قاسيةٌ الحياة
هكذا يُقال ..!!
ولكني اقول .. ( نحنُ القُساة )
نمد هذهِ الحياة بقسوتنا ونرمي على عاتقها ذنوبنا .. ونقول ( قاسيةٌ الحياة ) ..!!
من زاويةٍ منفرجه أرى جمالها .. تلك الزاوية التي اُعميت عنها عيون الكثير
فأستشفت أنفسهم هماً هم صانعوه .. واستقطبت قلوبهم ألماً هم بغيرهم فاعلوه
للدنيا مصائد قمنا بتشريكها لنقع فيها .. وعند الوقوع بها نتظلم من ظلمنا بكبش الفداء
إنما الحياة سُنتينِ من السُنن .. مولدٌ وموت .. وبينهما تخُط أيدينا ما خُيرنا فيه وما سُيرنا اليه
فتتقطب حواجِبنا لمخيرٍ ذنبهُ سوء أختيارنا
ولمسيرٍ نقنطُ منهُ ونحنُ نعلمُ حتميته
فنرسِبُ في اختبار الرضى وغيب الخِيره .. فنجزعُ لإمرٍ قد يكون مألهُ خير
ونفرح لإمرٍ قد يكون مألهُ شر .. هكذا نحنُ ولا فخر
تذكرت الإنقطاع .. لذا سأستفيد من الوصال
وتذكرت الفراق .. وسأستفيد من اللقاء
وتذكرت الأنتهاء .. وسأستفيد من الإبتداء والأثناء
تذكرت الضعف .. وسأستفيد من القوة
تذكرت الهرم .. وسأستفيد من الشباب
تذكرت الحياة .. وسأعمل قبل الممات
وتذكرت الشر .. وسأعمل للخير
تذكرت النار .. وسأعمل للجنه
غضبت ذات يوم .. فمن المتأكد !! اليس الغضب سهل !؟ والحلم صعب !؟ هل أنفس لراحةٍ قاصره
أم أتدرب الصعب لراحةٍ عامره !؟
وحزنت ذات يوم .. فمن المتألم !! اليس الجزع سهل !؟ واليقين صعب !؟ هل أستغشي حزني لتتدفق أشجاني !؟
أم أستيقن لإبدد أحزاني !؟
نرى مصارع الناس الف مره قبل موتهم .. فقد مات مئات المرات من لم يمت .. ولكني أريد موتةً واحده
سأحققها فعلياً لا محاله .. فلا يعجبني الموت الأفتراضي
مداهم الحزن جلل يمر بها من يعذر في حزنه .. ولكن بما يعذر حزين العافيه وحزين الغنى وحزين النعم ..!!
قال صلى الله عليه وسلم ((من بات وهو آمن في سربه، معافىً في بدنه، عنده قوت يومه وليلته، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ))
(( مما راق لي ))