ستعانق حروفي السواد وتعود بي الرحال الى حيث كان الفرسان الابطال حيث سفكت الدماء وأي دماءطاهرة زكية أنها الدماء التي خلدها التأريخ وطبعت على صفحاته تخيلت في سطوري تلك الالام والاوجاع التي حلت بأولئك الفرسان....ذهبت معها فكنت هناك حيث قتل الطفل الرضيع دون رأفة... حيث تعالت اصوات النساء وعويل الاطفال حيث قطعت كفوف ساقي عطاشى كربلاء ...لم استطع السيطرة على دموعي فإخذت بالانهيار قلت لمخيلتي كفاكِ لكنها رفضت وقالت لابد ان اخبركِ بمصائب زينب الحوراء وما حل بالعيال أنها حقاً كرب وبلاء فيها المصائب من كل صوب وحد ...قلت كفى قالت بلا هناك المزيد لم تعرفي شئاً بعد فقد قطع رأس امامنا من قبل اشد الاعداء والقيّ جسدهُ على ارض الطفوف.. أحمرت عيناي واخذت بالبكاء ...ففتحت عيني كان يوماً بكت لاجله ملائكة السماء يوم لم ارى فيه ادنى ضحكتةً سوى اللطم على الصدور و البكاء لم تغرد الطيور حيث زقزقة الصعافير بصوتً حزين..انه يوم تعالت فيه الاصوات ونبرات الحزن هو يوم عاشوراء حيث قتل الحسين االغريب بكربلاء حيث بقيت سكينه تناشق من العطش والبكاء وسبيت زينب وحرم رسول الله بلا رحمة ليس لها كفيل سوى عليل كربلاء حيث نادى الحسين مواليه قائلاً:
{واغربتاه واقلة ناصراه اما من معين يعيننا ,,اما من ناصراً ينصرنا ...اما من ذاب يذيب عنا ويذب عن حرم رسول الله}
حلت علينا فاجعة الطف وها هي بلدان العالم من موالين الحسين وناصريه في مغارب العالم ومشارقه ترتدي السواد وتعلن الحداد صدقتي مولاتي زينب حين قلتِ:
{ فكد كيدك وناصب جهدك واسع سعيك فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا يرحض عنك عاريها..وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد وجمعك الا بدد يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الضالمين}
قلوبنا تنفطر من الحزن والاسى واااحسنيا تبكيك عيني لا لإجل مثوبة ولكن عيني لإجلك باكية ..هنئياً لدمائكم الطاهرة التي سفكت في سبيل نصرة الحق واعلاء كلمة الله والثبات على دين محمد[ص] هنيئاً للارض التي قتلتم عليها وفزتم فوزاً عضيما
........................
بلغنا الله واياكم شفاعة الحسين
تحيتي للجميع