صفحة 11 من 13 الأولىالأولى ... 910 111213 الأخيرةالأخيرة
النتائج 101 إلى 110 من 121
الموضوع:

رسالة الى حبيبتي بغداد ( متجدد ) - الصفحة 11

الزوار من محركات البحث: 74 المشاهدات : 2340 الردود: 120
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #101
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2020
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 35,622 المواضيع: 10,453
    التقييم: 29332
    مزاجي: متفائل دائماً
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: البرياني
    موبايلي: غالاكسي
    آخر نشاط: منذ 4 يوم
    هذه معتقدات شعبية بغدادية جميلة تميز البغداديين، يوم كانت بغداد لأهلها الأصلاء، وليس الذين قدموا من أصقاع أخرى، فعاثوا فيها فساداً وإفساداً،...
    انها ذكريات من الزمن الجميل، مصحوبة بلوحات فنية تجسد ملامح من الحياة البغدادية الجميلة.



    (ملاحظة: الصور لا علاقة لها بالعادات الواردة في الموضوع بشكل مباشر)

    وان حكة الخد تدل على مجيء ضيف عزيز تبادل معه القبل على الخدود .


    وان حكة الخشم (الانف) تبشر بأكلة سمك .

    وان حكة الرجل اليمنى تشير الى ان احدهم ذكر صاحبها قدحا او مدحا .


    وان رجفة الكتف تدل على لباس جديد .


    وان وجود شعرة باللسان ينبئ بوصول صوغة اى هدية.


    ومن عادات البغداديين ايضا اذا سافر احدهم فان زوجته لاتتصنع ولا تتزوق (اى لا تتجمل ولاتستعمل اية مادة من مواد التجميل) حتى يعود زوجها سالماً.


    واذا سكنت عائلة بجوار اخرى فمن واجب الجيران تكريم الجار الجديد بارسال (خبر)فحواه ان غذاء يوم الغد سيكون من بيت فلان.
    وهذه من العادات اللطيفة التي تتيح الفرصة للعائلة الجديدة لترتيب البيت وفرشه وتنظيفه فضلا عن ان ام البيت (تعبانة) ولا وقت لها تصرفه في طبخ الغذاء (لصاحب البيت والجهال).
    وهي كذلك عادة توطد اسباب التعارف الذي لابد منه بين الجيران (الجوارين) وهكذا تبقى العائلة الجديدة مدة اسبوع او اكثر والجيران يتناوبون في ارسال صواني الغداء الحافلة بمالذ وطاب.

    ومن عادتهم ان الابن لايدخن السجارة بحضور والده حتى لو كان الولد متزوجا وعنده اولاد، وكذا الاخ بالنسبة لاخيه الاكبر زياة في الاحترام كما لا يضع (رجلاً على رجل )اثناء الجلوس في مجلس يجمعه بمن هو اكبر منه سنا، وينهض هو وجميع الحاضرين عند دخول رجل اكبر منهم سناً.


    واذا وجد احدهم قطعة خبز على الارض فانه لايطؤها بقدمه بل يلتقطها ويقبلها ثم يضعها في ثقب بالجدار (زرف الحايط) او بالقرب منه، كما انهم يلتقطون من الارض كل ورقة مكتوبة ويحرقونها او يضعونها في ثقب الحائط ايضا خشية ان يكون فيها اسم الله جل جلاله.

    لايجوز كنس فناء الدار وقت الغروب لكي لا تزول النعمة.

    عندما يأتي شهر صفر فالناس تضع قطعة نقدية في الشربة وتكسره بباب الدار, وبعد مضي هذا الشهر ومجيء شهر ربيع الاول تقول الناس :

    ذهب صفر جانا ربيع يا محمد يا شفيع

    دفعا للبلاء.


    اذا خرج ابو البيت للعمل تلقي زوجته او والدته خلفه الماء اعتقادا بان ذلك يفيد بالرزق والعودة بسلام .


    واذا ركبت فردة النعال او الحذاء فإن معنى ذلك ان صاحبها مقبل على سفر.


    اذا افترشت الدجاجة الارض يعني قدوم ضيف، وكذلك اذا زقزقت العصافير، او نزل العنكبوت من السقف، واذا زحف الطفل الذي يستطيع المشي، واذا كنس الطفل الارض، واذا طفر العجين من النجانة (الوعاء الكبير) واذا غسلت البزونة (القطة).
    ونحكي بتفصيل نوعا ما عن تناثر العجين من بين يدي العجانة:

    عندما تضع المرأة الطحين في الاناء المعد للعجين وتبدأ بعملية العجن يسقط بعض العجين الى الارض من بين يديها فتعتقد بانه لابد ان يأتيهم في هذا اليوم ضيف (خطار) وبذلك تخبر اهلها معلنة لهم بانه سوف يأتي اليهم في هذا اليوم ضيف وذلك لان عجينها تساقط من الصحن وهو من نصيبهم حسب ما تعتقد.


    تحتفظ الام بملابس ولدها البكر لتلبسها لاولادها اللاحقين او اولاد اولادها.
    يتشاءم الناس من يوم السبت ويتفائلون بيوم الاثنين اذ يعدون هذا اليوم هو يوم ولادة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ويوم وفاته .
    يتشاءم الناس من عدم تناول العشاء ليلا .


