أداء إنجلترا الباهت أمام الدنمرك يربك الجماهير والنقاد


المصدر: رويترز

أدى الأداء المخيب الثاني على التوالي لإنجلترا في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 إلى تساؤل النقاد والجماهير عن ماهية الخطأ بالفريق، إذ يخشى الكثيرون أن يعود الفريق المرشح للقب قبل البطولة إلى بلاده عاجلا وليس آجلا.
ويضع فريق المدرب جاريث ساوثجيت قدما في مرحلة خروج المغلوب بتصدره المجموعة الثالثة بأربع نقاط. ومع ذلك فإن الافتقار إلى السلسلة والانسيابية خلال التعادل 1-1 مع الدنمرك أمس الخميس وعدم الرغبة في الضغط دفع الجماهير إلى إطلاق صيحات الاستهجان على اللاعبين خارج الملعب.
ووصف مهاجم إنجلترا السابق آلان شيرر الأداء بأنه "سيء للغاية".
وقال شيرر "لم أكن أعتقد أن إنجلترا كانت تحت ضغط كبير قبل بطولة أوروبا 2024، لكنهم على وشك أن يشعروا بذلك حقا الآن.
"أطلقت الجماهير صيحات استهجان على لاعبي إنجلترا بعد ذلك، وغادرت الجماهير خلال دقيقة واحدة من نهاية المباراة، وهذا يخبرك بحالة الجماهير".
وغادرت الجماهير الإنجليزية الغاضبة الملعب سريعا بينما كان الدنمركيون يهتفون ويرقصون في المدرجات بعد فترة طويلة من صفارة النهاية.
وقال ميكا ريتشاردز مدافع إنجلترا السابق "لا أعرف إذا طُلب منهم اللعب بهذه الطريقة. إن الخمول انتابهم وكانوا بحاجة للمزيد من الطاقة ويجب أن يكونوا أكثر شراسة. نحن ندعو باستمرار للضغط".
وفي الشوط الأول فقط هاري كين وفيل فودن وبوكايو ساكا غامروا بالدخول لنصف ملعب المنافس بانتظام في حين أقام العديد من لاعبي الدنمرك معسكرا في نصف ملعب إنجلترا.
وقال ريو فرديناند مدافع مانشستر يونايتد ومنتخب إنجلترا السابق "التوازن الحالي للفريق لا يسمح للاعبين بالوصول إلى المستويات التي قدموها مع الأندية. إنه أمر محير ومثير للقلق".
وكان مشجعو إنجلترا ينتقدون بشكل موحد عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكتب أحدهم عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي "يعاني ساوثجيت لأن كل ما يعرفه هو كرة القدم المستضعفة، ولهذا السبب تلعب إنجلترا كما لو كانت في معركة للنجاة من الهبوط في دوري الدرجة الرابعة رغم امتلاكها لأفضل فريق في البطولة".
وقال آخر "مؤلمة وبطيئة وخالية من التعبير وبدون كرة قدم سلسة". وكتب آخر "نحن نلعب من أجل عدم الخسارة وليس من أجل الفوز".
كان هذا الأداء يذكرنا بالعديد من مباريات إنجلترا على مر السنين. ومع ذلك أشار شيرر إلى أن آخر مرة تعادل فيها الفريق في مباراته الثانية في بطولة أوروبا كان التعادل السلبي مع اسكتلندا قبل ثلاث سنوات حينما بلغ النهائي وخسر من إيطاليا بركلات الترجيح.
وأضاف "لكن لضمان تكرار الأمر، فإن لدى ساوثجيت العديد من الأسئلة التي يتعين عليه الإجابة عليها".
وأحد هذه الأسئلة هو ما إذا كان ساوثجيت سيستمر في "تجربته" باللعب بترينت ألكسندر-أرنولد في خط الوسط. تم استبدال مدافع ليفربول في الدقيقة 53 بكونور جالاجر.
وقال جاري نيفيل الظهير الأيمن السابق لمنتخب إنجلترا ومانشستر يونايتد "هناك خلل في الفريق، توجد ثغرات كثيرة. ولهذا السبب تبدأ في التراجع كإجراء وقائي لأنك تشعر بأنك غير مرتاح. ينتهي بك الأمر بالتخلي عن الكرة ونبدو في حالة من الفوضى.
"نعلم كيف سينتهي هذا الأمر. (ساوثجيت) عليه تغيير شيء ما الآن".
وتلتقي إنجلترا مع سلوفينيا، التي تعادلت مرتين، يوم الثلاثاء المقبل في مباراتها الأخيرة بدور المجموعات بينما تلعب الدنمرك مع صربيا.
وحتى الحصول على المركز الثالث يمكن أن ينقل فريق ساوثجيت إلى أدوار خروج المغلوب.