ادى انحسار عدد المتظاهرين في الانبار وانخفاض المؤيدين لها الى ردات فعل تصعيدية من خلال الخطابات المتشنجة التي اطلقها خطباء الجمعة في المناطق الغربية، في حين واصل قياديو التظاهرات في الموصل وكركوك رفع شعارات عدم التفاوض مع الحكومة وتحييد دور الجيش والشرطة.
وقال مصدر مطلع في محافظة الانبار طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي"، ان التظاهرات لم تعد تجذب المؤيدين، وان فتورا واضحا طرأ على المشهد يوم امس الجمعة الامر الذي دفع خطيب جمعة الانبار الى اطلاق خطابات متشنجة وانفعالية.
ويرى مراقبون بان الخط البياني لاعداد المتظاهرين بدأ بالهبوط وانخفاض عدد المؤيدين للتظاهرات بعد تنفيذ الحكومة الاتحادية لاغلب المطالب التي رفعوها منذ ثلاثة اشهر.
الى ذلك قال عضو هيئة علماء ودعاة نينوى الشيخ محمد عبد الله في تصريحات صحفية: ان علماء ودعاة نينوى وبعد أداء صلاة الجمعة اعلنوا إصرارهم على عدم التفاوض مع اي شخصية تعود للحكومة معربين عن استمرارهم بالتظاهرات ما لم يطلق سراح المظلومات والمظلومين وتنفيذ مطالب المتظاهرين. واشار عبد الله الى ان المتظاهرين طالبوا الحكومة المركزية باخراج قوات الجيش والشرطة من الموصل، في اشارة واضحة الى اخلاء المدينة من القوات الامنية .من جهتها، أعلنت اللجان التنسيقية الشعبية في كركوك والحويجة، امس الجمعة، انطلاق تظاهرتين في المحافظة.وقال المتحدث الرسمي باسم متظاهري كركوك، أكرم العبيدي في حديث صحفي: ان "نحو 1500 متظاهر خرجوا، امس، في تظاهرة سلمية رفعوا فيها شعارات تندد بتحريك دعاوى ضد قادة الاعتصامات في كركوك".وأضاف العبيدي أن "المتظاهرين عندما خرجوا في تظاهراتهم السابقة طالبوا برفع الظلم والحيف الذي وقع على جميع العراقيين، ولم يريدوا المناصب والمغانم"، مشيرا إلى أن "مطالبهم ثابتة وتتضمن إطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات وإلغاء المساءلة والعدالة والمادة 4 إرهاب".وأكد العبيدي أن "المتظاهرين انتقدوا الإعدامات التي تقوم بها وزارة العدل، خاصة وان هناك لجنتين خماسية وسباعية تعملان على حسم القضايا"، لافتا إلى "وجود جهود من قبل جهات تعمل على سحب القضية التي أقامها وزير التربية محمد تميم ضد قادة الاعتصامات".
الصباح
6/4/2013