاني اسماء مناطق بغداد ))

    أرخيته : نسبة الى السيدة أرخيته بنت بدر من أهل محلة باب الشيخ وكانت تمتلكها بستانا. ثم أشتراها اليهودي أفرايم بلبلوك سنة(1930) وقسمه الى محلات وشوارع .
    أبو اقلام : كانت بستاناً للحاج عبد الغني درويش المعروف أبو اقلام نسبة لدخوله في صفقة تجارية وشراء كميات كبيرة من اقلام القصب المستخدمة في الكتابة .
    الجادرية : منطقة زراعية كبيرة يعود نسبها الى مالكيها السابقين وهم آل الجادر المعروفين في بغداد والموصل وحلب وكانوا قد أشتروها من العكابيين في مطلع القرن الحالي وعرف قسم منها بالسبع قصور .
    الزعفرانية : قرية قديمة ورد اسمها في العصر العباسي وسميت كذلك لزراعة الزعفران فيها.
    الرستمية : ارض واسعة تنسب الى مالكها القديم (رستم أغا) وكان من أمراء المماليك وقد عاش في القرن (19م) .
    الجعيفر : تنسب الى عشيرة الجعافرة التي نزلت هناك في أواخر العصر العثماني وكانت تسمى في العصر العباسي (الرملة) .
    الشواكة : نسبة الى جامعي الشوك المستخدم في الوقود وبائعية. ويرجع اسمها الى منتصف القرن التاسع عشر .
    علاوي الحلة : وهي جمع علوة نسبت الى باب الحلة من أبواب سور بغداد.
    العطيفية : عرفت بهذا الاسم منذ مطلع العصر العثماني حينما اقتطعت السلطات العثمانية هذه الارض للسيد عطيفة بن رضاء الدين الحسني المتوفي سنة(924هـ) .
    الطارمية : يعود اسمها الى العصر العثماني ويتكون من مقطعين (طغار) و ( ميه) ومعناها ان الارض كانت تنتج حاصلا يساوي مئة طغار مقابل طغار واحد من البذر.
    الشالجية : تنسب لمالكيها القدماء وهم ( آل شالجي موسى) أحدى الاسر التجارية في بغداد.
    البيجية : تنسب الى بعض البيكات في القرن التاسع عشر .
    الوشاش : تقع على نهر الوشاش (الخِر) ونسبت الى صوت هدير الماء فيه .
    الجيبه جي : نسبة الى مالكيها آل الجيبه جي وهي أسرة بغدادية قديمة أخذت أسمها من الكلمة التركية المؤلفة من مقطعين (جيبه) المحرفه عن (جعبة) أي موضع السلاح و(جي) وهي أداة النسبة للحرفة فيكون معناها وظيفة من كان يوزع السلاح على الجيش والمسؤول عن حفظه.
    الدورة: نسبة الى دورة نهر دجلة الذي يدور حولها من ثلاث جهات. ورد هذا الاسم لأول مرة في مطلع القرن (19م).
    العامرية: كانت الارض مملوكة لعشيرة ألبو عامر في أوائل القرن السادس عشر ميلادي.
    الحارثية: نسبت الى تلول أتربة وهي بقايا قرية كانت في العصر العباسي تدعى ( قرية الحارثية) .
    محلة البارودية: نسبة الى البارود خانة وهي بناية كانت تستعمل لخزن البارود .
    الفضل: نسبة الى جامع انشأ بالقرب من قبر الفضل ابن سهل بن بشر الشافعي الواعظ البغدادي المتوفي سنة 548 هـ .
    الميدان : نسبة الى الميدان الذي ظهر في القرن التاسع للهجرة وهو بمثابة ساحة عرضات مخصصة اصلاً للاغراض العسكرية .
    الكولات : تنسب الى الكولات وهي جمع كولة وتعني مملوكا. فهي المحلة التي نزلها جنود المماليك في بغداد في عهد توليهم الحكم (1750-1831م) .
    تحت التكية : نسبة الى تكية قديمة كانت تقع في آخر محلة قنبرعلي وهي تقع أدنى من التكية.
    باب الاغا : تنسب الى أغا الانكشارية في العصر العثماني والباب معناه الدائرة الرسمية أو المقر الرسمي للاغا.
    سوق الغزل : ينسب الى السوق الشهير بتجارة الغزول في العصر العثماني وكان في العصر العباسي جزءاً من حرم دار الخلافة العباسية وبني فيه جامع القصر الذي سمي جامع الخلفاء .
    الدهانه : عرفت في العصر العثماني بالدهانه نسبة الى باعة الدهن الذين تكثر محلاتهم هناك.
    المربعة : نسبة الى وقوعها على تقاطع شارعين .
    الصدرية : عرفت بهذا الاسم في القرن الثامن للهجرة(14م) نسبة الى الشيخ صدر الدين ابراهيم الحموئي الشافعي الزاهد المتوفي سنة 722هـ والمدفون فيها .
    السنك :عرفت بهذا الاسم بالعصر العثماني وهي كلمة تركية معناها الذباب اشارة الى كونها كثيرة الذباب.
    باب الشيخ : نسبة الى باب حضرة الشيخ عبد القادر الكيلاني المدفون فيها سنة (561هـ) .
    النصة : سميت بذلك لأنخفاض أرضها عن سائر محلات الاعظمية ولذا فأنها كانت معرضة للغرق بماء النزيز على الدوام .
    السفينة : سميت بذلك في نهاية القرن التاسع عشر نسبة الى سفينة كانت ترسو هناك كل ثلاثة أشهر وكان الأعظميون القدامى يتاجرون معها .
    رأس الحواش : أنشأ سنة 1931م وهي تمثل آخر عمران الأعظمية وبعدها ثمة بساتين تمتد حتى باب المعظم .
    الكريعات : نسبة الى عشيرة الكريعات العربية التي نزلت بها أبان العصر العثماني .
    الصليخ : تصغير(صلخ): وهو نصف البئر الكروبة التي تبنى على حافة دجلة وتسقى فيها البساتين والمزارع وكانت تسمى في العصر العباسي بأسم الشماسية وهم خدم الكنائس مما يشير الى كثرة الكنائس والأديرة سابقا هناك .
    راغبة خاتون : نسبة الى أحدى سيدات بغداد في أواخر العصر العثماني وهي من أملاكها .
    هيبة خاتون : نسبة الى سيدة صالحة كانت تسكن الأعظمية في أواخر العصر العثماني ودفنت فيها سنة 1919م .
    نجيب باشا : سميت بأسم محمد نجيب باشا الذي تملَك أرضها في أثناء ولايته على بغداد سنة 1842م-1849م وأليه نسبت المحلة فيها بعد.
    الكسرة : سميت بذلك نسبة الى الكسرة التي حدثت في سدتها من جهة النهر بسبب فيضان دجلة سنة 1925م .
    الوزيرية : محلة أنشئت على أرض زراعية واسعة تملكها بعض ولاة المماليك في بغداد في أوائل القرن التاسع عشر كانوا يلقبون بالوزراء (الوزيرهي رتبة عثمانية تسند الى كبار الموظفين وبخاصة الولاة في الولايات المهمة) فنسبت اليهم.
    العلوازية : وتسمى خطأ العيواضية والاصل اسمها (الايلوازية) نسبة الى بساتين لرجل من أهل أواخر العصر العباسي يدعى(ايلواز) فعرفت المنطقة به فيما بعد.
    الصرافية : منسوبة الى مالكها وهو أحد الصرافين.
    الثعالبة : لـكثرة الثعالب في أرضها.
    بوب الشام : نسبة الى أحد أبواب مدينة المنصور المدورة الذي يسمى (باب الشام) .
    سبع ابكار : نسبة الى سبع بكرات (كرود) كانت ترفع الماء من دجلة لسقي البساتين.
    الكيارة : سميت كذلك لوجود (القير) فيها.
    الغزالية : الارض التي تكثر فيها الغزلان ورد أسمها لأول مرة سنة(1908) وكانت موضع الصيد المفضل لولاة بغداد في العصر العثماني .
    البتاوين : منطقة زراعية نسبة الى البتاويين وهم جمع بتاوي وهم مزارعون نزحوا من قرية (لبت)على النهروان شمالي ديالى وأقاموا فيها أبان القرن التاسع عشر.

