رغم مخاطر الحساسية والربو.. مربو القطط: تحسن الصحة النفسية وتقلل التوتر
تباينت ردود الأفعال على التصريحات التي أدلى بها استشاري أمراض المناعة والربو والحساسية الدكتور ربيع خوقير، بشأن تأثير القطط السلبي على الصحة العامة، وأنها قد تسبب الربو، الحساسية، وأمراض المناعة، وقد تؤثر سلبًا على صحة الأطفال بشكل خاص.
وأوضح خوقير، خلال مداخلة سابقة له في برنامج ”الراصد“، على قناة ”الإخبارية“، أن القطط هي أكثر الحيوانات التي تسبب حساسية للبشر، خاصة الأطفال، بسبب فرائها ولعابها وجلدها.
بدورهم، أعرب العديد من مربي القطط عن استيائهم من التعميمات التي قدمها الاستشاري، مشيرين إلى وجود دراسات وأبحاث تؤكد الفوائد النفسية لتربية الحيوانات الأليفة، بما في ذلك القطط، وتأثيرها الإيجابي على تقليل التوتر وتحسين الصحة النفسية.
ومن بين الردود، تعليقات متابعين صحيفة ”جهات الإخبارية“ في منصة ”انستغرام“، حيث ذكرت صاحبة حساب ”miss_sfsf313“ أن لديها حساسية والتهاب بالجيوب الأنفية قبل تربية القطط، وأنها لا تشكو من شيء حاليًا، موضحةً أن الربو منتشر بين سكان دول الخليج بسبب طبيعة الجو.
وقال صاحب حساب ”asiarabie“: إن لتربية القطط عدة فوائد، وإنه يمكن تفادي الأمراض بالنظافة.
وشارك العديد من مربي القطط تجاربهم الشخصية، مؤكدين أنهم لم يواجهوا أية مشكلات صحية نتيجة تربية القطط، بل على العكس، أشاروا إلى أن تواجد القطط في حياتهم أسهم في تحسين حالتهم النفسية وزيادة شعورهم بالسعادة والراحة.
وأوضحت ”فاطمة آل رضوان“ أنها تربي القطط من سنوات في المنزل، وذلك اقتداء بجدتها التي كانت تطعم القطط، ولم يصبهم أي أضرار من ذلك، لافتةً إلى أن تربية القطط تجلب السعادة والراحة النفسية.
وقال ”رضا الصايغ“: إن تجربة تربية القطط تكون ناجحة، إذا التزم المربي بالنظافة والعناية، بينما إذا استهتر بذلك تتسبب في العديد من الأمراض.
وكشف استشاري أمراض الجلدية د. أحمد العيسى، أن 90% من انتشار الفطريات بالشعر والجلد بسبب القطط، وأن طفلًا على الأقل أسبوعيًا يأتي للعيادة ويعاني تساقط الشعر بسبب تربية الحيوانات داخل المنزل.
وأوضح العيسى أن الأمراض الفطرية التي تصيب الشعر، أو تصيب الجلد، انتشرت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، متابعًا: معظم الناس يقتنون حيوانات ألفية في البيت حاليا وغالبا تكون القطط والكلاب أو الحيوانات الغريبة التي تم تقنين تربيتها في المنازل بالمملكة.