ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
القَصيدة: مرثِيَةُ الله
أداء:مُحَمّدْ بَاقِر الخَاقَانِي
كلمات: ميرزا عادل أشكناني
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
مرثِيَةُ اللهِ تَلَاهَا ... في مسمعٍ صَدَاها
يَا مُوسَى صغيرُهُم يُميتُهُ العَطَش
يَا كَلِيمِي جَانبَ الطورِ لَقدّ جَاء الخِطاب
عن مُصابٍ لِذبيحٍ لَا يُدَاهِيهِ مُصاب
سِبطُ خَيرِ الرُسُلِ يبقَى دَاميَاً فوق التُراب
في هجير الشمسِ لا ظِل لهُ غيرَ الحِرَاب
فَلو تراهُ يبنَ عمران ... وَ رأسهُ من فوقِ مُران
مَذبوحا و جسمُهُ رِمالُها أفترش
يَا مُوسَى صغيرُهُم يُميتُهُ العَطَش
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
لو ترى حال ذبيحي وهو في وادي الطفوف
مُفرداً بين أُلُوفٍ و أُلُوفٍ و أُلُوف
صَابِرً للضيمِ و عن الذُولِ أنُوف
وَ يُلبِي المُوتَ عِزَاً جَارِعَاً كَأسَ الحُتُوف
مُوَزعَ الاشلاءِ يغدُو ... وَ فوقهُ الخيول تعدُو
عُريانَا و سِترُهُ الليلُ إذا غَطش
يَا مُوسَى صغيرُهُم يُميتُهُ العَطَش
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
يَا كَلِيمِي سَل تُجَب عن فادحِ الخَطبِ الفَضيع
و أصطبِر قلبَك إن كُنتَ عليهِ تَستطيع
من بِهِ كُلّ ملقٱ بِثَرى الطَفِ صَرِيع
ميتَاً فِي صدرِهِ قَدّ وسِدَ الطِفلُ الرَضيع
مَا هُو لِلعُسلَانِ مَرعَى وَ حُولهُ الأصحابُ صَرعَى
فِي الرَمضَاء كبيرُهُم جِلدٌ لَهُ أنكَمش
يَا مُوسَى صغيرُهُم يُميتُهُ العَطَش
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