ارتداء الطالب الجامعي السواد بشهر محرم الحرام
ظاهرة اعتدنا عليها ولم تصبح بالغريبة في جامعاتنا العراقية ألا وهي لبس السواد بشهر محرم في الجامعات من قبل كلا الجنسين تأسيآ لما حدث في كربلاء في في يوم عاشوراء
قد يستغربها من لم يعرف قضيتنا التي نريد ان ننشرها ونبث ونشعل فتيلها في جميع ارجاء العالم ونضهر مظلومية الحسين عليه السلام يوم الطف.. بقتل ابن بنت رسول الله وسبي النساء والأطفال الى الشام من قبل اناس قد لبسوا عبائة الإسلام ظلما وبهتآ وزورا .
وقد يقول البعض ان هذا وشاحكم الأسود لايقدم ولايأخر في الأمر في شيء ويعيب على الرجل لبس الأسود وقد تناسوا بأن شعوب العالم اجمع تحمل الشعار الحزن على موتاهم واصبح السواد لبسه يعيب الرجل حين يلبسه على الحسين عليه السلام
هذه الأدعائات والأقوال لاتصدر ألا من (طبول فارغة)يجب ان لا تأخر مسيرتنا ومعتقدنا هذا بل تزيدنا عزم واصرار بأن ننصر الحسين وقضيته عليه السلام بشتى الطرق وان نخلد ثورته ونجعلها دستور لنا نسير على خطاه
ونحن لايخفى علينا و قد رسخ في عقولنا قول النبي محمد صلى الله عليه وآل وسلم ((إذا رأيت منكرا فغيره بيدك فإن لم تستطع فبلسانك فإن لم تستطع فبقلبك وذلك أضعف الإيمان)) أي اننا يجب ان لانحبط من قبل هكذا اناس يريدون ان يمحون مبادئنا وثورتنا ضد الظلم أي انها ثورة متجددة كل عام وعلى مر الدهور يأبى الله ألا ان تقام هذه المراسيم رغم انوف الطغات اللذين حاولوا ان يمحوا هذه الشعائر المقدسة التي هي تسري في ظمائرنا وعقولنا وقد اصبحت جزء من تاريخنا وحضارتنا
وعلينا ان نستلهم العبر ونأخذ الدروس المفيدة عندما تمر على مسامعنا هذه القضية التي اصبحت منهج وخط مستقيم لكل الأحرار في العالم حيث قال الآثاريالإنكليزي وليم لوفتس:
((لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخالإنسانية وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة.))
ويقول غاندي الزعيم الهندي
(( لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلامالكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلابد لها من اقتفاء سيرة الحسين))
وغيرها وغيرها من اقوال المستشرقين والأحرار الأبطال اللذين دفعتهم ضمائرهم واحساسهم بالمسأولية والأنسانية وتعجبهم لما يحدث كل عام من شعائر ومراسيم تقام لدراسة هذه القضية والأستفادة من مبادئها وقيمها الأصيلة
اعني فيما تقدم من كلامي بأننا يجب ان نضهر للعالم اجمع مصيبتنا وثورتنا بحقائقها والأبتعاد عن الأشياء الغير واقعية التي قد تطرئ علينا من قبل بعض الجهلة
وعلينا دراسة هذه الواقعة الأليمة دراسة علمية ومنطقية واقعية بحيث نملك السلاح الذي نواجه به اعداء الدين والحسين وفي حينها نستطيع ان ننقل الصورة الجلية عن هذه الواقعة للعالم اجمع وان تصبح واقعة الطف منارآ لكل الأحرار في العالم وان يرتّدوا المنافقين من الوهابيين والتكفيريين على اعقابهم وظلمهم لشيعة اهل البيت عليهم السلام..
واختم قولي سائلآ المولى ان ان يجعلنا من السائرين على درب ابي الأحرار عليه السلام وان يجعلنا ممن وفوا للحسين وعظموا شعائر الله ان شاء الله
اخوكم خادم الحسين عليه السلام
علي محمد سالم الطباطبائي