    اذا قلبت ملعقة الشاي في القدح على غير وجهها فدلالة على تنبه الشارب بوجود النقص وخاصة في الريف.
    وقوع الغطاء من رأس المرأة:
    يحدث في بعض الاحيان ان المرأة وهي جالسة تنحل (تنفل) عقدة عصابتها (غطاء الرأس) فتنزل على رأسها فتعتقد بان نساء اخريات قد اتين على ذكرها، وهذه الحالة تشبه (طنين الاذن) فنجدها تقول (ان شاء الله خير) وبعد ذلك تشد عصابتها كما كانت في سابقتها.
    حك رجل العازب والعازبة (الشاب والشابة) لدى العروسين :

    عند حدوث زواج في القرى نجد شابات تلك القرية العازبات يأتون الى مخدع العروس، ويبدأن بحك ارجلهم بقدم العروس، وكذلك يفعل عزاب القرية، إذ يأتون الى العريس، ويحكون اقدامهم بقدمه، وذلك اعتقادا من هؤلاء (الشباب والشابات) بأن حك ارجلهم عند العروسين سوف يسهل ويسرع في زواجهم، ويقولون المثل الاتي (ان انمطرت كاع تتبشر اختها) .
    يحكى في حك اليديـن:
    يعتقد البغداديون ان حكة اليد اليمنى تعني ان صاحبها سيحصل على نقود.في بعض الاحيان يحدث ان يدي الشخص تبدآن بحكة فيعتقد بانه لابد من ان يمسك نقودا او شيئا ثمينا في اليوم التالي، وقد يتحقق هذا الاعتقاد في بعض الاحيان مما يزيده اعتقادا في هذا الحالة، فيصبح يعتقد بانه كلما حكته يده لابد من ان يقبض نقودا او شيئا ثمينا فيها.
    رفيــــف العيـــن:
    ونقصد بالرفيف اي تحرك جفن العين العلوي عدة مرات فيعتقدون ان تحرك جفن العين لابد ان يأتي شخص عزيز وغائب على صاحب العين، وهذا الشخص غائب منذ عدة ايام. فباعتقادهم ان العين تعلم لانها اداة الرؤيا ولذلك نجد النساء يقلن (رفت عيني لابد من ان يأتي عزيز علي) وتوضع غالبا قشة على الجفن لابطال الرفيف.
    وقوف اللقمة في البلعوم:عندما يتقدم الشخص للاكل وبعد ان يأكل لقمة او لقمتين لا تدخل احداهما في البلعوم بسهولة اي يلاقي صعوبة في بلعها، فيعتقد بان احد ابنائه او احد المقربين له اذا لم يكن له ولد، جائع، ولذلك لاتدخل اللقمة بسهولة وتحدث عادة مثل هذه الحالة عندما يكون ذلك الشخص مغترباً بعيدا عن اهله.

  2. #102
    من أهل الدار
    شاهد شوارع اليرموك في بغداد اجمل شارع النادي الترفيهي


  3. #103
    من أهل الدار
    جولة داخل المدينة المائية المغلقة | زيونة


  4. #104
    من أهل الدار
    معرض بغداد الدولي





    هو أرض حكومية تابعة لوزارة التجارة مختصة بتنظيم المعارض والمؤتمرات وإقامة الفعاليات والمهرجانات الدولية.
    ويقع على مساحة أرض واسعة في حي المنصور، شارع دمشق مقابل مول بغداد في بغداد، العراق. ويقام سنويا على أرض معرض بغداد الدولي الدورة السنوية بداية شهر تشرين الأول.
    وتقام معارض تخصصية تنظمها شركات قطاع خاص تابعة إلى معرض بغداد برعاية ودعم الحكومة العراقية.
    وتعرض على أرضه الكثير من الدول منتوجاتها وخدماتها. يتم إدارة معرض بغداد الدولي من قِبل الشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية العراقية.التاريخ
    كان أول معرض زراعي وصناعي أُقيم على أرض معرض بغداد الدولي في عام 1957م، ونظمه لواء بغداد آنذاك، وفي عام 1959م تأسست مصلحة المعارض العراقية وأُقيم معرض للإحتفال بثورة 14 تموز. وفي عام 1964م تغير اسم المعرض إلى (معرض بغداد الدولي). كانت البداية الحقيقية لمعرض بغداد الدولي عام 1964 منذ أن أصبح ذا صفة دولية حيث شارك في هذا الدورة الأولى 83 شركة وبمشاركة خمسة دول عربية.










