* الكشف المبكر لسرطان الثدي
* رغم التوصيات الطبية المتكررة حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، فإن هناك أخطاء لا تزال المرأة تتعرض لها كأن تزاول الفحص الذاتي للثدي بعض الوقت ثم تهمله، أو أن تراجع الطبيب مرة أو مرتين ثم تنقطع عن المتابعة.
يتصدر سرطان الثدي قائمة أنواع السرطان التي تصاب بها النساء، وتصل نسبة الإصابة إلى امرأة واحدة من بين كل 8 نساء. وتظل التوصية الطبية هي الجوهر في الوقاية بواسطة إجراء فحوص الكشف المبكر، وبالتالي الاستئصال قبل انتشاره إلى مناطق أخرى من الجسم كالغدد اللمفاوية في منطقة الإبط وإلى عضلات الصدر، أو أن ينتشر عن طريق تيار الدم إلى العظام والمخ والرئتين والمبيضين والغدة الجار كلوية. ومن هنا تأتي أهمية المراجعة الطبية المبكرة عند وجود شك في المرض.
ومع ارتفاع أعداد المصابات بسرطان الثدي وهن في مراحل متقدمة من المرض، حيث يتم اكتشافه وتشخيصه بطريق الصدفة، يؤكد الأطباء على ضرورة عمل التالي:
* يجرى الفحص الذاتي على الثدي شهريا بعد تخطي سن العشرين.
* يعمل الفحص الإكلينيكي للثدي كل ثلاث سنوات بواسطة الطبيب في سن العشرينات والثلاثينات.
* يكرر الفحص الإكلينيكي سنويا بعد سن الأربعين وما فوق.
* يعمل فحص بالأشعة (الماموغرام) كل سنتين في الخامسة والثلاثين وحتى الأربعين (35 - 40) من العمر.
* يكرر الماموغرام سنويا للمرأة بعد الأربعين من العمر، ولمن لديها تاريخ مرضي في الأسرة، أو التي سبق لها تشخيص ورم حميد في أحد ثدييها، وكذلك المرأة التي لديها حلمة منكمشة، على أن تظل تحت المتابعة الطبية حسب توصيات الطبيب المعالج.
إن إمكانية الشفاء الكامل من السرطان تعتمد أساسا على المرحلة التي يتم فيها التشخيص، فنسبة الشفاء في المرحلة الأولى للمرض تقترب من 90 - 95%، ولا تتعدى 65% في المرحلة الثانية، ويستمر الانخفاض حتى 10% للمرحلة الرابعة، ولذا فإن الاكتشاف المبكر للمرض هو أفضل طريقة للشفاء ويتيح فرصا وخيارات متعددة تكون أقل كلفة صحية ومادية.
الوقاية من عدوى المستشفيات
* من السلوكيات الخاطئة في المجتمعات العربية والخليجية بشكل خاص أن معظم المرضى يأملون من الطبيب أن يكتب لهم أمر التنويم في المستشفى حتى وإن كانت حالاتهم الصحية لا تستدعي التنويم. وكذلك يرفض البعض من المرضى الخروج من المستشفى مباشرة بعد نصيحة الطبيب بالخروج، بل يطلبون منه تمديد البقاء لبضعة أيام أخرى اعتقادا منهم أنها ستساعد في سرعة شفائهم.
والصواب هو الرجوع إلى الحقائق العلمية التي أثبتتها الدراسات والإحصاءات من وجود أنواع كثيرة وخطيرة من الجراثيم داخل المستشفيات وتكون فرصة انتقالها بين المرضى المنومين كبيرة مسببة لهم العدوى والالتهابات في مختلف أجهزة الجسم كالرئتين والكلى وتلوث الجروح وفتحات العمليات. والأسوأ من كل ذلك أن معظمها يكون مقاوما للمضادات الحيوية.
وهذا ما دعا إلى نشر التوعية الصحية بتجنب الشخص التنويم في المستشفيات ما لم يكن في حاجة ماسة للعناية الطبية أو أن يكون في حالة صحية طارئة، وأن يكون المريض المراجع للمستشفيات ملما بكيفية الوقاية من الأمراض.
إن من أفضل الاستراتيجيات، عالميا، للمحافظة على الصحة والوقاية من عدوى الأمراض ما يلي:
* تحسين النظام الغذائي، والاهتمام بالأكل الصحي، وممارسة الرياضة، وتجنب الإجهاد بقدر الإمكان، مما يساعد أن يكون الشخص في وضع صحي جيد فيقل تردده على المستشفيات.
* إذا اضطر الشخص للذهاب إلى أحد المستشفيات فعليه أن يعرف ويلم بطرق الوقاية من عدوى الأمراض، خاصة عدم لمس الأسطح والأدوات وغسل اليدين تكرارا.
* إذا كان الشخص يشكو من حالة مرضية مزمنة أو أنه يحتاج لإجراء عملية جراحية اختيارية (elective surgery) فعليه عدم التعجل لإجرائها بل يفضل اختيار الوقت المناسب والجراح الكفء والظروف الأسرية المريحة.
* معرفة ما يجب القيام به لجعل فترة الإقامة في المستشفى فترة آمنة من احتمالات انتقال العدوى من الآخرين.
* مغادرة المستشفى في أقرب وقت ومباشرة بعد التحسن وزوال عوامل الخطر.
* التخفيف من ألم الدورة الشهرية
* من الأخطاء الشائعة المرتبطة بألم الدورة الشهرية عند النساء ملازمة الفراش وعدم الحركة وزيادة التدخين عند المدخنات مصحوبا بارتشاف أكواب من القهوة والشاي، إلا أن كل هذه التصرفات تزيد لديهن من حدة الألم أكثر مما تساعد في تخفيفه.
ألم الدورة الشهرية أو الحيض هو عبارة عن شد أو تقلص في الجزء السفلي من البطن واصلا إلى منطقة أسفل الظهر متفاوت الشدة والألم، يحدث قبل أو أثناء الدورة الشهرية نتيجة تقشر وتفكك بطانة الرحم عندما لا يحدث حمل فتنقبض عضلات الرحم لتلفظ وتطرد البطانة المفككة السائلة.
وتعاني غالبية النساء من آلام الدورة الشهرية، ولكن بدرجات متفاوتة تتراوح بين الشعور بالتعب والإرهاق وقليل من العصبية والضيق والشعور بألم يكاد يمزق الأحشاء ويستدعي الذهاب إلى قسم الطوارئ والإسعاف والتغيب عن الدراسة والعمل.
وللتخلص من ألم ومضايقات الدورة الشهرية نقدم النصائح التالية:
* بالنسبة للمرأة المتعودة حدوث الألم وتكراره شهريا، عليها أن تتناول أحد الأدوية المسكنات قبل بداية الدورة ببضعة أيام.
* بالنسبة للمرأة التي لديها اضطراب في الدورة الشهرية إضافة للشعور بالألم، قد تنصحها طبيبة النساء والولادة بأخذ أحد أنواع أقراص منع الحمل لبضعة شهور.
* شرب الأعشاب الطبيعية الدافئة مثل شاي البابونج والزنجبيل والنعناع، فهي مهدئة.
* ممارسة الرياضة البدنية كالمشي لتنشيط الدورة الدموية، وممارسة بعض أنواع التمرينات البدنية التي تقوي عضلات قاع الحوض وبالتالي تقلل من آلام الحيض.
* أخذ حمام دافئ، واستخدام كمادات حارة على منطقة أسفل البطن.
* التقليل من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة.
* البعد عن أسباب التوتر النفسي والتقليل من إرهاق العمل الوظيفي.
* الإقلاع عن التدخين.
د. عبد الحفيظ خوجة استشاري في طب المجتمع
مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة