درر العراق

❀ ميكان ❀ · 1/July/2024

السماك الرامح وكوكبة «العقرب» تزين سماء يوليو

قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة: تزين ليالي شهر يوليو العديد من النجوم المميزة، ومن ضمنها السماك الرامح، الذي يرصد بالأفق الجنوب الغربي بالعين المجردة.
وأوضح أن السماك الرامح يُعتبر نجمًا عملاقًا أحمر اللون، يقترب من نهاية حياته النجمية، وبالنسبة للعين المجردة فإن هذا النجم له توهج أحمر برتقالي، وهو ألمع نجم في كوكبة العواء.
وأضاف: ليس بعيدًا عن كوكبة العواء توجد كوكبة الجاثي الخافتة وداخل حدودها واحد من أفضل الأجرام السماوية التي يمكن مشاهدتها من خلال التلسكوب، وهو عنقود الجاثي العنقود الأجمل والأكثر شهرة ويمكن استخدام احد التطبيقات مثل ستيلاريوم لتحديد موقعة بالضبط.
وذكر أن عنقود الجاثي عبارة عن عنقود كروي يتكون من نصف مليون نجم قديم على الأقل يبعد مسافة 25000 سنة ضوئية تقريبًا، إضافة لذلك يرصد عاليًا في الأفق الشرقي نجوم ساطعة تشكل ما يسمى مثلث الصيف تشمل النسر الواقع ”فيغا“ في كوكبة القيثارة والنسر الطائر في كوكبة العقاب والذنب في كوكبة الدجاجة.
ولفت إلى رصد كوكبة الصيف الكلاسيكية ”العقرب“ مع النجم العملاق الأحمر الضخم قلب العقرب في الأفق الجنوبي، وأن النجم قلب العقرب الساطع والمحمر يبعد أكثر من 600 سنة ضوئية، وهو نجم كبير جدًا لدرجة أنه إذا حل محل الشمس في نظامنا الشمسي فإن عطارد والزهرة والأرض والمريخ ستكون داخل قلب العقرب.
وأكمل: هناك أيضا نجوم كوكبة القوس والتي تظهر بالكامل خلف كوكبة العقرب بعد الساعة 10 مساءً وطبعا لا ننسى التجمعات النجمية مثل الدب الأكبر والدب الأصغر في الأفق الشمالي وما حولها من النجوم.
واستطرد: إذا تمكنت من رصد السماء من موقع مظلم فسوف تشاهد شريط من الضوء يمتد عبر النصف الشرقي من السماء من كوكبة ذات الكرسي إلى القوس، ذلك هو شريط درب التبانة الضوء المشترك لمليارات ومليارات من النجوم البعيدة في المستوى المركزي لمجرتنا حيث توجد معظم النجوم.
وقال: إن رؤيتنا لوسط درب التبانة يجب تكون أكثر إشراقًا مما هي عليه لكن هناك سحب كثيفة من الغبار والغاز بين النجوم تعيق ذلك وإذا تمكنت من رصد السماء من موقع مظلم يمكن رصد نقص ضوء النجوم بسبب الغبار الكوني بوضوح.
وبيّن أن القمر سيكتمل بدراً هذا الشهر في 21 يوليو وسيؤثر ضوءه على بضع زخات شهابية صغيرة في نهاية الشهر لذلك من الأفضل محاولة رؤية شهب دلتا الدلويات وألفا الجدي من منتصف الليل وحتى قبل شفق الصباح مباشرة في 30 يوليو وهذه الشهب عادة لا تنتج سوى حوالي خمسة شهب في الساعة حتى في عدم وجود القمر لذلك يفضل إنتظار شهب البرشاويات الأكثر غزارة والتي تنشط في الفترة من مطلع وحتى منتصف أغسطس.
وأضاف أن بعض الكواكب ستبدأ أيضاً في الظهور مرة أخرى في سماء المساء في أواخر شهر يوليو ولكن لن تكون واضحة حتى شهر أغسطس حيث يبدأ رصد كوكبي الزهرة وعطارد فوق الأفق الغربي والشمالي الغربي مباشرة، في حين يرصد كوكب زحل فوق الأفق الشرقي الجنوبي الشرقي قبل منتصف الليل في الأسبوع الأخير من شهر يوليو، وستكون رؤيته أسهل بكثير من رؤية كوكب الزهرة أو عطارد وسيلتقي به القمر الأحدب المتناقص في 23 و 24 هذا الشهر.
وذكر أنه يمكن الاستمتاع بكوكب زحل طوال الشهر في فترة ما قبل شفق الصباح حيث يرصد مرتفعا عاليآ في السماء باتجاه الأفق الجنوبي حيث سيكون مرتفعاً بما يكفي فوق الأفق لتجنب التأثيرات الناتجة عن الطبقة السميكة من الغلاف الجوي للأرض، عند رصد كوكب زحل من خلال التلسكوب فمن الصعب رؤية نظام حلقاته في الوقت الحالي لأنها مائلة تقريباً باتجاه خط الرؤية من الأرض وسيكون الأمر كذلك لبقية هذا العام 2024 ومعظم عام 2025.
ولفت إلى أن المريخ والمشتري يرصدان أيضاً في سماء الفجر وسيكونان قريبين إلى حد ما من بعضهما في الأفق الجنوبي الشرقي ويمكن رؤية اللون المحمر للمريخ بالعين المجردة، لكن لا يمكنك رؤية الكثير من التفاصيل بإستخدام التلسكوب لأن الكوكب بعيد جداً هذا الشهر ولكن مع مرور الأيام عام 2024، سيقترب المريخ والأرض من بعضهما أكثر فأكثر وبحلول يناير المقبل سيكون المريخ على بعد أقل من 100 مليون كيلومتر وسيكون ضمن المشاهد الجميلة عبر التلسكوب.
واختتم: كوكب المشتري رائع حتى من خلال تلسكوب صغير حيث يمكن بسهولة رؤية ما يصل إلى أربعة من أقماره الأكثر سطوعاً وبعضاً من احزمة غيومه وفي وقت لاحق من هذا العام، سيكون المشتري أيضاً أقرب إلى الأرض وسيكون مشاهداً طوال الليل، فيما يمر القمر بالقرب من المريخ والمشتري من 1 إلى 3 يوليو، وكذلك أواخر شهر يوليو. كوكب المشتري والمريخ كلاهما قريبان من عنقود نجوم الثريا أيضاً