قصة مثل ( في الوجه يضحك لك وفي القفا يطعنك ) ،
وهذا المثل أيضا مأخوذ من مشاهدات التي يراها الإنسان من حوله ، فيقال في الوجه مراية وفي القفا سكين ، أو في الوجه مرايا وفي القفا مذراية ، فالمراية لفظة عامية وهي المرآة ، لما فيها من النصوع والصفاء التي ينعكس عن الفضاء ، والمذراية هي التي تنشر الحب في مهب الريح ليبعد القشر والقصل عن حبة القمح أي تقوم بتعرية حبة القمح من الذي كان يلتصق فيها ، أشبه بالرجل الذي ينشر الكلام عن صاحبه للناس ، يقال للمنافق المرائي الذي يمدحك في حضورك ، ويذمك في غيابك ، ويكثر من عيوبك ، عبداه غ بن ابي كان يخطب في المسجد أمام المسلمين يمدح رسول اهنع ، وعند جماعته المنافقين يذم ويشتم .