  3. #33
    من أهل الدار
    الحياة في العراق جولة في بغداد


  4. #34
    من أهل الدار
    قرية دجلة في بغداد


  5. #35
    من أهل الدار
    جولة نهرية لكاساس في نهر دجلة برفقة عائلته


  6. #36
    من أهل الدار
    الف ليلة وليلة بارك في العراق بغداد IRAQ BAGHDAD


  7. #37
    من أهل الدار
    اكتشف العاصمة بكل زواياها


  8. #38
    من أهل الدار
    ذكريات عيد الفطر المبارك (العيد الزغير) في بغداد ايام زمان



    ذكريات عيد الفطر المبارك (العيد الزغير) في بغداد ايام زمان
    بقلم : مهدي البديري
    باحث تراثي

    تزدحم حمامات بغداد في ليله العيد بعد أن يقصدها الآباء وابنائهم، وقد حلقوا رؤوسهم قبل يوم او يومين، ثم يرتدون ملابس (العرفات)، وهو اليوم الذي يسبق العيد، وقد جاءت هذه التسميه من وقفه الحجاج على جبل عرفات في ليله عيد الاضحى المبارك.

    في صباح يوم العيد ينهض صغار العائله مبكرين وامهم تعاونهم على ارتداء ملابسهم الجديده التي كانوا قد وضعوها بالقرب من محلات نومهم، وبعضهم يضعها جوَّه راسه، اي تحت الوسادة.


    اما الرجال فينهضون مبكرين ايضاً صبيحة يوم العيد للذهاب الى الجوامع لأداء صلاه العيد، ومن ثم الذهاب لزياره المقابر، وقراءه سوره ياسين من القران الكريم على ارواح موتاهم، وتحتشد النساء في المقابر حيث يبكين عند قبور ذويهن.


    أما الصغار والصبيان فيذهبون بعد تناول الإفطار، الى محلات الفرجة والاحتفال بالعيد، وترى بعضهم راكبين الحمير و(الكدش جمع كديش وهو البغل).


