وَما أَنا في وَصلي لَها بِمُفَرِّطٍ
وَلَكِنَّني أَخشى الوُشاةَ فَأَصرِمُ
يُعاوِنُها قَلبي عَلى جَهالَةٍ
وَأُوشِكُ يُبلي حُبُّها ثُمَّ يَندَمُ
وَكُنتُ زَمانًا أَجحَدُ الناسَ ذِكرَها
فَكَذَّبَني دَمعٌ مِنَ الوَجدِ يَسجُمُ
فَأَصبَحتُ كَذّاباً لِكِتمانِيَ الهَوى
وَصارَ إِلى الإِعلانِ ما كُنتُ أَكتُمُ
تَوَسَّطتُ بَحرَ الحُبِّ حينَ رَكِبتُهُ
فَغَرَّقَني آذِيُّهُ المُتَلَطِّمُ
فَوَاللَهِ ما أَدري وَإِنّي لَهائِمٌ
أَأَرجِعُ خَلفي فيهِ أَم أَتَقَدَّمُ
إِذا شِئتُما أَن تَسقِياني مُدامَةً
فَلا تَقتُلاها كُلُّ مَيتٍ مُحَرَّمُ
صريع الغواني