  5. #105
    من أهل الدار
    سوق الشورجة :

    من أسواق بغداد القديمة والمشهورة يعود تاريخ إنشائه إلى عصر الدولة العباسية المتأخر، ويمتد موقعها القديم من شارع الكفاح ثم شارع الجمهورية ولغاية موقع جامع مرجان في شارع الرشيد.
    أصل السوق وتسميته

    كان اسمه سوق الريحانيين، ثم استبدل إلى سوق العطارين وأخيراً سمي سوق الشورجة، ويقع سوق الشورجة في محلة الشورجة التي كان اسمها قبل ذلك محلة التمّارة لأن التمور كانت تباع في أسواقها.
    لقد اختلف المؤرخون والباحثون في أصل تسمية الشورجة وتعددت آراؤهم، فيؤكد جلال الدين الحنفي أن كلمة الشورجة منحدرة من كلمة فارسية شورگاه أي محل الشورة أو شورچاه (بئر المالح) إذ كانت محلة الشورجة قديما بئرا أو بركة ماء فحرّفت إلى الشورجة.
    أما الباحث سالم الآلوسي فيقول إن أصل كلمة الشورجة جاءت من (الشيرج) وهو دهن السمسم إذ كانت في السوق معاصر خاصة للسمسم والاسم ينسب إلى الشيرجة أو الشرجة التي حُرفت إلى الشورجة.
    وهناك رأي آخر يقول أن الشورجة هي كلمة كردية تتكون من مقطعين المقطع الأول (الشور) ويعني المالح والمقطع الثاني الـ(جه) أي مكان فتعني المكان المالح وبذلك يكون معنى الشورجة (النهر المالح) أو النهر المالح الصغير.
    تأثيره وأهميته

    وكانت فيها معالم بارزة شاخصة للعيان تهدّم وانقرض بعضها في فترات مختلفة من الزمن مثل خان الدجاج وحمام الشورجة وسوق التمارة وسوق الغزل وسوق العطارين وعلاوي الشورجة وخان مخزوم وبنات الحسن ومرقد الحسين بن روح أحد السفراء الأربعة للامام المهدي وهو من علماء بغداد في القرون الماضية.



    جامع الخلفاء في شارع الجمهورية قرب سوق الغزل

    والشورجة سوق تراثية وشعبية عند البغداديين فأغلب البيوت البغدادية تجري سعياً إليها والتبضع فيها خصوصا في أيام رمضان والمناسبات والأعياد حيث تكثر الشموع والتوابل بأنواعها ومستلزمات الأعراس والافراح كافة.
    وتعد المنطقة من المناطق التراثية التي تحوي بعض الآثار القديمة ومنها منارة ومئذنة جامع الخلفاء في سوق الغزل والتي يرجع عهدها إلى عصر الدولة العباسية، وفي الآونة الأخيرة تعرضت بعض مبانيها القديمة للهدم مثل الخانات التراثية القديمة كخان الآغا الصغير وبعض المباني القديمة الأخرى المجاورة وقد عثر فيها على عدد من آبار الماء المالح وهذا يؤكد على أن التسمية صحيحة.
    يضم سوق الشورجة عدة فروع وهي أسواق متخصصة تزيد على (19) فرعاً منها سوق الصابون، وسوق التوابل، وسوق القرطاسية، وآخر للزجاجيات والفرفوري والفافون إلى غير ذلك. وله من الخانات 13 خاناً منها خان لاله الصغير، وخان جني مراد، وسبب تسمية الخان بـ(جني مراد) هو أنه عند احتراق الخان وانهيار بعض جهاته ظهر وراءها بناء فتخيل الناس أن البناء الذي ظهر هو من عمل الجن ثم خان الأمين وخان الآغا الكبير ومن الجوامع 4 جوامع منها جامع النخلة وجامع النوبجي.
    أما المقاهي فقد كان هناك اثنان (مقهى المعلكة) ذلك لأنها تقع على سطح إحدى العلاوي، وقهوة قدوري التي كان يرتادها قراء المقام، وفيها قرأ المقام عبد الرزاق القبانجي والد الفنان محمد القبانجي.

  6. #106
    من أهل الدار
    أسواق بغداد


    تحتوي مدينة بغداد على مجموعة من الأسواق القديمة التاريخية التي يعود تاريخ بنائها إلى عهد الدولة العباسية أو الدولة العثمانية وكذلك تحتوي على مجموعة حديثة من الأسواق التي بنيت في العصر الحاضر ومنها:



    سوق السراجين المجاور لسوق السراي





    مجموعة ادوات قديمة وتحف في سوق هرج قرب شارع الرشيد



    طيور للبيع في سوق الغزل حيث تباع فيه الحيوانات المنزلية الأليفة

    • سوق السراي: ويقع هذا السوق في جانب الرصافة من العاصمة بغداد بالقرب من شارع الرشيد وفي نهاية شارع المتنبي، ويشتهر ويعرف هذا السوق بتجارة الدفاتر والأوراق والكتب المدرسية. ويباع مختلف أنواع القرطاسية من دفاتر وأقلام وأدوات مكتبية. وتشتهر المحلات ببيع أنواع القرطاسية على جانبي هذا السوق الذي لا يتعدّى طوله 300 متر ولا يزيد عرض ممر المشاة فيه عن ثلاثة أمتار. وهو امتداد لسوق شارع المتنبي وسوق هرج في الميدان، ويعتبر سوق السراي من أقدم الأسواق في بغداد. ولقد تزامن بناؤه مع بناء جامع الوزير حسن باشا، ابن الوزير محمد باشا عام 1660م. والسوق مجاور لسوق السراجين وكانت تسميته مقترنة بوظيفته الجغرافية ولم يكن حتى ذاك الوقت قد امتلك شخصية سوق المكتبات والوراقين، بل كان معنيا بالخدمات المرتبطة بأعمال الموظفين والمراجعين لدوائر الحكومة.
    • سوق الشورجة: من أسواق بغداد القديمة والمشهورة حيث يعود تاريخ بنيانه إلى عهد الدولة العباسية، ويمتد موقعه القديم من شارع الكفاح ثم شارع الجمهورية ولغاية موقع جامع مرجان في شارع الرشيد.