    ويأنسون بالمراجيح، ودولاب الهواء، والفرارات وغيرها، ويستمتعون بتناول لفة بيض (سندويج) او كبه او سميط ، وغير ذلك، مما كان يباع في الفرجه، اذ لابد لهم من صرف عيدياتهم التي أعطاها والديهم لهم صباح العيد.

    كانت في العاصمة بغداد عدة محلات للفرجه، كالتي في (باب المعظم) و(الشيخ عمر) و(باب الشيخ) و(الكراده الشرقية) و(الشيخ معروف)، و(الاعظميه) و(الشيخ جنيد) وغيرها..

    وبالنسبة للمعايدات كانت تجري حسب الاعمار، فالصغير يُعايد الاكبر منه، ويُقَبّل الصغار أيادي والديهم ومن معهم في البيت كالام والاخوة الكبار، والاخوات الكبيرات، والعمات والخالات،.. اما الرجال فيُقبّل بعضهم بعضاً، وكذلك النساء الصديقات يتبادلن عبارات التهنئة (أيامكم سعيدة) (كل عام وانتو بألف خير)، (مبارك عليكم العيد).
    ومن عادات البغادلة ايام العيد، اعطاء (العيديات) أو بعض النقود الى اولادهم واقربائهم وحتى اولاد الجيران، وتسمى (عيديه العيد)، ومن الأولاد من يصرف مبلغ العيدية في الفرجة أو الذهاب للسينما، او يخسرها بلعبه (اللكو) او (السي ورق) أو (اليانصيب)، وبعضهم يعطيها الى أمه او يضعها بالقوطيه وتسمى قوطيه التجميع أو التوفير.


    ونحن إذ تحدثنا عن العيد في بغداد، فإن العيد في باقي محافظات العراق لا يختلف كثيرا عما يحصل في بغداد.. فالعيد موسم للبهجة والفرح والتواصل الاجتماعي.. تشترك فيه جميع مدن العراق..
    وكل عام وانتم بالف خير


    الرئيس العراقي الراحل عبدالسلام محمد عارف يفتتح جامع السامرائي في بغداد الجديدة ويؤدي صلاة العيد بقيافته العسكرية عام 1964

  9. #39
    من أهل الدار
    بغداد في ذكرى مرور١٢٩٦ عاماً على تشييدها



    بغداد في ذكرى مرور ١٢٩٦ عاماً على تشييدها

    بعد أن توفي ابو عبد الله السفاح اول من جلس على سرير الخلافة العباسية في الانبار التي إتخذها عاصمة له بعد الكوفة وذلك سنة 136 هـ تولى الخلافة من بعده اخوه الاكبر ابو جعفر المنصور وهو الذي ثبّت قواعد الدولة العباسية ،طبعا كان صاحب الدعوة العباسية اخوهم الاكبر ا( ابراهيم الامام) الذي اعتقله آخر خلفاء بني أمية ( مروان بن محمد) الذي اخبروه بنشاط الامام في الدعوة لاقامة الدولة العباسية والاطاحة بالدولة الاموية.
    وقد علم مروان بن محمد ببداية الدعوة العباسية في خراسان من واليها يومذاك ( نصربن سيار) الذي بعث برسالة الى آخر خلفاء بني امية بقصيدة ينبه فيها بظهور الدعوة العباسية في خرسان بقيادة ابراهيم الامام وبكيله ابو مسلم الخراساني وذلك من خلال ابيات من الشعر عنوانه(أأيقاظ أمية أم نيامُ) جاء فيها:
    أرى خلل الرماد وميض نار
    واخشى ان يكون لها ضرام
    فإن لم يطفيها عقلاء قوم
    يكون وقودها جثث وهام
    وان النار بالعودين تذكرى
    وان الحرب اولها كلام.
    وقلتُ من التعجب ليت شعري
    أأيقاض أمية أم نيامُ
    فإن يقظت فذاك بقاء ملكٍ
    وإن رقدت فإني لا ألامُ
    فإن يكُ اصبحوا وثووا نياماً
    فقل قوموا فقد حان القيام
    فغري عن رحالكِ ثم قولي
    على الاسلام والعرب السلامُ

