النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

الدَّائرةُ تكبرُ والمدَى يتَّسِع

الزوار من محركات البحث: 11 المشاهدات : 154 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    سيدة صغيرة الحجم
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,992 المواضيع: 8,223
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 28215
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: بيع كتب
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
    مقالات المدونة: 1

    الدَّائرةُ تكبرُ والمدَى يتَّسِع

    الدَّائرةُ تكبرُ والمدَى يتَّسِع
    غيمةٌ تحملُ أحلاماً وتمضِي، ألمحُ أحلامِي بداخلِها، تنظرُ إليَّ ولا تقوَى على الإفلَات، أرفعُ يدَي باتِّجاه السَّماء، وأردِّد النِّداء الأبدِي: ”لبَّيك“.
    يتوقَّف صَوتي ولا تتوقَّف قدمِي، أمرُّ إلى داخلِي، وأمرِّر أحلاماً شيَّدتها، وما زلتُ أحفظُها في ذاكرَتي، يُقال: الذاكرةُ لا تنسَى أحلامَ طفولتِها، أو فتوَّتها، أو كُهولتِها؛ لكنَّها سُرعانَ ما تنسَى أحزانَها، حينَ تبدأُ أحلامُها بالتَّفتُّح.
    أحلامٌ غضَّة، أصبُّ عليها ماءَ زمزَم، فأسقِي عطشَها من شِريان مكَّة الخالِد، وأرتوِي من الظَّمأ، بينَما رُوحي تُراوِح مكَانها، تبحثُ عن فُرجَة في الدَّائرة!
    أتعلَّق بلباسِي الأبيَض، ومعَ أوَّل فُرصَة؛ أندَسُّ بينَ رجُلينِ يردِّدان: ”اللهم لبَّيك“.
    مدٌّ بشريٌّ هائلٌ، أستسلمُ وأبدأُ ترانيمِي، أشطحُ بعيداً، ثمَّ أعودُ بذاكرَتي إلى الوَراء؛ أستلُّ ما بقيَ من عُنفُوان، وأرفعُ كفَّي إلى الأعلَى؛ لأمسكَ بأحلامِي التَّائهة.
    هُنالك في العُلُو، ثمَّة غيمةٌ شارِدَة، وهُنا في الدُّنُو، ثمَّة رغبةٌ جارِفَة.
    بينَ ماضٍ انسلخَ من أحلامِه، ومُستقبلٍ حملَها علَى كتِفَيه؛ أعيشُ اللحظةَ الرَّاهنة، أتطلَّع نحوَ الأعلَى وأستعيدُ ذاكرَتي، لا أرغبُ في شيءٍ الآن، مثلَما أرغبُ بتقبيلِ أحلامِي!

    الدَّائرةُ تكبرُ، والمدَى يتَّسِع؛ أحلامٌ آخذةٌ في التَّشكُّل، وثمَّة غيمةٌ آتِية، تلتفُّ وتنشرُ أشرعتَها، أُمسكُ رأسِي، أُدخلُه في جوفِ الحجَرِ الأسوَد، أبثُّه أحلامِي، وحينَ أُخرجُه، تُفرِغ الغَيمةُ قَناديلَها علَي.
    أعودُ محمَّلاً بالهدَايا، وأنطلقُ إلى أبديَّتي؛ حيثُ أخلعُ جسَدِي السَّابق، وألبسُ جسداً جديداً، ورُوحاً مبتهِجَة، وأحلاماً تنتظرُ أنْ تتحقَّق.

  2. #2
    من أهل الدار
    Live without pretending
    تاريخ التسجيل: February-2014
    الدولة: Iraq/Ramadi
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,309 المواضيع: 142
    التقييم: 4195
    مزاجي: الحمدلله
    المهنة: أستاذه
    أكلتي المفضلة: ...
    موبايلي: …
    آخر نشاط: منذ 4 يوم
    جميل
    شكرا جزيلا

  3. #3
    مراقبة
    سيدة صغيرة الحجم
    العفو نورتِ قلبي بحضورك الرائع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال