قَبلَ أنْ أقعَ بِفخِّ عينَيكِ
كنتُ في أَوْجِ
انْهِمَاكيٍ مُعتِمًَا مُنزَوِيًا بِنفسي
عن العالم أجمع
أقرأُ الكثيرَ من الكُتبِ
أحرقُ الكثيرَ من السَّجائر
وأحترقُ مع نَارِها شيئًا فشيئًا حتى العَدم!
وفي لحظةٍ ما
لم تكُنْ صُدفةً عابرةً
ولم تكُنْ شيئًا يحدث على الدَّوام!
كانتْ نظرةً واحدةً
فقط منكِ ؛
كافية أنْ تُسافرَ بي كُلَّ هذا
المَسافاتِ من السَّعادة والأحلام المضيئة
كيف لنظرةٍ واحدةٍ منكِ
أنْ تجعلَني أتصرَّفُ مِثلَ الصِّبيَان؟!
وكأنِّي لا أفقَهُ مِن لُغةِ العُيُون شيئًا
كيف لنظرةٍ واحدةٍ منكِ
أن تُحولَني مِن شخصٍ مُتوحِّدٍ مُتجسِّدٍ
باللَّامُبالاة إلى الحياة مُجددًا
وَ واجهةِ السَّعادةِ الدَّائمة
أنتِ لا تعرفينَ ماذا يعني
أنَّ رجلًا مُتجردًا مِن المَشاعر كُليًّا
لا يَفقَهُ مِن أمرِ الغَزَلِ شيئًا
يَنظرُ للحياة مُجدّدًا مِن خِلالِ عَينَيكِ .
عمر الحزامي