    في عام 1938 اي في عهد ملك العراق غازي الاول بن الملك فيصل الاول وفد مصري بينهم الشاعر المصري الكبير علي الجارم ( 1881- 1949) الذي كتب قصيدة عصماء بعنوان ( بغداد) جاء فيها:
    بغداد يا بلد الرشيد ومنارة المجد التليدِ وهو وصف استحضر تاريخ حضارة بغداد ومجدها ومفاخرها وغناها عبد الغني السيد ( 1912-1962).
    وجاء في القصيدة:
    بغداد يا بلد الرشيدِ ومنارة المجد التليدِ
    يا بسمة لمّا تزل زهراء في ثغر الخلودِ
    يا موطن الحب المقيم ومضرب المثل الشرودِ
    ياسطر مجد للعروبة خُطّ في لوح الوجودِ
    ياراية الاسلام والاسلام خفاق البنودِ
    يا بنت دجلة قد ظمئت لرشف مبسمك البرودً
    يا زهرة الصحراء ردي بهجة الدنيا وزيدي
    يا جنة الاحلام طال بقونا عهد الرقود
    يا بهرة المُلك الفسيح وصخرة المُلكِ الوطيدِ
    يا زورةً تحيي المنى والفن يا بيت القصيدِ
    نبت القريض على ضفافكِ بين أفنان الورودِ
    سرقَ التدلل من عنانٍ والتفنن من وحيدِ
    يشدو كأن لهاته شُدت على أوتار عودِ
    بغداد أين البحتري وأين أين إبن الوليدِ
    ومجالس الشعراء في بيت أبن يحيى والرشيدِ
    اين القيان الضاحكات يمسن في وشي الُرودِ
    الساحرات الفتنات النُجلُ من هيف وغيدِ
    الساهرات مع النجوم الآنفات من الهُجُدِ
    مَن كل بيضاء الطلى مهضومة الكشحين رودِ
    يخطرن حتى تعجب الاغصان من لين القدودِ
    يعبئن بالايام والايام أعبث من وليدِ
    خبا الجمالُ لهنّ كنزاً بين سالفة وجيدِ
    كم جاش جيشكِ بالفوارس من اساورةٍ وصيدِ
    للنصر في أعلامهم صلة بأبناء الغمودِ
    مُلكٌ إذا صورته عجز الخيالُ عن الصعودِ
    وجهود جبارين تصغر دونها ثم الجهود
    الرسل تتلو الرسلَ من بيض صقالبةٍ وسودِ
    ساروا لقصر الخلد يعشي طرفهم وهج الحديدِ
    الجو يسطع بالضبا والارض تزخر بالجنودِ
    حتى اذا رجعوا بدا بجباههم أثر السجودِ
    الفلسفاتُ عرفتها والعلمُ طفلٌ في المهودِ
    والغرب ينظر في خمودٍ ومنهل للمستفيدِ
    والجاحظ المَرحُ اللعوب يغوص للدرِ الفريدِ
    بغداد يا وطن الاديب وأيكة الشعر الغريدِ
    جددتُ أحلامي وكنتُ صحوتُ نت عهد عهيدِ
    جمح الخيال فما إطمأن ولا إستقر الى خُلُودِ
    جاز القرون النئبات وفك أسرار العقودِ
    ذكر العهود فأنّ للذكرى وحنّ الى العهودِ
    وهتاجه الطيف البعيد فجنّ للطيف البعيد
    وصبا الى ظل العروبة في حمى الملك العتيدِ
    يا أمة العرب اركضي ملْ العنان ولا تهيدي
    سودي فآمال المنى والعبقرية أن تسودي
    هذا أوان العدو لا الابطاء والمشي الوئيدِ
    المجدُ أن تتوثبي واذا وثبتِ فلا تحيدي
    وتحلقي فوق النجوم بلا شبيه أو نديدِ
    واذا شدا الكون المفاخر كنتِ عنوان النشيدِ
    لا تخطئي حد العلا ما للمعالي من حدود
    من يصد النمر الوثوب يعفُ عن صيد الفهودِ
    هذي طلائع نهضةٍ ذهبت بآثار الركودِ
    بغداد أشرق نجمها وبدا بها سعد السعودِ
    سلكت الى المجد القديم مَحَجّة النهج السديدِ
    وزهت بأقمار الهدى وسطت بأظفار الاسودِ
    بغداد إنّا وفد مصرَ نفيض بالشوق الاكيدِ
    جئنا نحيي العِلمَ والاداب في العدد العديدِ
    مرآكِ عيدٌ للمنى فزنا به في يوم عيدِ
    أهلوكِ أهلونا وابناء العشيرة والجدود
    بين القلوب تشوّقٌ كتشوق الصب العميد
    حتى يكاد يحبُ نخلكِ نخلُ اهلي في رشيدِ
    شطت منازلنا وما إحتاج الفؤاد الى بريدِ
    الرافدان تمازجا في الحب بالنيل السعيدِ
    وتعانق الظلان ظلٌ الطاق والهرم المشيدِ
    جئناكِ نستبق الاخطا أنضاء أوديةٍ وبيدِ
    طالت بنا الصحراء حتى خلتها ابد الابيدِ
    يتخلص المرمى المديد بها مرمى مديدِ
    كتخلص الحسناء من وعدٍ طوته الى وعودِ
    بحر بلا شطين يزخر بالتنايف والنجودِ
    وسفينتي نرنّ بها ما في فؤادي من وقودِ
    جئنا الى الغازي سليل العرب والحسب المجيدِ
    نختال بين هباته في ظل احسان وجود
    احيا المنى بالعزم والتدبير والسعي الحميدِ
    وغدت به سوح العروبة منهلاً عذب الورودِ