    • سوق الصفافير : هو سوق ترجع تسميته بهذا الاسم نسبة للصفر (معدن النحاس)، حيث يشتهر هذا السوق بصناعة الصحون والأواني المنزلية وأباريق الشاي والكاسات والملاعق، وإطارات الصور، والفوانيس النحاسية والنقش عليها. ويقع سوق الصفافير في بغداد وهو عبارة عن مجموعة من المحلات المنتشرة في الأزقّة الضيقة الواقعة في منطقة باب الآغا قريبا من الشورجة في شارع الرشيد مقابل مبنى جامع مرجان، وتباع فيهِ المصنوعات والأدوات النحاسية. ويعتبر سوق الصفافير من الأسواق القديمة في بغداد التي يعود تاريخها لعصر الخلافة العباسية وهي كانت قديماً سوقاً قائمة في درب المسعودة في محلة سوق الثلاثاء، لتوفير احتياجات طلاب المدرسة النظامية والمدرسة المستنصرية.
    • سوق الغزل: هو سوق معروف في بغداد يقع قرب جامع الخلفاء في الشورجة، وسوق الغزل كان ولا يزال سوقاً غريبة عجيبة، فهي تحوي محال صغيرة لبيع الحبوب الجافة والبقوليات والأعشاب ومحال أخرى لبيع الطيور الأليفة وبعض الطيور البرية النادرة كالصقور والطواويس بالإضافة إلى الكلاب النادرة، وأسماك الزينة، وتقع في منتصف السوق منارة ومئذنة سوق الغزل في جامعها القديم، والذي يعرف بجامع الخليفة.
    • سوق هرج: هو سوق معروف في وسط مدينة بغداد لبيع الأدوات المستعملة والأغراض القديمة جداً والتي تكون ذات قيمة تاريخية أثرية، وقد تجد هناك فيه كل نادر وغريب وما لا تجده في غيره من الأسواق. وفيهِ الكثير من التحف الفنية الراقية ويرتاده الناس لانخفاض أسعار بضائعه. ويختص هذا السوق بافتتاح خاص يوم الجمعة حيث يكثر فيه الباعة والمتسوقون.
      ويرجع تاريخ بناء هذا السوق إلى عهد الدولة العثمانية حيث شقَّ الوالي العثماني ناظم باشا شارعاً سمي باسم شارع (خليل باشا جاده سي) على اسم خليل باشا حاكم بغداد عام 1910م، ثم سمي باسم شارع الرشيد، وسمّي السوق باسم سوق الميدان وهي التسمية العربية القديمة لهُ، وأقدم من التسمية التركية (سوق هرج)، والتي تعني الفوضى وعدم النظام. ولقد غنت المغنية المعروفة أم كلثوم فيهِ عام 1935م، عندما قدمت إلى بغداد.
    • سوق الدورة: هو سوق يقع في منطقة الدورة جنوب بغداد.
    • سوق السمجة : من أشهر أسواق قضاء الأعظمية في سبع أبكار.

  7. #107
    من أهل الدار

    من تاريخ مطاعم بغداد...

    بالعودة الى الذاكرة من زمننا الجميل الذهبي الذي مر علينا كأنه حلم أو طيف .. لازلنا ونحن نراجع مامرّ بِنَا من أوقات عذبة تبعث فينا البهاء والجمال والحنين الى ما تضمنته تلك الأوقات من حياة بهيّة صافية والتي أصبحت بمثابة ملجأ للفرد العراقي .
    . بل أن العوائل في بغداد والأفراد وبالأخص مستذوقي الطعام بشتى صنوفه كانوا يرتادون العديد من المطاعم الراقية والمتميزة بجودة وتخصص طعامها الذي تقدمه ..

    فقد كان من أهم تلك المطاعم وأشهرها ببهائه ورونقه وزبائنه (مطعم فوانيس) الكائن في الباب الشرقي في الفرع المقابل لسينما بابل تقريبا والذي كانا الأخوين "رعد وسعد الخضيري" المشرفي على ادارته ..

    وكانت قائمة طعامه تحوي على اهم وأشهر وأطعم ماقدم من (الكاري باللحم أو الدجاج) والستيك بالفلفل الأسود - پپر ستيك) وطبق المشويات الشهير وكاستليتا اللحم المشوي .. ما أن ذهبت يوما الى المطعم الاّ وكان مكتضاً بالزبائن . وكان الحضور أغلبهم من جنسيات أجنبية وهيئات دبلوماسية يوم كانت عاصمة الرشيد تعجّ بهم وبمختلف الشركات الأجنبية والأستثمارية .. حيث عددهم كان اكبر بكثير من العراقيين وان وجدوا فهم من الطبقة الراقية والمثقفة .. وكان عدد العوائل ممن ينتظرون تقديمهم للجلوس على طاولة المطعم يفوق الجالسين في المطعم .. .. لحين الحصول على طاولة للجلوس .. وبين هذا وذاك كانت حركة النادلين وإبتسامة (أنور) و(خوشابا) وآخرون لاتتوقف .. وهم يحملون صحون ستيك الزنگارة والكاري ..لتحطم ارواح المنتظرين على أحرّ من الجمر.

    وكذلك كان هناك (مطعم تاج محل) للأكل الهندي .. و(مطعم دنانير) قبل ان يباع ويتحول الى (مطعم البرمكي) الواقع في الطابق الاول من عمارة السيد مبدر جاسم الواقعة على ساحة الفتح مقابل المسرح الوطني .. وفِي نهاية الستينات شهدت قاعة المطعم أنغام موسيقى لأول باند غربي أسسه الشاب الفنان الصاعد انذاك "الهام المدفعي" ..

    و(مطعم ستراند) قي نهاية شارع السعدون من جهة العلوية وكان يقدم مع أكلاته الطرشي المكبوس عمل المحل ولا ألذّ منه طعما ....

    يقابله على الجهة الاخرى عبر شارع السعدون (مطعم الشموع) التابع للمؤسسة العامة للسياحة وكان في قمة وجبات الطعام التي يقدمها (الشاتوبريان ستيك) مع منظر لهيب النار في منظر ظلّ في الذاكرة لاينسى .. وكذلك كان هناك (مطعم الأناء الذهبي) و(مطعم المطعم) في منطقة العرصات قرب السفارة الألمانية و(مطعم فاروق) في (الحارثية قرب معرض بغداد الدولي) والذي تأسس عام 1967 من قبل السيدان (فاروق الياسين) الضابط في الحرس الملكي سابقا و(هاشم الشابندر) والذي اصبح هذا المطعم مزارا ممتعا للطبقة العراقية الراقية

    ومايميزه هو أناقة المطعم ومعداته تقديم الطعام وبالأخص اللحوم على قاعدة خشب مع السكين الخاص لها وكان معظم الوفود الرسمية للدولة العراقية على مستوى رؤساء ووزراء . وقد كان المطعم مكوّن من قاعتين (الحمراء والزرقاء) اضافة الى قسم البيع الخارجي (التيك أوَي) .. ناهيك عن الهمبرگر الشهي الذي يقدمه في هذا القسم ..

    حيث كان هذا الهمبرگر يباع في جهة الكرخ من بغداد ينافس (همبركر ابو يونان) في جهة الرصافة الواقع في منطقة الكرادة .. لصاحبه السيد "بطرس أوديشو" الذي بدأ بكشك صغير تابع ل (كوكا كولا) فتقوم بتجهيزه ب بطالة الكوكا ليبيعها مع الهمبرگر وينجح في مشروعه هذا فيقوم بشراء الأرض الخالية التي خلفه ويبني عليه محله الشهير (همبرگر وگص أبو يونان) .. ومحلات أخرى مؤجرة أحدها (مطعم الكهف) بديكوره الذي يشابه الكهف بين الصخور .. وقبل أن أغادر منطقة العلوية ..

    لابدّ أن أذكر (مطعم خان دجاج) قرب بوابة نادي العلوية مواجها لساحة الفردوس (الجندي المجهول سابقا) والذي يعتبر من اقدم مطاعم التي تقدم الدجاج المشوي في بغداد .. حيث افتتح عام 1966 من قبل السيد "آدم ميخو مرخو) القادم من قرية (مانكيش) في زاخو ..

    وكانت هناك ايضا مطاعم مميزة ك (الغريب وقرطاج وقيراط قرب السفارة الألمانية وألأيطالي والصيني والهندي) و(مطعم فندق بغداد) والذي سبق كل المطاعم اعلاه .. عندما أفتتح فندق بغداد عام 1957 وكان الفندق الأول والرئيسي لمدينة بغداد ..

    ولايفوتني ذكر (مطعم خان مرجان) والذي له نكهة مميزة من اسمه المُستوحي من الخان التاريخي الذي تحوّل الى مطعم من الدرجه الاولى واشتهر بتقديم أكلة المسگوف لقربه من النهر والمشاوي والقوزي على التمن .. ومن بعدها أوجدت افخر المطاعم عندما افتتحت الفنادق الكبرى والتي شيدت أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات كالشيراتون وفلسطين ميرديان وميليا منصور والرشيد ..

    وكذلك كانت مجموعة المطاعم التي افتتحت على نهر دجلة مباشرة وعلى طول كورنيش (شارع ابو نؤاس) .. والتابعة لأمانة العاصمة .. وتم تأجيرها لمتعهدين في نهاية الستينات وحتى بداية الثمانينات .. وكانت في الموقع المواجه لمنطقة القصر الجمهوري .. .. مبتدئة من مطعم البيضاء والخضراء والحمراء وصولا الى مطعم الزرقاء والتي تخصصت بتقديم (السمگ المسگوف) و(بيرة فريدة) مع نسمات الهواء العليل المعبّق برائحة الخير من نهر دجلة .. والتي كان يعمل فيها خيرة (سگافة السمك) ويسألونك عن نوع السمك الذي ترغبه .. گطان لو شبوط لو بنّي .

