من أهل الدار
تاريخ التسجيل: October-2013
الجنس: ذكر
المشاركات: 82,267 المواضيع: 78,935
مزاجي: الحمد لله
موبايلي: samsung j 7
آخر نشاط: منذ دقيقة واحدة
"التحكيم النسائي".. تجربة رائدة وملهمة في مسيرة كرة القدم الإماراتية
"التحكيم النسائي".. تجربة رائدة وملهمة في مسيرة كرة القدم الإماراتية
المصدر: وام
سجل التحكيم النسائي الإماراتي حضورا مميزا في بطولات كرة القدم المحلية والقارية، وقدم أداء يدل على احترافية عالية في إدارة المباريات وإيصالها إلى بر الأمان، وسط إشادة كبيرة من قبل اللجان التنظيمية والمختصين والجمهور بصورة عامة.
وشهدت الفترة الماضية تألقا لافتا لحكمات كرة القدم في الإمارات، على الصعيدين المحلي والآسيوي، من خلال تكليفهن بإدارة العديد من المباريات المهمة ومن أبرزها مؤخرا مباراة نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة بين فريقي الوصل والنصر، إذ تم تخصيص طاقم نسائي كامل لأول مرة لإدارة مباراة بني ياس وعجمان بالجولة الـ 26 من دوري أدنوك للمحترفين، التي أدارتها الحكمة روضة المنصوري (حكم ساحة) وكل من أمل جمال، وعذاري الحمادي(للخطوط) وحكم رابع سارة عبد الله، وحكم فيديو مساعد خلود الزعابي إضافة لمشاركتهن لإدارة عدد من البطولات الآسيوية.
وعلى الصعيد القاري، تواجد التحكيم النسائي الإماراتي في أبرز البطولات ومن بينها إدارة الحكمة خلود الزعابي لنهائي غرب آسيا للواعدات، ومشاركة الحكمة أمل جمال كمساعد ثان في مباراة كوريا الجنوبية واليابان، في نهائي كأس آسيا للناشئات.
ويعمل اتحاد الإمارات لكرة القدم، برئاسة معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، على تطوير التحكيم النسائي، للتأكيد على المكانة الكبيرة التي تحظى بها المرأة الإماراتية، وقدرتها على إدارة أبرز وأهم المباريات المحلية والدولية، إضافة إلى المشاركة في الدورات المختلفة بالتعاون مع الاتحادين الاسيوي، والدولي".
ركن أساسي.
وأكد سالم الشامسي رئيس لجنة الحكام باتحاد الإمارات لكرة القدم، أن التحكيم النسائي أصبح ركنا أساسيا في منظومة اتحاد الكرة، ولجنة الحكام على وجه الخصوص الأمر الذي أسهم في بلوغ هذه المكانة المرموقة، بفضل الدعم الكامل من الاتحاد برئاسة معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل
نهيان، للوصول لأبعد نقطة والتواجد في مختلف البطولات القارية والعالمية.
وأوضح الشامسي أن الاستراتيجية الخاصة بتطوير الحكمات لم تكن وليدة اللحظة بل نتيجة عمل متواصل، من أجل رفع مستوى الحكمات، وصقل خبراتهن، وتنويع مشاركاتهن في مختلف البطولات، وهو ما انعكس على أدائهن خلال الفترة الماضية وأًصبح من السهل على الإتحاد الآسيوي
واتحاد غرب آسيا والاتحاد الإماراتي أن يعتمد عليهن في إدارة المباريات في مختلف المسابقات.
وأضاف: “ لدينا الآن في لجنة الحكام، ما يقارب 15 حكمة، من بينهن حكمتان دوليتان، واحدة للساحة، والثانية حكم مساعد، ونأمل في أن يزيد العدد خلال الفترة المقبلة”.
الشخصية القيادية.
وقالت الحكمة الدولية خلود الزعابي، إن العمل في مجال تحكيم كرة القدم أضاف لها الكثير على المستوى الشخصي خاصة سمات الشخصية القيادية المتحلية بالحزم والحسم والصبر في آن واحد إذ تحتاج إدارة المباريات إلى الثبات والثقة بالنفس، للخروج بأفضل صورة.
وترجع مسيرة الزعابي في التحكيم إلى عام 2016، ونالت الشارة الدولية في عام 2021، فيما تتطلع خلال الفترة المقبلة للتواجد في كأس العالم، والمشاركة في إدارة مباريات، سواء في الملعب أو على الخطوط أو من خلال تقنية الفار.
وتعتبر الزعابي أن ما وصلت إليه الحكمات الإماراتيات يجسد المكانة الإيجابية والمميزة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية في كل المجالات.
جهد وتطوير.
وترى الحكمة روضة المنصوري أن العمل في مجال التحكيم أمر ليس سهلا بل يحتاج إلى مزيد من الجهد والتطوير، والحفاظ على اللياقة البدنية، والدراسة الجيدة للقوانين، إضافة إلى قوة الشخصية في الملعب وهو العامل الأهم لإدارة المباريات بكفاءة عالية.
وأضافت أن إدارة مباراة كرة قدم للرجال تحتاج إلى المزيد من التركيز، واللياقة البدنية العالية، والثقة في الأداء لتجنب الأخطاء قدر الإمكان..
وأوضحت أن بدايتها كانت من خلال ممارسة كرة القدم للصالات، في جامعة زايد، وغيرها من الألعاب مثل الطائرة وتنس الطاولة وألعاب القوى، إلى أن دخلت مجال التحكيم عبر زميلتيها خلود الزعابي، وأمل جمال عقب إعلان اتحاد الكرة ضم عدد من الحكمات الجدد إلى المنظومة.
المباريات المهمة .
وقالت الحكمة الدولية أمل جمال إن المكانة التي وصلت إليها وزميلاتها حاليا لم تأت من فراغ، بل من خلال الدعم الكبير من اتحاد الإمارات لكرة القدم، والجهد الموازي من الحكمات أنفسن في التدريبات وورش العمل والدورات المستمرة، وهو ما أدى إلى ثقة الاتحاد في إسناد العديد من المباريات المهمة في دوري المحترفين لبنات الإمارات، والمشاركة في إدارة نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
وأضافت أنه منذ بدايتي في المجال التحكيمي عام 2017 وتركيزي ينصب على تطوير مستواي على الجانب البدني والذهني لأكون دائما في جاهزية كاملة لإدارة أي مباراة أكلف بها مهما كانت أهميتها ورهبتها".
وأشارت إلى أنه بمجرد حصولها على الشارة الدولية في 2020 تغير الأمر بالنسبة لها إذ زاد حرصها على الحفاظ على مستواها والاستمرار في تطويره ومن أجل ذلك فقد كانت المكافأة اختيارها ضمن نخبة حكام القارة الآسيوية.
وعن اختيارها لإدارة مباراة نهائي غرب آسيا للسيدات، أكدت أمل جمال أنها ثقة كبيرة من الاتحاد القاري، بعدما تمكنت من إثبات نفسها خلال العديد من المباريات في البطولة.