12 عامًا على عبور «الزهرة» أمام الشمس
زهير الغزال - الأحساء 7 / 6 / 2024م - 12:27 ص
أشار رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة إلى رصد عبور كوكب الزهرة أمام الشمس، في مثل هذا اليوم 6 يونيو عام 2012 «منذ 12 سنة»، في حدث نادر لن يراه أحد على قيد الحياة مرة أخرى، خاصةً أنه يأتي في شكل ثنائي، يفصل بينها أكثر من مائة عام.
وأضاف: لن يتكرر عبور شهر يونيو 2012 وهو ضمن ثنائي حدث الأول في عام 2004، حتى عام 2117، ولحسن الحظ كان الحدث مشاهدًا في أجزاء من الوطن العربي ورصد على نطاق واسع في سبع قارات حتى جزء من القارة القطبية الجنوبية.
وبيّن أن ظاهرة عبور الزهرة أمام الشمس اكتسبت اهتمامًا عالميًا لأول مرة في القرن الثامن عشر، ففي تلك الأيام، كان حجم النظام الشمسي أحد أكبر أسرار العلم، على الرغم من أن التباعد النسبي للكواكب كان معروفًا، ولكن ليس مسافاتها المطلقة، فكم عدد الأميال التي يجب عليك قطعها للوصول إلى كوكب آخر، كانت الإجابة غامضة في ذلك الوقت مثل طبيعة الطاقة المظلمة الآن.
وتابع: وفقاً للعالم إدموند هالي، كان كوكب الزهرة هو الحل، فقد أدرك أنه من خلال رصد العبورات من مواقع مختلفة على سطح الأرض، من الممكن تثليث المسافة إلى الزهرة باستخدام مبادئ اختلاف المنظر، الأمر الذي حفز العلماء الذين انطلقوا في رحلات استكشافية حول العالم لمشاهدة اثنين من العبورات في ستينيات القرن التاسع عشر، وراقب المستكشف الشهير ”جيمس كوك“ عبور الزهرة من تاهيتي، وهو مكان غريب بالنسبة للأوروبيين في القرن الثامن عشر.
وذكر أن المراقبين سجّلوا معلومات عن حال الطقس وأجهزة الرصد البدائية المستخدمة والغلاف الجوي ”الضبابي“ لكوكب الزهرة وبيانات أخرى، موضحًا أن علماء الفلك في أواخر القرن التاسع عشر، المزودين بالكاميرات، عملوا على قياس حجم النظام الشمسي.
واستطرد: قبل عبور 2012 كان الترقب مرتفعاً في يونيو 2004 مع اقتراب كوكب الزهرة من الشمس حيث لم يشاهد أحد على قيد الحياة في ذلك الوقت عبور الزهرة بأعينهم من قبل، باستثناء الرسومات من القرون السابقة لما كان على وشك الحدوث.
وأكد أن التلسكوبات الشمسية الحديثة التقطت منظرًا غير مسبوق للغلاف الجوي لكوكب الزهرة المضاء بنور الشمس، لقد رأوا كوكب الزهرة يعبر هالة الشمس ويتحرك أمام شعيرات مغناطيسية كبيرة بما يكفي لتحيط بكامل الكوكب.
واختتم: رصد عبور الزهرة 2012 بشكل أفضل مع تحسن الكاميرات والتلسكوبات الشمسية، علاوة على ذلك، تم توثيق الحدث من خلال المرصد ديناميكا الشمس التابع لناسا أيضًا، وتلسكوب هابل بالإضافة لمئات المراصد والتلسكوبات حول العالم