ـ قصة مثل : ( لا يكذب الرائد أهله ) ، وهو الذي يقدمونه ليرتاد منزلا ،أو ماءاً أو موضعا محصنا يلجؤون إليه من عدو يطلبهم ، فإن كذبهم صار تدبيرهم على خلاف الصواب ، وكانت فيه هلكتهم ، أي أنه وإن كان كذابا فإنه لا يكذب أهله ، يضرب فيما يخاف من مغبة الكذب . قال ابن الأعرابي : بعث قوم رائدا لهم فلما أتاهم قالوا : ما وراءك ؟ . قال : رأيت عشبا يشبع منه الجمل البروك ، وتشكت منه النساء ، وهم الرجل بأخيه يقول : العشب قليل لا يناله الجمل من قصره حتى يبرك ، وقوله ( تشكت منه النساء ) أي من قلته تحلب الغنم في شكوة ، وقوله ( وهم الرجل بأخيه ) أي تقاطع الناس فهم الرجل ، أن يدعو أخاه ويصله من قلة العشب .
مجمع الأمثال للميداني رقم : 3606، الجزء الثاني صفحة : 233 .