حملة التجنيد في أوكرانيا.. دونها مصاعب وحوادث
جنود أوكرانيون في مركز تجنيد | أرشيفية
المصدر: كييف - وكالات
ألقى مجهول قنبلة يدوية ليل الأحد الاثنين على مركز تجنيد في مدينة بوسك غربي أوكرانيا، وقتل منشق برصاص القوات الأوكرانية، ما يلقي بظلاله على حملة تعبئة لزيادة عدد الجنود الذين يزج بهم للحرب ضد روسيا.
وذكرت شرطة منطقة لفيف في بيان أن «مهاجماً مجهولاً ألقى قنبلة يدوية على واجهة المبنى ولاذ بالفرار»، من دون التسبب في وقوع إصابات، مشيرة إلى أن «واجهة ونوافذ» مركز التجنيد «تضررت».
ولا تزال هوية المهاجم مجهولة، بحسب الشرطة التي قالت إنها «تتخذ الإجراءات» لتوقيف «منفذ الهجوم». ومع افتقارها إلى القوة البشرية على الجبهة، أطلقت أوكرانيا حملة تعبئة لعدة أسابيع من أجل زيادة عدد جنودها. ويأتي ذلك رغم إحجام العديد من الأوكرانيين الذين يخشون إرسالهم مباشرة إلى الجبهة من دون تلقي تدريب، فيما يتقدم الجيش الروسي في عدة اتجاهات.
ونظراً لعدم السماح للرجال المؤهلين للقتال بمغادرة البلاد منذ فبراير 2022، يحاول البعض الفرار من أوكرانيا سراً. وتفاقم الاستياء من التعبئة بسبب فضائح فساد طالت الجيش، بما في ذلك دفع رشاوى لتفادي التجنيد.
وتكررت حالات فرار رجال من أوكرانيا لتجنب الخدمة العسكرية طوال الحرب، كما وردت خلال الأشهر القليلة الماضية تقارير إعلامية أوكرانية عن أعمال عنف موجهة ضد مكاتب وضباط التجنيد. ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه الأحداث تثير القلق، قال الجيش الأوكراني لوكالة رويترز، إن الحفاظ على ثقة المواطنين «عنصر مهم في أنشطة القوات المسلحة، وبدونه سيكون من الصعب للغاية تحقيق النصر على العدو».
وأفادت تقارير إعلامية أوكرانية بأن قوات حرس الحدود قتلت منشقاً من القوات المسلحة الأوكرانية مساء الأحد. وقال المتحدث باسم حرس الحدود اندري ديمشينكو لموقع أوكراينسكا برافدا إنه تم قتل المنشق بعدما هاجم أحد أفراد القوات المسلحة. وقد تم توقيف أربعة منشقين عند نقطة تفتيش على بعد 15 كيلومتراً من الحدود الجنوبية الغربية لأوكرانيا الأحد.
وأضاف ديمشينكو أن قوات حرس الحدود الأوكرانية اضطرت لاستخدام الأسلحة النارية ضد المنشقين عدة مرات، منذ أن فرضت كييف الأحكام العرفية بعد بدء الحرب في فبراير 2022.
رد مع اقتباس