    ومن مجموعة المطاعم الشهيرة الأخرى بالسبعينات على نهر دجله قريبه من ساحة عنتر بالاعظميه مطعم صفوان ذو الطابع التراثي البغدادي القديم بادارة صفوان الحاج سري وسعد شهيد يوسف وكان هناك مطعم آخر اصبح له رنّة وشأن افتتح في بداية السبعينات (مطعم ياقوت) في الجهة الثانية من شارع ابو نؤاس - الكرادة داخل) والذي ابتدأ من حديقة تشرف على النهر مباشرة مسيجة وتحوي سقيفة يشوى تحتها انواع الكباب والتكة تابعة لأمانة العاصمة ومؤجرة من قبل المهندس المعماري (سيفي العباسي) أطال الله في عمره .. ليقوم بعدها بتغليف السقيفة وتطويرها الى أبهى مطعم متميزاً بنكهة صنوف الاكل ومتميزا بأتكيت عالي في التقديم وترتيب الصحون والملاعق ..لما يتمتع به صاحبه المذكور اعلاه من ذوق عالي .. الذي جلب كافة معدات المطعم من صحون وعُدَد الطعام وأقداح من دولة اليونان .. كل هذه الأجواء متناغمةً مع صوت الموسيقى الكلاسيك ومن مقطوعات منتقاة بعناية وذوق عالي ..

    وانت تجلس مواجها نهر دجلة ورذاذ نسمات الهواء البارد تهب عليك من اجهزة التبريد المنتشرة على جوانب المطعم وأمامك أطيب صحن من (الگوردن بلو) .. وأذكر أنه كانت هناك طاولة أقصى يسار المطعم مجاورة بجنب الزجاج المواجه للنهر محجوزة كل يوم خميس الظهر للسفير الفرنسي في بغداد وعقيلته وبمعيّتهم أحيانا بعض ضيوفهم .. ونظرًا لموقعه الذي اصبح متميزا بعد ذلك مواجها لبيوت الوزراء ومسؤولي رئاسة الجمهورية على الضفة الأخرى لنهر دجلة (أم العظام) .. استملكته الدولة لأدارته ومن ثم غلقه تماما لموقعه المواجه لأبنية الرئاسة ..

    هذا وكانت مجموعة من المطاعم والبارات صغيرة وراقية في نفس الوقت انتشرت في بغداد متميزة بتقديم مشروب البيرة والطعام اللذيذ وكانت ذات صيت عالي مثل (فيتامين و 21) في منطقة الكرادة خارج على الشارع المؤدي الى السفارة الألمانية قرب (أسواق سلومي) وكذلك (الكرفان) في المنصور .. مقابل ساحة سباق الخيل (الريسز)
    الى هنا أكتفي فلربما بدأت تتجمع في مقلتي الدموع .. لأننا بتنا نصحوا على واقع كابوس أسود قتل ذلك الحلم وشرد أهله في منافي أركان الأرض تاركةً وراؤها أرثُ من الذكريات والأحبة والأهل والخلّان ..

  8. #108
    من أهل الدار
    طرائف من أخبار العراق في منتصف عام ١٩١٢..حر شديد.. حرائق.. وأرتفاع أسعار الأراضي



    طرائف من أخبار العراق في منتصف عام ١٩١٢..حر شديد.. حرائق.. وأرتفاع أسعار الأراضي
    إعداد: ذاكرة عراقية:نشرت مجلة لغة العرب التي أصدرها الاب انستاس الكرملي في فصل(تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره) طرائف من تاريخنا الاجتماعي المطوي، واخترنا منها ما نشرته في عددها الصادر في شهر آب 1912.
    ــ تسقيف الأسواق بالتوتياء
    جميع أسواق بغداد مسقفة بالحصر والبواري والقصب، ممدودة على المرادي المقاومة بهيئة مسنم، فكانت إذا أصابتها النار تضطرم اضطرام الهشيم، فلا تلبث أن تصير رماداً في قليل من الزمن. ولهذا كان يكثر الحريق في بغداد لاسيما في أيام الصيف. وأما الآن فأن البلدية اهتمت بإبدال الحصر بالتوتياء (الزنك) وقد سقفت كثير منها على هذه الصورة المستحسنة وأمن الناس شر الحريق.
    ــ وفاة الشيخ غلام رسول الهندي
    توفي هذا الشيخ مبطونا في ١ تموز وله من العمر نحو ستين عاما. وهو هندي الموطن، وقد قدم العراق منذ اكثر من ٢٠ سنة، وكان صادق اللهجة العربية، عارفاً بقواعدها وشواردها. يحسن التكلم بها على الأصول الأعرابية بدون تعمل أو تصنع. وكان أول تدريسه في بغداد في جامع عبد القادر الجيلى، ثم انتقل بعد نحو سنة إلى جامع الست نفيسة، ثم درس في جامع حبيب الأعجمي، ومنه تحول إلى جامع الباجه جي، ومنه ذهب إلى مندلي (البندنيجين)، ولما قدم منها عين مدرساً في جامع الخضار. وكان متفرغا لعلوم الدين، ولا سيما لتعلم الكلام منها. وكان يعلم أيضاً الرياضيات. وقد رحل إلى الأستانة ثلاث مرات. وكان في منتهى القناعة وقد تخرج عليه جم غفير من أبناء هذه المدينة ومن غيرها من مدن العراق. - وهو لم يؤلف شيئاً سوى بعض التعليقات وهذه أيضاً لم تر عالم المطبوعات. وقد حضر دفنته زرافات من الناس من طلبته ومن معارفه ومن غيرهم. إن الله مع الصابرين.
    ــ ارتفاع أسعار الأرضين (الاراضي) في بغداد
    منذ أن سمع الناس بأن الحكومة صممت على مد السكة الحديدية بين بغداد وحلب، ثم بين بغداد والبصرة، جد كثير في مشترى الأراضي في بغداد وما جاورها، ولا سيما ما كان منها واقعاً على إحدى ضفتي دجلة. ولما أعلن الدستور في أنحاء الدولة زادت الرغبة في مشترى الأملاك حتى أن أثمانها ارتفعت أضعاف الأضعاف. واليوم اغلب المشترين هم الاجانب، واليهود الوطنيون، واغلب البائعين هم المسلمون ثم النصارى. ولا بد أن نذكر بعض الشواهد على ارتفاع هذه الأسعار الفاحشة، من ذلك:
    ما اشتراه سعادة الكونت جبرائيل أصفر في سنة ١٩٠٦ في محلة السيد سلطان علي، وهو بستان مساحته ٩٠٠٠ ذراع مربعة بقيمة ٢٠٠٠ ليرة مع النفقات. والآن طلب منه الراغبين في مقتنى قطعة منه دافعين في الذراع منليرتين إلى ليرتين ونصف؛ والبائع يطلب ٣ ليرات بالذراع. فتكون قيمة تلك الأرض سبعة أضعاف ما كانت عليه قبل ٦ سنوات.
    اشترى قيومجيان أفندي في نحو سنة ١٩٠٥ أرضا في محلة الدباغ خانة بقيمة ٥٠٠ ليرة عثمانية. والآن يدفع له بها ٢٣٠٠ ليرة وهو يأبى بيعها بهذه القيمة.
    لصديقنا ن. أرض اشتراها سنة ١٩٠٨ بقيمة ٣٠٠ ليرة عثمانية. والآن يدفع له بها ١٢٠٠ ليرة. والأرض واقعة في كرادة البو جمعة أي تحت كرد الباشا حيث تشيد القصور. وصاحب الأرض لا يبيع منها قيد ذراع.
    وفي سنة ١٩٠٣ اشترى حضرة القس يوحنا مقصود جاقر بستاناً في محلة الزاوية، بقرب السيد ادريس، طوله ٢٥٠ متراً في عرض ٥٠، بمبلغ قدره ٣٠٠ ليرة. فبيع بهذا الشهر بمبلغ ١٣٠٠ ليرة وقد اقتطع منها قطعة لنفسه بقيمة ٣٠٠ ليرة، فيكون حضرة القس ربح ١٣٠٠ ليرة مع أناء بستانه في مدة السنوات التسع التي مضت.
    وأما أثمان الدور في داخل المدينة فقد تضاعفت أيضا، ولا سيما ما كان منها مبنيا على شاطئ دجلة من جانب الرصافة.
    والآن اخذ الألمانيون في تعيين موقع محطة السكة الحديدية وهو في جانب الكرخ بازاء دار ريشارتز قنصل ألمانية سابقا، الواقع في جانب الرصافة، ولهذا ارتفعت فجأة أسعار أراضي كرادة مريم بما يفوق التصور. وقد اشترى الألمانيون اغلب تلك الأملاك.
    وقالت الرياض: كانت قيمة السيفية ٣٠٠ ليرة فاشتراها الأجانب بمبلغ ٧٢٠٠ ليرة. وكانت قيمة اليوسفية ٦٠٠ ليرة فاشتراها الأعراب بمبلغ قدره ٦٢٠٠ ليرة. وهناك غير هذه الأملاك مما هو في شرقي بغداد وغربيها.
    ــ الحرائق في بغداد
    كثرت الحرائق في بغداد حتى حار أهلها في أمرها وتتاليها، وبأضرارها،ودونك الآن عددها في هذا الشهر:
    ١ - حريق ليلة الاثنين الواقع في ٨ من هذا الشهر. وقد شبت النار نحو الساعة ١٢ زوالية في قهوة محمود بن حسين الواقعة في محلة الصدرية. وأطفأت بعد ثلاث ساعات من نشوبها. ولم تتجاوز مشرب القهوة.
    ٢ - شبت النار يوم الجمعة في ١٢ من هذا الشهر بساعتين بعد الظهر في حجرة الملا حسين صاحب خان الدجاج الواقع في سوق العطارين، وكان سببها بقايا لفيفة تبغ، ألقيت هناك، فسرت نارها إلى ما يقرب منها من الكاغد، فاحترق الخان وما فيه ثم اندلع لسانها إلى ما يجاورها فكلفت طعمتها من ٢٥ إلى ٣٠ ألف ليرة على ما يتناقله الناس. ولعل في المبلغ مبالغة.
    ٣ - استعرت النار في ضحوة ذلك اليوم في المنضحة (مكينة السقي أو طرمبة الماء كما يقول أهل بغداد) التي تسقي أرض محمود أفندي في ديالى. فأضرت بمتولي أمرها وهما: حسن بن عباس وابنه جاسم، حتى أصبحت اليوم حياتهما في خطر. وقد دبت النار إلى الغابة المجاورة المعروفة بالجادرية فأكلت الحطب المقطوع وأشجار الحرجة، وبقيت تضطرم إلى أن لم تجد ما تفترسه.
    ٤ - في ذلك النهار دبت النار في دار مختار محلة (فضوة العرب) وهو الحاج ناصر،
    فأحرقت الدار برمتها، ولم تبق فيها شيئاً ولم تذر، لكنها لم تتعداها إلى سائر الدور، وسبب نشوبها الحطب الموضوع في المطبخ بجوار النار المتقدة للطعام.
    ٥ - شبت النار أيضاً في ذلك النهار (وكانت حرارته في الظل ٤٥ درجة مع رياح غربية حارة من نوع السموم) في دار زهرة بنت صالح من أهالي محلة الحاج فتحي، فسرت النار من الموقد إلى ما يجاوره، فأحرقت الدار وحدها ولم تتجاوزها.
    ٦ - في اليوم الثاني في ١٣ من هذا الشهر شبت النار في موقد حمام الحاج رسول أفندي فأخمدت من فورها بهمة رجال الإطفاء ولم يصب الحمام أو غيره مما يجاوره بضرر يذكر.
    ــ تغير حالة الهواء
    كانت حرارة حزيران غير مألوفة هذه السنة، لشدتها في غير أوانها، كما ذكرنا في العدد السابق. وفي أوائل شهر تموز حدث تغير فجائي وهبوط غريب في الحرارة حتى كان معظم الحرارة في بعض الأيام ٣٧ درجة مئوية، وهو أمر غريب يكذب المثل العامي البغدادي: حر تموز، يحمي الماء بالكوز. وفي الموصل شعر الناس ببرد شديد في الليل حتى تذكروا برد تشرين الأول، إلا أن الهواء كان طيباً في النهار؛ وسبب هذا البرد وقوع ثلج في الجبال المجاورة للموصل مع مطر في ديار بكر وجوارها. فأصبحت هذه السنة، صيفها وشتاؤها من اغرب السنين.
    ــ ادمون أفندي بشارة
    قدم في أوائل هذا الشهر حضرة المهندس البارع الشهير ادمون أفندي بشارة، وقد عينته الدولة العلية مندوباً عثمانياً لها ومهندساً أكبر لأعمال الري في العراق. ونحن نفخر به لأنه من أبناء الدولة المخلصين لها، والعاملين لنجاح الوطن وترقيه. ونأمل بقدومه تقدم الأشغال وسرعتها.
    مجلة (لغة العرب)، العدد ١٤ - بتاريخ: ١ - ٨ - ١٩١٢