    الشاعر العراقي الراحل مصطفى جمال الدين
    القى قصيدة عن بغداد لمناسبة العيد الالفي لها إستعرض فيها صور ( العصر الذهبي) لمدينة بغداد في الحكم والسياسة والعلم والادب والفن وغيرها. جاء فيها:
    بغداد .. ما إشتبكت عليك الاعصرُ
    بغداد ..ما اشتبكت عليك الاعصر
    الا ذوت ووريق عُمرك أخضر
    مرّت بك الدنيا وصبحك مشمس
    ودجت عليك ووجه ليلك مقمرُ
    وقست عليك الحادثات فراعها
    أن إحتمالك من أذاها أكبر
    حتى إذا جُنّت سياط عذابها
    راحت مواقعها الكريمة تسخرُ
    فكأن كِبرك اذ يسومك ( تيمرُ) – المقصود به ( تيمورلنك المغولي الذي خرب بغداد .
    عنتاً دلالكِ إذ يضمك جعفرُ- والمقصود به جعفر البرمكي
    لله أنتِ ..فأي سرٌ خالدٌ
    أن تسمني وغذاء روك يضمرُ
    أن تشبعي جوعاً وصدرك ناهد
    او تُظلمي أفُقفاً وفكرك نيرُ
    بغداد بالسحر المُندى بالشذى
    الفواح من حلل الصبا يتقطرُ
    بالشاطيء المسحور يحضنه الدجى
    فيكاد من حُرق الهوى يتنورُ
    وبراقدٍ والخلد بعض جنانه
    والسحبُ مِلك يديه أنى تمطرِ
    واذا تهدج بـ ( الرصافة) صوته
    جفلت بمصر على صداه الاقصر
    والحور بين يديه ترتجل الهوى
    غزلاً به حتى الستائر تسكرُ
    يرقى لعينيه السهادُ لحُرةٍ
    في الروم تهتف بإسمه وتُحذرُ- اشارة الى المرأة التي هتفت ( وامعتصماه) فاغاثها المعتصم وانزل بالبيزنطيين هزيمة نكراء بعد إحتلاله عمورية.
    فيرد كأس الحب عن شفة بها
    شوق الى كأس الحمية أسمر
    ويساهم ( المستنصرية) طرفة
    في حيث تأتلق الحروف مُسمّرُ
    تعبت عيون النجم وهوكأمسيه
    حدبٌ على صقل المواهب يسهر
    ظمآن والكأس المفاضة دونه
    لو كان يخدع بالسراب ويمكرُ
    يشوي على اللهب المُقدسِ روحه
    ليقوت جيلاً حوله يتضورُ
    ويضيع في غمر الدجى ويراعه
    إحدى عطاياه الصباح المسفِرُ
    ما ضرّ ضرّ عاطشة القلوب إذا إرتوت
    بالعود من لفح التقشف يقطرُ
    وكفاه مهزولاً تعيش بقلبه
    إممٌ وتسمنُ من حشاه أعصرُ
    تأتيه أجساد فيصنع روحها
    والطين -لولاه - الكثير الاوفرُ
    بغداد بالذكرى الحبيبة بالصدى المرنان من خلف الاعاصر يهدرُ
    قصي فنحن وراء (ألـفيكِ) ليلةٌ
    أخرى يطول بها الحديث ويقصرُ
    ودعي الخيال َ فـ ( شهرياركِ) سمعهُ
    للان من صخب الحوادث موقرُ
    وتحدثي فجلال عـيدكَ لايرى
    أن تصمتي وقرى سواك تثرثرُ
    عن عصرك الذهبي ما طال المدى
    إلا وناصعُ وجهِهِ المتصدرُ
    تعيى بحليتها العصور وشوطهُ
    ابداً على نشر
    الحواجز يطفرُ
    ما اخضرّ مِن تِلاع الثقافة منكبٌ
    إلا ومنك
    ش رُواؤه يستمطرُ
    وستفخر الاجيال بعدكِ أنها
    كانت على بقيا بساطك تَسمرُ
    سيتظل قينةُ ( دار سابورٍ) بيننا
    عذب الخُمارِ وإن أجِدّ المعصرُ
    والى غدٍ وبممتن دجلة سامرٌ
    مما يَنثُ ( الاصمعي) مُعطّرُ
    بغداد واستقصي الحوادثَ واكشفي غبشاً يطوف بصبحها فيغيّرُ
    وحذارِ أن تثقي برأي مؤرخ
    للسيف لا لضميره ما يسطر
    وتساءلي عن (مُعرِضٍ) يجلو دجاك وقائد
    يروي به ضمأ الفتوح فتزهرُ
    ومهندس يبني الصروحَ وشاعرٍ
    بنشأه يسرج ليلها ويعطّرُ
    ولزارع في الحقل يدفن عُمره
    فتُمدّ منه غِراسهُ وتعمرُ
    ومعلم لم يدر شاربُ كأسه
    ماذا يقطّع من حشاه ويعصرُ
    بغداد أولاءِ الذين تحملوا
    أعباءمجدك في الخلود واوقروا
    فاذا تصفحناك سفر كرائم
    لم نلق الا صورة تتكررُ
    لخليفة ووزيره ولحاجب
    وأميره .. ولمن بهم يتأطرُ
    بغداد آن لكِ الاوان لتُرجعي
    ما إبتز مِنكِ الحتاكموةن وزوروا
    بغداد آن لكِ الاوان لتحطبي
    خشباً بآلاء الشعوب تنضّرُ
    بغداد لم يعد الزمان كأمسيه
    فكراً تباع وخاطراً يستأجرُ

