من النصوص الدالة على شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم
من النصوص الدالة على شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم
نقدم مجموعة من النصوص الدالة على شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم وأبرزها:
- “لا تحزن إن الله معنا”.
- “لم تراعوا لم تراعوا”.
“لا تحزن إن الله معنا“: من أبرز النصوص الدالة على شجاعة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، قوله هذا لسيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، حينما كانا داخل غار ثورعندما كان الكفار يبحثون عنهم فقال أبو بكر للرسول لو نظروا تحت أرجلهم لرأونا فرد الرسول عليه قائلاً لا تحزن إن الله معنا.
“لم تراعوا لم تراعوا“: من صور شجاعة الرسول صلى الله عليه وسلم قوله عبارة لم تراعوا لم تراعوا أي لا تخافوا ولا تفزعوا ورد هذا النص عن شجاعة النبي عندما سمع أهل المدينة صوت مدوي تسبب لهم بالفزع عندما أرادوا الذهاب لمعرفة مصدر الصوت وجدوا النبي الكريم يتقدمهم بخيله بدون سرج، ومعه سيفه، حتى يسبقهم لمعرفة مصدر هذا الصوت، دون الخشية على نفسه من التعرض للخطر، كان مصدر الصوت سرعة الخيل، ومن النصوص التي وردت عن شجاعة النبي في هذا الموقف، قول عبد الله بن عمر رضي الله عنه ” ما رأيتُ أشجع ولا أنْجد من رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
أمثلة من النصوص الدالة على شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم
- “أنا نازل”.
- شجاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هزيمة ركانة.
“أنا نازل“: ورد هذا النص عن شجاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه، في غزوة الأحزاب، عندما كان يحفر الصحابة الخندق، ثم جدوا صخرة كبيرة، فذهبوا ليخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلين “هذه كدية عرضت لنا”، فقال الرسول “أنا نازل”، وبالفعل ضرب الرسول الحجر بمعول، ثم تحولت إلى تراب ناعم، وهو يربط صخرة على بطنه من شدة الجوع.
وبالتالي يعتبر هذا النص من النصوص الدالة على شجاعة النبي، لأنه لم يتردد في مساعدة الصحابة، وأخذ زمام المبادرة في تحطيم الصخرة، دون توكيل الأمر إلى شخص آخر.
شجاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هزيمة ركانة: من صور شجاعة النبي التي وردت في رواية حسنها الألباني، عن شجاعة الرسول في نزال رجل، معروف عنه القوة والشدة، فهزمه النبي، وفي روايات آخرى أن رسوله نازله ثلاث مرات وهزمه
شجاعة الرسول في الحروب والغزوات
- من النصوص التي تدل على شجاعة الرسول (ص) في غزوة بدر.
- “أنا النبي لا كذب أنا ابن عبدُ المطلب” وغزوة حنين.
- شجاعة الرسول في غزوة أحد.
من النصوص التي تدل على شجاعة الرسول (ص) في غزوة بدر: تقدم الرسول صلى الله عليه وسلم، صفوف المسلمين في الغزوة، وجراء ذلك تعرض لجروح في الوجه، كما كسرت رباعيته، أي أن الرسول شارك بنفسه، ولم يكتف بقيادته الروحية والعسكرية للمسلمين، ومن النصوص الواردة عن شجاعة النبي ففي غزوة بدر، قول سيدنا علي كرم الله وجهه “لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أقربنا للعدو، وكان من أشدنا يومئذ بأساً”.
“أنا النبي لا كذب أنا ابن عبدُ المطلب” وغزوة حنين: من الصور التي أبرزت شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وورد فيها نص قول الرسول “أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب، ودعا الرسول قائلاً “اللهم أنزل نصرك”، في غزوة حنين التي فر منها بعض الصحابة بعد الهزيمة في ارض المعركة، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم ثبت ولم يتراجع واستمر في قول هذه العبارة، التي أصبحت من النصوص الدالة على شجاعة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
شجاعة الرسول في غزوة أحد: وقف الرسول صلى الله عليه وسلم، ثابتاً دون استسلام أو تراجع حتى بعد الهزيمة في غزوة أحد، نتيجة مخالفة الرماة لأمر الرسول، ثم حوصر النبي صلى الله عليه وسلم من المشركين، ووقف لحمايته القليل من الصحابة، منهم سعد ابن ابي وقاص، الذي ورد فيه النص التالي الذي رواه البخاري عن رسول الله، ” ارم يا سعد، فداك أبي وأمي”
نصوص وردت عن شجاعة الرسول
قالت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها عن شجاعة وإقدام النبي، رواه مسلم ” ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئا قط، ولا امرأة ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل”.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من الجبن، البخل والكسل، حيث ورد هذا الدعاء عنه، رواه البخاري ” اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وغلبة الرجال”.
من صور شجاعة النبي الكريم، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن النبي نزل في وادي كثير الشوك أو كثير العضاة، فأستظل النبي تحت شجره، ثم علق سيفه عليها، ثم أثناء نوم الرسول وتفرق صحبه في المكان، استيقظ على رجل يوجه له السيف ليقتله، قائلاً له “من يمنعك مني”، فرد النبي “الله”، فرد الرجل السيف في غمده.
وبسبب شجاعة الرسول ويقينه بالله سبحانه وتعالى، أنه لن يصيبه سوى قدر الله، صبر على أذى الجهال والأعداء، كما ورد في روايات الصحابة انه عندما يشتد القتال في الغزوات، كانوا يحتمون بالرسول صلى الله عليه وسلم، حيث ورد عنهم النص التالي، رواه أحمد، ” كنا إذا احمر البأس ولقي القوم، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه”.
كما ورد عن شجاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، موقفه أمام أبيُّ بن خلف، الذي أراد قتله، ولما أراد الصحابة التصدي له، قال الرسول دعوه، ثم نازله الرسول بجسارة وسجاعة، جاء في وصف شجاعة الرسول في هذا الموقف النص التالي ” فانتفض بها انتفاضة تطايرنا بها تطاير الشعراء، ثم استقبله فطعنه في عنقه طعنة تدأدأ منها”.
ومن المواقف التي لا تٌنسى عن شجاعة وجسارة الرسول، عندما اجتمع عليه كفار قريش لقتله، لكنه خرج ونثر التراب على أعينهم، وهو في كامل الشجاعة والثبات.
ماذا قال الرسول عن الشجاعة
عن ابي هريرة، رواه مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال ” المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير”، أي أن الشجاعة والقوة من الأمور المحببة، التي يحث عليها الدين الإسلامي.