دَمُ المَآقِينا
أَتَذكُرِينَ ذاكَ صَباحُ حَدِيثِنا
كَأَنَما الشَّمْسُ نُورٌ فِي أَعيُنِنا
نُخاطِبُ السَّماءَ عَنْ قِصَةِ حُبِّنا
فَأَمْسَتْ تُمطِرُ وَالفَرَحُ يُنْسِينا
إِنْتَهَتْ تِلْكَ الأَيامُ وَالدَّمُ يَشْهَدُ
دَمْعَ العُيُوْنِ جَفَّ فِي مَآقِينا
كُنْتُ أَحسَبُ الوَجدَ فِي أَحلامِنا
لكِنْ أَعظَمُها ما كُنْتِ تُخفِينا
سِلُوهُ كَيفَ أَوْدَعَ الرُوحَ لَهُمُ
وَكَيْفَ أَصْبَحَ بَعدَ مَوْتِ الأَمانِينا
ياقَلْبُ لاتَحزَنْ عَلى ماضاعَكَ مِنْهُمُ
أَبْلَيْتَهُم حُباً وَهُم أَظهَروا الأَجانِينا
فَيا دَمُ كُفَّ سَيلاً كُلَمْا تَلاقَيْنا
وَإِنْسى ماكانَ قُبَيْلَّ طُلُوعِ الرَياحِينا
مؤمل علي