يقولُ تعالى: يا أزواجَ النَّبيِّ لَسْتُنَّ كأيِّ امرأةٍ مِن النِّساءِ في الفَضلِ والشَّرَفِ إنِ اتَّقَيْتُنَّ اللهَ تعالى؛ فلا تُلِنَّ كلامَكُنَّ للرِّجالِ على وجهٍ فيه خُضوعٌ، فيَطمَعَ مَن في قَلبِه مَرَضُ الشَّهوةِ، وإرادةُ الفُجورِ، وتكلَّمْنَ بكلامٍ مُباحٍ حَسَنٍ لا خُشونةَ فيه ولا بَذاءةَ، والْزَمْنَ بُيوتَكنَّ إلَّا لحاجةٍ، ولا تُظْهِرْنَ زينَتَكنَّ كعادةِ نِساءِ الجاهليَّةِ، وأقمِنْ الصَّلاةَ وآتِينَ الزَّكاةَ، وأطِعْنَ اللهَ ورَسولَه.
إنَّما يريدُ اللهُ أن يُذهِبَ عنكم مَساوِئَ الأخلاقِ والأعمالِ -يا أهلَ بَيتِ محمَّدٍ- ويُطَهِّرَكم تَطهيرًا.
واذكُرْنَ -يا أزواجَ النَّبيِّ- ما يُتلَى في بُيوتِكنَّ مِن آياتِ القُرآنِ والسُّنةِ؛ إنَّ اللهَ كان لطيفًا خبيرًا.