  9. #109
    من أهل الدار




    تمثال كهرمانة

    وهو عبارة عن تمثال ذهبي في بغداد لفتاة هي كهرمانة، الشخصية المشهورة في حكاية علي بابا، إحدى حكايات «ألف ليلة وليلة»، والتي تظهر واقفة وهي تحمل جرة كبيرة تصب منها الزيت على أربعين جرة تطل منها رؤوس أربعين لصاً، وهذا النصب من عمل النحات العراقي الشهير محمد غني حكمت و تنفيذ شركة زويني للإنشاءات الهندسية في سبعينيات القرن الماضيزها حديد وكهرمانة
    وعندما سئلت زها حديد عن أي نصب تذكاري بغدادي تفضل أن يكون «رمزا إعلاميا لبغداد» لم تتردد إنها ترى نصب كهرمانة الأفضل لأنه يرمز للعصر الذهبي لبغداد وقصص ألف لية وليلة وهذا مرتبط أساسا بالمخيال العالمي لبغداد.
    قصة كهرمانة
    والحكاية إن بطلة هذه الحكاية هي (قهرمانة) بالقاف الذي أصبح فيما بعد كافا.. وكانت (كهرمانة) طفلة ذكية وشجاعة والدها كان يمتلك (خانا) لإيواء المسافرين وهو أشبه بالفنادق في أيامنا هذه وكان يمتلك أيضاً عربة، يضع فوقها عددا من الجرار. يقوم والد كهرمانة بملء تلك الجرار بالزيت صباح كل يوم ليبيعه في السوق. وذات ليلة من ليالي الشتاء القارص نهضت كهرمانة من فراشها .... بعد أن سمعت أصواتاً غريبة وشاهدت عددا من الغرباء اختبأوا في الجرار الفارغة. ولكنهم اطلوا برؤوسهم لمراقبة رجال الشرطة الذين أحاطوا المكان. أسرعت كهرمانة لإخبار والدها، واتفقا على إحداث ضجة في الخان لكي يخفي اللصوص رؤوسهم وتم لهما ما أرادا وهنا قامت (كهرمانة) بملء إحدى الأواني بالزيت وراحت تصبه في الجرار الواحدة تلو الأخرى. ولما شارفت الجرار على الامتلاء نهض اللصوص واخذوا بالصراخ والعويل مما دفع رجال الشرطة للامساك بهم

  10. #110
    من أهل الدار
    جولة مصورة للعاصمة الجميلة بغداد















صفحة 11 من 13 الأولىالأولى ... 910 111213 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال