استشاري يحذر: أغراش الماء الكبيرة تسبب «السرطان»
كشف استشاري علوم الباثولوجيا الإكلينيكية وهندستها الدكتور محمد المحروس، عن خطورة أغراش الماء الكبيرة التي هي بحجم ال 7 لترات.
وأوضح المحروس أن أنواع البلاستيك هي من 1 إلى 7، ولكن الأنواع الرئيسية من 1 إلى 6 فقط تكون في داخل مثلث بـ 3 أسهم متعاقبة في داخلها رقم، وغالبا نجدها أسفل المنتج.
وبيّن أن الرقم 7 في حقيقة الأمر هو بلاستيك خليط غير معرف، ولم يكن واضح المعالم، لأن الأنواع ال 6 الأولى في تعريفها محددة، إذًا الرقم 7 هو عبارة عن خليط من البلاستيك أو أي نوع من أنواع البلاستيك غير معرف يندرج تحت الرقم 7.
وأضاف: في الغالب نجده مصنوعًا، وهو الأشهر من البولي كربونيت أو البوليلاكتيك أو الأكريليك أو النايلون أو حتى البولي إيثيلين ترفيس ياليت المعدل، والبولي إيثيلين ترفيسليت، وهي التي تدخل في صناعة أغراش الماء التي يدون عليها الرقم 1، ودائمًا تكون في أغراش الماء المعبأة.
وشدد على أن أغراش الماء الكبيرة المرتبطة بالسؤال التي هي بحجم 7 لتر في الغالب، وهو المؤكد مصنوعة من الرقم 7 فقط، أنظر إلى الرقم تحتها ونلاحظ إنها مصنوعة من الرقم 7، ونجدها أيضا مصنوعة من البوليكربونيت.
وبيّن أن مشكلة البولي كربونيت إذا ما تحللت بفعل درجة الحرارة المرتفعة أو التعرض للشمس، كما هو الحال حينما تتواجد في الأغراش التي تنقلها أوقات الظهيرة، وهو ما يعني بشكل غير مباشر أنها عرضة للتحلل، أو إذا خزنت لفترة طويلة.
وأضاف أنه وبحكم إنها بحجم كبير في الغالب، نجد الناس تأخذ أعداد كبيرة وتخزينها في المخازن، فهذه العوامل تساهم بصورة مباشرة في تحللها إلى مادة ال ”بي سي فينول“ وهنا الخطورة.
وشدد على أن هناك أيضًا مواد أخرى إذا دخلت في صناعتها لأنها عبارة عن خليط من البلاستيك التي هي واقعة تدخل في صناعة أغراش المياه، التي تحمل الرقم 1، مؤكدًا أن ال ”بي سي فينول“ إذا تحللت واختلطت بالمياه، هنا المشكلة، لأن هذه المادة تسبب أعراض صحية جسيمة تبدأ من زيادة الوزن إلى أخطرها، وهو مساهمتها في الدخول كعامل مسرطن، وهذه المادة واقعا تتشابه في تركيبتها مع الهرمونات نسميها طبيا بالإستيروجينيكس.
وتابع: يفترض من لحظة صناعة التايب رقم 7 ليدخل في صناعة أغراش المياه الكبيرة التي هي بأحجام ال 7 لتر أو ما شابه من ساعات لتريًا، فكلما زاد استخدام الأغراش زادت المخاطر معها، والواقع الحقيقي هو أننا نستخدمها مئات المرات ولم يدري أحد كم عدد المرات التي نستخدم فيها هذه الأغراش لأن الشركة تحمل فيها المياه ونحن لا ندري كم مرة تم استخدامها، ولو تكلمنا بواقعية من المفترض أن يتم استخدامها من 3 إلى 5 مرات، بعدما يمنع استخدامها لأن بمجرد استخدامها يعرض الشخص لمخاطر تحلل هذه المواد المهاجرة إلى المياه.
واختتم: إذا أُعيد استخدامها فهي عرضة أيضاً للتلوث الميكروني، لأن مع إعادة الإستخدام المفترض أن يتم غسلها بالماء والصابون، وهذا لا يفعله الشركات نهائيًا حيث لا يقومون بغسلها نهائيًا.