    وهنا امر مروان بن محمد بإعتقال ابراهيم الامام
    والامام هو الذي اختار اخوه الاصغر عبدالله السفاح بدلاً من ابو جعفر المنصور الاخ الاكبر للسفاح وذلك لأن المنصور كان من المؤيدين لزيد ابن الامام علي زين العابدين.
    وابو جعفر المنصور هو عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، ولِدَ في شهر ذي الحجة سنة خمس وتسعين . وبويع له بالخلافة في شهر ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة . وتوفي في شهر ذي الحجة ايضاً سنة ثماني وخمسين ومائة .إذن عمره ثلاث وستون ومدة خلافته إثنتان وعشرون سنة. كان وقوراً كامل العقل جيد المشاركة في العلم والادب فقيه النفس فصيحاً بليغاً مدبراً لامور مملكته ، وكان محباً للعدل ، وقد سمع عنه يقول ( ما احوجني أن يكون على بابي اربعة انفار)
    قاضٍ لا تأخذه في الحق أو في الله لومة لائم.
    وصاحب شرطة ينصف الضعيف من القوي.
    وصاحب خراج لا يظلم الرعية . ثم عض على اصبعه وتأوه، فقيل ما هو يا أمير المؤمنين ؟ قال ( صاحب بريد يكتب اليّ خبر هؤلاء بصدق)
    نمت في عصره العلوم فقد عاصر كثيراً من الائمة الاجلاء منهم الامام ابو حنيفة والامام مالك بن أنس ؟، وكثر تدوين علماء المسلمين في العلوم كالحديث والتفسير ودونت كتب العربية واللغة والتاريخ واحوال الناس ، وكان الائمة في عصر ابو جعفر المنصور يعلمون العلوم من حفظهم ، وهو اول خليفة ترجمت له الكتب السريانية والاعجمية الى العربية .
    كان اعلم الناس بضبط احوال الممالك وترتيب القواعد . توطدت اركان المملكة له وعظمت هيبته بين النفوس ولولا بأسه وشدته لما دانت الامصار اليه بعيدها وقريبها واصبحت خلافته موطدة الاركان قوية البنيان، وكان حازما لا يعرف اللهو وكان من احسن الناس خلقا ، قال سلام الابرش : كنتُ اخدم المنصور فكان يرقع ثوبه ويلبس القميص الخشن.
    وكان شجاعاً صارماً مقداماً لايرهب الموت . قال يزيد بن عمربن هبيرة ( ما رأيتُ رجلاً في حرب او سلم امكر ولا انكر ولا اشد تيقظاً من المنصور . حاصرني تسعة شهور ومعي فرسان العرب فجهدنا الجهد الجهيد فلم ننل من عسكره شيئاً وحوصرتُ وما في رأسي شعرة بيضاء وانقضى الحصار وليس فيها سوداء).
    وكان رجلاً حازما يعطي في موضع العطاء ويمنع في موضع المنع. وقد ترك ابو جعفر المنصور الانبار وجعل عاصمته الهاشمية بقرب الكوفة لهذه الغاية ثم كره سكناها بعد حدوث فتنة( الراوندية) فيها فارسل جماعة وأمرهم بإرتياد موضع فإختاروا له مدينته التي تسمى مدينة المنصور وهي بغداد، فحضر اليها بعد أن مكث فيها ليلاً ونهاراً حتى استطابه المكان وبنى به المدينة . وكان بناؤها سنة 149 هـ وجعلها عاصمة لمملكته المترامية الاطراف وقد إتسع مقامها وصارت مؤلاً للعلم والعلماء ومهد الحضارة العالمية، وقد زاد نفوسها على المليونين وجعلها شبه دائرة وقصره في مركزها ليكون قربه من جميع الناس واحداً.

    وصلت بغداد في عهد هارون الرشيد قمة مجدها ومنتهى فخارها .. أما من حيث العمارة فقد فاقت كل حاضرة عرفت في عهدها، بُنيت فيها القصور الفخمة وتأنق مهندسوها في إحكام قواعدها وتنظيم امكنتها وتشييد بنيانها وصارت قصور الجانب الشرقي بالرصافة تماثل قصور الجانب الغربي في الكرخ. وكان في الشرق قصور البرامكة وما أنشأوه هناك من الاسواق والجوامع والحمامات.
    وفي الجانب الغربي كانت قصور الخلافة التي تبهر الناظرين إتساعاً وجمالا وأمتدت الابنيةإمتداداً عظيماً حتى صارت بغداد كأنها مدن متلاصقة تبلغ الاربعين على جانبي دجلة . وإمتد العمران فيها ، وكان تجار البلدان القاصية يقدمون اليها براً وبحراً من الهند والصين ومن الشام والجزيرة، والطرق آمنة والسبل مطمئنة . وكان الرشيد ووزراؤه حريصين كل الحرص على ذلك.
    أما ثروة الدولة فكاان مما يرد على الخليفة ببغداد ما يتبقى من خراج الاقاليم الاسلامية بعد أن تقضي حاجتها من الاموال. ما قدّره بعض المؤرخين بنحو ( 400) مليون درهم ودخل كله بيت مال الخليفة يصرف منه مرتبات الوزراء والمساعدين له والباقي يتصرف فيه حسب ما يرى.
    وكانت تلك الثروة العظيمة تتداولها الايدي فتروج بها التجارة وتكثر وسائل المدنية ،أما العلم فإن بغداد صارت قبلة لطلاب العلم من جميع الامصار الاسلامية ، وكان المنصور أول من عني بترجمة الكتب عن طريق طبيبه ( جورجي بن جبرائيل) كما ترجم له (إبن المقفع) كتاب( كليلة ودمنة) اما في عهد المأمون فقد نشطت حركة الترجمة لأن ترجمة الكتب لم يكن لها حظاً كبيراً في الدولة الاموية حيث ارسل المأمون الى البلدان جماعة منهم الحجاج بن مطر وابن البطريق ويوحنا بن مأسويه فاخذوا مما وجدوه وإختارواه باذن من ملك الروم وحملوه الى المأمون.

  10. #40
    من أهل الدار
    وجهة بغدادية عصرية.. مقاهي الثقافة والفنون تغادر الصبغة التقليدية

    الهدف الأساسي من المقهى الثقافي هو أن تكون الثقافة والفنون في متناول الجميع كما يقول بعض أصحاب المكتبات العصرية في بغداد

    منذ فجر التاريخ كانت العاصمة العراقية بغداد نقطة مضيئة في تاريخ الثقافة والفنون والشعر، وتميزت بمقاه وملتقيات للثقافة والفنون حيث التقى الأدباء والمثقفون والشعراء منذ العصر العباسي حتى يومنا هذا.
    وحتى الأعوام الماضية، كانت هذه المقاهي وسط الشوارع الرئيسة في المدينة، وفي قلبها القديم، وكان معظم روادها من المثقفين والفنانين والسياسيين والشعراء والمعنيين، وغالبا ما يكونون من الرجال، رغم تسجيل حضور نسائي في أزمان مختلفة ولكن بشكل خجول.
    وفي السنوات الأخيرة، تنامت ظاهرة انتشار المقاهي الثقافية والفنية العصرية في بغداد، وفي مناطق متفرقة في العاصمة، فلم تعد حصرا على الشوارع والأسواق الحيوية، بل سادت مختلف المناطق وحتى الأحياء السكنية الراقية منها والشعبية، لتجذب جماهير من فئات عمرية مختلفة، من النساء والرجال، الشابات والشبان، ولم يعد الأمر معنيا فقط بالمثقفين ورواد الأدب والشعر، وما يسمون "بالنخبة الثقافية" بل أصبح كثير منها ملتقى متاحا للجميع، وغدا التردد عليها أشبه بظاهرة اجتماعية مألوفة لدى أهالي العاصمة، وبديلا أكثر رقيا وتنوعا وفائدة لهم من المقاهي التقليدية المعتادة.


    مقهى وكتاب

    مقهى "قهوة وكتاب" بشكله الجديد في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، الذي افتتح قبل نحو عقد من الزمن، هو الأول من نوعه إذ مثّل نسخة معاصرة من مقاهي الثقافة والأدب. وبمرور الوقت صار ملتقى للفنانين والأدباء والشعراء مع بقية شرائح المجتمع، حيث يختلط الحضور ويتبادلون الآراء في التجارب المختلفة سواء في المسرح أو الأدب والشعر أو في الموسيقى، وأصبح التردد على هذه المقاهي ظاهرة اجتماعية محببة وبديلا أفضل من المقاهي التقليدية المعتادة.
    وفي لقاء مع الجزيرة نت، تحدث لنا خريج معهد الفنون الجميلة حديثا من قسم المسرح أحمد البدري بالقول "قرأت عن مسرحيات لكثير من الفنانين العراقيين الرواد، وكذلك قصائد لشعراء لا يزالون أحياء، كنت أتمنى أن ألتقيهم شخصيا، فأنا معجب بما قدموه من نتاج فني. وفي المقهى الذي بدأت أتردد عليه منذ بضع سنوات أصبح لدي منهم أصدقاء كثر ألتقيهم دائما للنقاش والحوار في مسائل تتعلق بالمسرح والأدب العربي، وحتى في مشروع تخرجي عن المسرح استشرت عددا منهم في كثير من النواحي وقدموا لي المساعدة والمشورة".



    ومن هذه التجارب مكتبة "أطراس" التي افتتحت قبل أشهر في حي المنصور الذي يعدّ واحدا من "الأحياء الراقية" في بغداد ويقع في الجانب الغربي من المدينة المسمى الكرخ حيث قامت الشقيقتان زينب وبان الركابي بافتتاح مشروعهما الثقافي الذي دمج بين المكتبة والملتقى الثقافي.
    وفي لقاء لها مع الجزيرة نت، أفادت بان الركابي بأنها وشقيقتها لاحقتا حلما قديما بنقل أجواء منزلهما إلى خارج جدران البيت، ليغدو واقعا ملموسا، فقد كان منزل والدهما الروائي العراقي الشهير عبد الخالق الركابي أشبه بمكتبة داخل بيت، وليس العكس، وتتذكر بان جيدا أنه كان ملتقى ثقافيا وأدبيا يجتمع فيه أدباء العراق وكتّابه وشعراؤه وتدور فيه نقاشات كثيرة حول الأدب والفنون والشعر والروايات.
    كذلك أشارت بان إلى أن المقاهي الثقافية منصة واقعية لاستعراض الآراء والأذواق الثقافية والفنية على أرض الواقع بعيدا عن العالم الافتراضي، وفرصة لروادها للاطلاع على الرأي الآخر، وحافزا للتنافس لزيادة الاطلاع على كل ما له صلة بالأدب والثقافة، وفي شكلها الحديث الذي يقدم الآن، تمثل مساحة أوسع لاحتواء فئات عمرية مختلفة ونشاطات ثقافية متنوعة تلائم مختلف الأذواق.


