{محلية:الفراتي نيوز} وصفت وزارة البيئة، اليوم الاربعاء، الواقع البيئي لبغداد بـ"السيء"، فيما عددت أسباب ذلك
وقال مدير عام دائرة حماية وتحسين بيئة الوسط سنان جعفر {للفرات نيوز} انه :"تشهد مدينة بغداد واقعا سيئا فيما يخص تلوث الهواء، ويعزى ذلك إلى اسباب مختلفة من بينها التغيرات المناخية التي ساهمت بازدياد درجات الحرارة والجفاف المفرط فوق المعدلات العامة والتصحر الذي نتج عنه زيادة في العواصف الغبارية فضلا عن ارتفاع مؤشر الاشعة الفوق البنفسجية القياسي". واضاف "من جانب اخر تساهم الانشطة الصناعية غير الملتزمة بالمحددات البيئية والمولدات الكهربائية المنتشرة بشكل عشوائي داخل الاحياء السكنية واعداد السيارات التي تفوق استيعاب المدينة وعمليات الحرق العشوائي لساحات تجميع المخلفات الصلبة كلها تساهم في تردي نوعية الهواء وارتفاع نسب التلوث بشكل عام".
جعفر، اشار الى "قيام وزارة البيئة متمثلة بدائرة حماية وتحسين البيئة ومديرية بيئة بغداد بنشر فرقها الرقابية داخل العاصمة لمتابعة الأنشطة المختلفة واتخاذ الاجراءات القانونية بحق المخالفين تساعدهم في ذلك قوة من الشرطة البيئية وتتبنى الوزارة الاشراف على مبادة دولة رئيس الوزراء بزراعة ٥ مليون شجرة، للمساهمة في التخفيف من اثار التلوث. على الرغم من الجهود التي تقودها الوزارة بالتنسيق مع باقي اجهزة الدولة الا ان الكثير من مسببات التلوث لا تزال تنشط بصورة مخالفة مسببة ارتفاع القراءات الى ما فوق الحدود المسموح بها وتاتي في مقدمتها كور الصهر، معامل الاسفلت، معامل الطابوق، والمولدات".
واوضح بالقول "حيث يمتنع الكثير من اصحاب هذه الانشطة عن تنصيب وحدات معالجة الانبعاثات ويلجأون الى تشغيل تلك الانشطة التي سبق وان قامت وزارة البيئة باغلاقها خلال الليل فضلا عن ضاهرة حرق النفايات في المحطات التحويلية للنفايات الصلبة ومواقع الطمر غير النظامية".