ومصائبٍ عظُمَتْ لآلِ محمدٍ
من هولِها أغرى السَّوادُ فؤأدي
للجودِ يبكي كفَّهُ ومُرادَهُ
يُبدي الأنينَ لتاسِعِ الأجوادِ
فبنو الضَّلالِ عليهِ ألقَتْ شرَّها
حَنَقًا أتى عن سالفِ الأجدادِ
لهفي لهُ سُمًّا تَجرَّعَ موتَهُ
قد فتَّ في الأحشاءِ والأكبادِ
ملقىً ثلاثًا حرَّ قلبيَ جسمُهُ
مثلَ الحسينِ ضحيَّةِ الأوغادِ
لكنَّ جسمَ السِّبطِ أمسى يشتكي
لفحَ الهجيرِ لهُ ورضَّ جيادِ
وابنُ الرِّضا لم يرفعوا رأسًا لهُ
بل وسَّدوهُ بروضةٍ ومهادِ
أمَّا الحسينُ فقد تراءَى رأسُهُ
( كالبدرِ فوقَ الذَّابلِ الميَّاد )
هذا لهُ الزَّهراءُ تلطمُ وجهَها
في كربلاءَ وذاكَ في بغدادِ
هذي المصائبُ لن تهونَ وحَرُّها
في قلبِ مَنْ وَالى مدى الآمادِ
جعفر رشيد العاملي