    مكتبة أطراس في بغداد تمتلئ بالكتب

    وذكرت الركابي في حديثها للجزيرة نت "أن شعارنا التأكيد أن أطراس متاحة لجميع الفئات العمرية، ونأمل أن تكون مساحة للتعبير عن الذات واستكشافها. نوفر للجميع مجموعة واسعة من العناوين العالية التقييم من الروايات والشعر والفلسفة والتاريخ والتنمية البشرية وكذلك أدب الأطفال، كما نوفر فرصة قراءة الكتب داخل المكتبة أو الاستعارة، فضلا عن المتعارف عليه بما يخص اقتناء الكتب. وتشمل النشاطات مساحة واسعة لإرضاء مختلف الأذواق، ومنها محاضرات وجلسات شعرية وورش أدبية وفنية ونوادي قراءة وغير ذلك".
    وأشارت الركابي إلى أن الهدف الأساسي من المقهى الثقافي هو أن تكون الثقافة والفنون في متناول الجميع مع توفير مساحة هادئة للحرية والاستكشاف ومشاركة التجارب والرصيد المعرفي. وترى أن العاصمة تعيش تنوعا ملحوظا في المشاريع الثقافية، منوهة بخصوصية كل مشروع وتميزه وتفرّد هويته.




    أما عن رواد أطراس ففي ظل زحام المدينة وضوضائها والمتغيرات السريعة، يرى بعض منهم أنها قد تكون ملاذا وملجأ لهم، ومنهم طبيبة الأسنان الشابة زينب القريشي التي عبرت عن إعجابها بفكرة المقهى وافتتاحه في هذا الجانب من المدينة فقد كانت تجد صعوبة في وصولها إلى المقاهي الثقافية المعتادة في وسط العاصمة.
    جنوبا، في منطقة الدورة المكتظة بالسكان، وهي من أكبر مناطق بغداد، أنشأ مجموعة من الفنانين والمثقفين مشروعا ثقافيا متميزا، هو "كانفاس" الذي صبّ اهتمامه على الفن التشكيلي بداية مرورا بالفنون والمحتويات الأدبية والثقافية الأخرى ومنها الأمسيات الفنية والشعرية والموسيقية.


    أعمال فنية مختلفة في مكتبة كانفاس

    وفي حديث مع المسؤول عن النشاط الفني في المقهى سجاد حسين، قال للجزيرة نت "فكرتنا أن يكون المقهى معرضا للأعمال الفنية، سواء كانت لوحات مرسومة أو قطع خزف، فضلا عن القطع "الأنتيكة" القديمة، وفي الوقت نفسه أن نوفر للحاضرين المشروبات وغيرها مما يتعلق بالمقاهي، كما ننظم فعاليات فنية وأمسيات شعر وموسيقى وغناء، فضلا عن جلسات الرسم التفاعلية المباشرة مع رواد المقهى التي تكون قريبة من الجمهور. وربما نرى أن هذا الأمر، أي جلسات التشكيل التفاعلية في مقهى عام، يحدث أول مرة في بغداد، حيث يكون الفنان على تماس مباشر مع الجمهور، سواء كان رساما أم نحاتا، وهو أمر ليس سهلا بالطبع".


    لوحة فنية بمكتبة كانفاس

    وأوضح حسين أن هدف افتتاح المقهى هو أن لا يبقى النشاط الفني محصورا في مناطق معينة، "فهذا عامل أساسي في اختيار الموقع، فضلا عن التوجه إلى طيف اجتماعي وشبابي لم يعتد مثل هذه الأنشطة، ضمن السعي لتحقيق مزيد من التأثير ونشر المعرفة بالفنون والثقافة".
    وقد أشار مسؤول النشاط الفني إلى نية العمل على معرض افتراضي ومنصة إلكترونية تضم السير الذاتية للفنانين التشكيليين وأعمالهم وكل ما يتعلق بهم.
    ‎التشكيلي محمد كاطع، وهو من رواد المقهى الثقافي، لفت إلى أن افتتاح المقاهي الثقافية في أنحاء بغداد ظاهرة إيجابية بعد أن كان يقتصر وجودها على مناطق معينة، خاصة مع تزايد إقبال الناس عليها من مختلف الفئات، إذ توفر فرصا أكبر لهذه الفئات بالاطلاع والتفاعل المباشر مع الفنون والثقافة وتجارب الفنانين والأدباء.


    مكتبة كانفاس تشتمل على ورشة للفنون والنحت

    وأفاد في حديث مع الجزيرة نت بالقول "كانت هناك قطيعة بين الجمهور والفن، وكان الأمر محصورا على النخبة الثقافية في ما يخص حضور المعارض والمناسبات الفنية والثقافية. ولذلك كان مناسبا إنشاء هذا المكان في هذا الموقع للتقرب من الجماهير، وفعلا هذا ما حدث وفوجئنا بذلك؛ فالحضور فاق التوقعات منذ الأيام الأولى وكان الجمهور كبيرا ومتنوعا ولم يقتصر على فئة معينة".

صفحة 4 من 13 الأولىالأولى ... 23 456 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال