أهمية قراءة الكتاب
قراءة الكتب تفيد العقل وتجعل القارئ غنيًّا بالمعارف والتجارب والمعلومات، حيث يمكن أن يستفيد منها في وقته الحاضر وفي مستقبله، لذلك يحرص المثقفون على الاطلاع على الكتب الجيدة والمفيدة بين الحين والآخر.
قراءة الكتب متعة من نوع آخر
مثلما يستمد الشخص المتعةَ والسرور في حياته من عدة طرق كالسفر والرحلات ومسامرة الأصدقاء فيمكنه أخذ متعة من نوع آخر، وذلك من خلال قراءة الكتب، والتي تنقله من عصر إلى عصر ومن عالم إلى عالم آخر، فهو يستعرض من خلال القراءة الحكايات والقصص المواقفَ التاريخية التي يمكنه أن يأنس بها في جوانب كثيرة من حياته.
معلومات في مختلف المجالات
يستفيد القارئ كثيراً عند تناوله مواضيع مختلفة ذات طابع ثقافي متنوع، فهي تمنحه سروراً كبيراً وفائدة، فضلاً عن استفادته عندما يقرأ الكتب المتخصصة في مجاله الذي يتخصص فيه.
آفاق معرفية
تحتوي الكتب عادة على الكثير من الرؤى والمعارف والدروس المهمة، فكلما قرأ الشخص أكثر ازدادت حصيلته المعرفية، واستطاع أن يتعامل مع مواقف الحياة، فليس هناك شيء يفيد العقل كالفائدة التي يحصلها عند قراءة الكتب.
فوائد متنوعة للقراءة
إن القراءة تحفز الدماغ، وتساعد على تنشيطه، وتكون معينة للقارئ على الانخراط في الحياة بشكل أكبر، فهي تمنع فقدانه للطاقة وإصابته بالكسل، كما أن القراءة تخفف التوتر اليومي الذي يتعرض له الإنسان بسبب كثرة الأعمال أو العلاقات التي من شأنها أن تؤثر على صحة الإنسان.
وكلما قرأ الإنسان بشكل أكبر تعلم الكثير من المصطلحات والكلمات، وهذا الأمر يساعد على إثراء اللغة لديه، إضافة إلى تسهيل تعلم لغات أخرى مختلفة، وأيضاً فالقراءة تعزز مهارات التفكير وتفتح الآفاق بشكل أكبر للإنسان.
أهداف القراءة
هناك أهداف كثيرة تكمن وراء القراءة، وتختلف هذه الأهداف من شخص إلى آخر، حسب حالته وثقافته، ومن الأمثلة على هذه الأهداف:
الأهداف الوظيفية: كمن يقرأ في صلب تخصصه وطبيعة عمله.
الأهداف التطويرية: وهي قراءة ما يصقل الشخصية ويعزز المواهب.
الأهداف الثقافية والمعرفية: مثل القراءة العامة للمعرفة والاطلاع وزيادة المخزون الثقافي.
الأهداف الترويجية: إذ القراءة بحد ذاتها إيناس للنفس؛ فكيف إن كان المقروء من النوادر والملح والحكايات المستطرفة والأعاجيب.
الأهداف الواقعية: بالتفاعل مع الواقع، كالعروس التي تقرأ قبل الزواج، أو من يسمع عن منظمة التجارة الدولية فيقرأ عنها.[1]
قواعد أساسية قبل القراءة
الإخلاص.
وجود هدف القراءة.
الاستشارة والسؤال.
التدرج في القراءة.
ليس محتوى جميع الكتب صوابًا، فهناك كتب تحتوي على أخطاء.
القراءة للاستفادة والتقويم.
القراءة جهاد لا شهوة.
القراءة قدرة وإرادة.
القراءة فن ومهارة.
لماذا نقرأ؟
وأخيراً: فإن القراءة النافعة الهادفة مفتاح للعلم وسبب لرفعة الإنسان في الدنيا والأخرى، ووسيلة لمعرفة أحوال الأمم السابقة، كما أنها أنيسٌ لا يُمل، وسبب للأجر العظيم والثواب الجزيل.
والبدايات في القراءة الصحيحة تكون من خلال البدء بالكتب السهلة قبل الصعبة، والكتب الكبيرة قبل المراجع الكبيرة، والكتب البسيطة في فنها قبل الكتب المتقدمة التي يصعب على المبتدئ فهمها، مع الابتعاد عن العجلة في القراءة وفورة الحماس غير المنضبط.
يقول الجاحظ: الكتاب هو الذي إن نظرت فيه أطال إمتاعك وشحن طباعك وبسط لسانك وجوَّد بنانك وفخَّم ألفاظك، وعرفت به في شهر ما لا تعرفه من أفواه الرجال في دهر، والكتاب يُطيعك بالليل كطاعته بالنهار، ويطيعك في السفر كطاعته في الحضر، ولا يعتلُّ بنوم ولا يعتريه كلال السفر.
وسلامتكم..