مِنْ يَعْشَقُ اَلصَّيْفُ لَيْسَ بِهِ خَلَلٌ
وَإِنَّمَا هُدُوءُ أَيَّامِ اَلشِّتَاءِ كَئِيبُ

هَلْ رَأَيْتُ خِيَامُ اَلنَّازِحِينَ عِنْدَمَا
تَحْمِلُ اَلسَّمَاءُ غُيُومًا عَلَيْهِمْ تَتَصَبَّبُ

بِحُلُولِ اَلرَّبِيعِ أَشْجَارِ اَلْأَرْضِ تَزْدَهِرُ
وَبِمَطْلَعِ اَلشِّتَاءِ رَهِيفٍ أَغْصَانِهَا تَتَصَلَّبُ

مَا رَأْيُكَ بِيَوْمٍ مُضِيءٍ سَاطِعٍ مُشْمِسٍ
هَلْ أَتْعَسَ مِنْ يَوْمٍ خَافِتٍ شَجِيٍّ أَشْجُبُ ؟

مُحِبً لِلصَّيْفِ وَإِنْ كَانَتْ حَرَارَتُهُ
اِضْطِرَاماً سَعِيراً كَانَ أَوْ لَهَبُ
(حيدر عمران)