القصيدة من وحي
الخيال فقط
♕♕♕
بما تضفي البداوة لاسمراري
وداهية التغزل باعتباري
واني لستُ مسؤولاً بمن قد
رمتها الجاذبية في مداري
تخبأَ بانحسار ِ العمر يومٌ
ليعرف ما حقيقة أنحساري
كأنهُ لم يكن إلا بخبث ٍ
يخطط مذ ولدت لإختباري
ويعلم أين تجلس مَن عليها
رسى دور البطولة بأنتظاري
الى بغداد اصعدني بباص ٍ
ليبدأ خلف خطته انجراري
وما أن قد شغلتُ بهِ مكاناً
شعرت بهمس فاتنة جواري
وطئتَ أصابعي ورضضت ساقي
مُداناً لي جنابك بأعتذار ِ
وبعد قبولها للعذر كادت
تورطنا السياسة في شجار ِ
ولم تذكر خلال الدرب إلا
زيارة اختها في أختصار ِ
ولما أن وصلنا في سلام ٍ
وقرص الشمس لاذ الى الفرار
اتاها مِن شقيقتها اتصالٌ
تركت الدار عن غير اختيار ِ
وأن لأجلك المفتاح أمسى
دفيناً تحت آنية الفخار ِ
فقالت بعد إذنك ثم مالت
نظارة وجهها بالإصفرار ِ
اخاف النوم في دارٍ لوحدي
وليس الليل تعلم كالنهار ِ
أجبت سؤالها و الحق أني
كمن قد كان يأسرهُ انتحاري
وما أن قد وصلنا الدار حتى
تركنا عالماً خلف الجدار ِ
وقالت دع فؤادك مطمأناً
فدار شقيقتي هي مثل داري
تبادلنا الحوار و كان أمرٌ
يشتت ذهنها عند الحوار ِ
واعرف ما يشتتهُ و لكن
تركت لغيرتي ردع انهياري
وما أن نال منها اليأس نامت
على احد الأرآءك عن يسارِ
تجلت شيبة الشيطان إذ قد
أطال بقائه في الإنتظار ِ
وقال الا ترى يا وغدَ منها
سبيكة فضة في الإنصهار ِ
واين لذهنك استيعاب أنثى
يلفُ قوامها زيُ حضاري
وقد افنيت عمرك مثل ذئب ٍ
يجوب بجوعه سعة الصحاري
فمنذ متى أتاك الزهد . فينا
رويدك يا أبا ذر الغفاري
فتاة مثل عقد الماس عنها
خيوط الضوء ترجع بإنكسار ِ
فأينك لست مسؤولا بمن قد
رمتها الجاذبية في مداري
أجبته لا أرى في الأمر إلا
الدنآئة حين أعدل عن قراري
وانت اذا أدرت الوجه عني
فأول مًن سيبدأُ بأحتقاري
فقال إلا كفى صدعت رأسي
وأشعرني برودك بالدوار ِ
فَقَأَتَ مرارتي ورفعت ضغطي
وخلفت الهزيمة في مساري
وماذا بإعتقادك غير ذنب ٍ
أقدمُ في العشاء الى صغاري
ولكن لست أحقر من زعيمٍ
إن اجتمع النِصاب على اختياري
نقضت قداسة الأّيمان سعياً
الى نهب ِ المصارف ِ و العقار ِ
هنا قد أشرقت للصبحِ شمسٌ
وغادرتُ المكان على انبهار ِ
يرافقني الذهول كمن بسر ٍ
نجى من عبوةٍ بعد انفجار ِ
سيجهلُ نفسهُ الانسان مالم
يُمرر تحت ضغط الإعتصارِ
وهل يغدو بصنع الخمر خمرٌ
اذا ما قد تقطر عن بخار ِ
ولم يعرب عن المحار درٌ
سوى طعن الخناجر بالمحار
وإن قد كنت ملزم بإعتذارٍ
فمن نفسي سألتمس اعتذاري
.......