أَتُــريديـنَ أَنْ أُحِبَّـكِ .. قُـولـي
بـعـدَ أنْ بِـتُّ كـافِــراً بـالـحُـبِّ؟

فـلمــاذا تُـحدِّقـيــنَ بِـــوَجهـــي
و بِـــعَـيـنَيــكِ تَــعبَــثيــنَ بِـلُبّــي؟

إذهَبـي! .. فالرجالُ غيري كثيرٌ
أَنـا أوصـــدتُ منْ زَمـانٍ قـلبـي

كُنـتُ يومـاً أَظُـنُّ خيراً بِـحـوّاءَ
و لكـنْ صَحَوتُ منْ وهمِ كُتْبـي!

كُـلُّ أُنثــى أَحـببتُهـا ذَبَـحَـتنــي
و تَـخلَّــت عنّــي و لـمْ أدرِ ذَنبـي

و لقد صُغتُ أَجملَ الشِّعرِ فيهنَّ
و سَـــــطّـرتُـــهُ لــهُـنَّ بِــهُـدْبــي

غـزلاً سـاحِراً .. أَذَبْتُ بهِ الصَّخرَ
و أَجــــرَيـتُـــهُ كَـنـهــرٍ عَــــــذبِ

لـمْ أُقـصّــرْ بِـوصفِهـنَّ و لـكـــنَّ
قُـلـــوبَ النســاءِ "منْ أَمرِ ربّي"!

كُلّمـا قـلـتُ هـذهِ سـوف تَـروي
ظَمَـأي .. لا تَـزيـدُني غيـرَ جَدبِ!

تَـختفــي فـجأةً بـرغـمِ وعــودٍ
قَـطَعَتهـا بِـأَنْ تَــظَـــلَّ بِـقُـــربــي

ما الذي فـي رُؤسِــكُـنَّ أَجيبــي؟
كِـدتُ منْ جَهلِكُنَّ أَقضـي نَحبي!

إذهَبـي إذهَبـي سـألـتُـكِ بـاللهِ
فَحُـبُّ النِـســـاءِ مثــلُ الحَــــربِ




عبدالله الاخرس