النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

باعة طريق ابو غريب مصادر معلومات لقوات الأمن والمسلحين على حد سواء

الزوار من محركات البحث: 5 المشاهدات : 870 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27

    باعة طريق ابو غريب مصادر معلومات لقوات الأمن والمسلحين على حد سواء

    TODAY - December 08, 2010
    ينقسمون الى «عناكب» و«عملاء».. وإلا فهم «دجاج»
    باعة طريق ابو غريب.. مصادر معلومات لقوات الأمن والمسلحين على حد سواء
    بغداد
    تنتشر على الطريق البري الذي يربط العاصمة بغداد بدول الجوار الجغرافي كالأردن وسوريا، عشرات المحال التجارية التي تبيع ما يحتاجه غالبا المسافرون في رحلتهم الطويلة، فهذا يبيع البنزين وآخر يبيع الحلويات والأكلات البسيطة والمشروبات الغازية والشاي وقناني المياه وغيره مما يحتاجه او "يستحليه" المسافر.
    ويدير هذه الأكشاك في الغالب صبيان في سن المراهقة لا تتجاوز أعمارهم السادسة عشرة وبعضهم ممن ترك الدراسة كما غادروا مهنة الفلاحة التي عرفوا بها في السابق من اجل التكسب والرزق، لكن مهمتهم لا تقف عند بيع بضاعتهم، كما يشاع عنهم، فبعضهم متهم بالتعاون مع الجماعات المسلحة وآخرون تتهمهم الأخيرة بالتعاون مع القوات الحكومية، وكأن القدر قد حكم على هذه الفئة أن تظل متهمة وتحيطها الشبهات من قبل الأطراف جميعا.
    وعلى مسافة غير بعيدة من نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي وتعرف باسم "سيطرة الزيتون" كان علي هاشم (23 سنة) والملقب بالسيد بسبب قدمه في المهنة يجلس وسط مملكته التي هي عبارة عن بسطة كبيرة تظللها سقيفة من القش.

    تقسيم يفرض نفسه
    كان سؤالنا الأول هو فك طلاسم بعض الرموز التي ذكرها السيد، من نحو (العناكب) و(العملاء) و(الدجاج)، ليتضح أنها تصنيفات خاصة بأنواع الباعة المتواجدين على الطريق السريع، بحسب طريقة سكان مدينة أبو غريب التي تضم اكبر عدد منهم.
    ويقول "العناكب هم من يقومون بتزويد المسلحين بمعلومات عن تحركات الارتال العسكرية الأمريكية والعراقية أو الوفود السياسية والمواكب المهمة التي تحيط بها سيارات الشركات الأمنية السوداء أو الهمفي المارة على الطريق السريع بهدف مهاجمتهم".
    ويضيف أن "العنكبوت يقوم بإعطاء تفاصيل الهدف وعدد السيارات ونوع الأسلحة والسرعة المقدرة لحركة تلك السيارات، مقابل مبلغ مادي متفق عليه أو مقابل تعهد بحمايته وعدم التعرض له من قبل الآخرين وتركه يعمل بمفرده بدون منافس"، مبينا أن "تلك الجهة تقوم بتزويدهم بهواتف جوالة".
    ويواصل قائلا "أما فيما يتعلق بعمل العملاء، فهم الذين يزودون الجيش العراقي والاستخبارات وقوات شرطة حماية السريع بالمعلومات عن تحركات المسلحين والأجسام المشبوهة والسيارات التي تجوب الطريق عدة مرات من دون عمل معين، وواضعي العبوات الناسفة ويتم أيضا منحهم أجهزة جوال أو بطاقات شحن بشكل شهري لغرض الاتصال مقابل حصولهم على حصانة أمنية وثقة تبعدهم عن الاعتقالات وتسمح لهم بالعمل ونيل عبارات الشكر والتقدير والثناء من قوات الأمن بصنوفها المختلفة". والصنف الثالث هو الدجاج، يقول السيد علي، "وهو القسم القليل الباقي من الباعة والذين يرفضون التعامل مع كلا الطرفين ويصرون على البقاء على الحياد وعدم التدخل ويرفعون شعار لا اسمع لا أرى لا أتكلم، وهم عادة ما يكونون عرضة للاعتقال من قبل قوات الأمن، أو الضرب و(العلس) من قبل المسلحين، فضلا عن تطبيق قانون رفع التجاوزات على الطريق السريع عليهم بشكل قاس".
    إلا أن السيد يلفت إلى أن "عدد (الدجاج) تناقص بشكل واضح خلال العام الجاري، حيث ترك اغلبهم العمل ومن بقي منهم فهو مضطر لذلك ولا سبيل أمامه غيره لجني المال".
    وعن وضعه في أي الأصناف يقول السيد علي "أنا لست من أي الأصناف الثلاث التي ذكرتها، أنا أعمل هنا منذ 13 سنة منذ كنت صبيا مع والدي والجميع يعرفني هنا بأنني اعمل وحسب، وارفض أن أدرج ضمن خانة الدجاج، ويمكن أن تطلق علي اسم (بائع على باب الله فقط) ....والسلام".
    وليس بعيدا عن بسطة علي هاشم وعلى مقربة من سجن أبو غريب المركزي كان يجلس البائع الذي فضل مناداته بـ"العكيد سعد" في بسطته، وكان اكثر سهولة وصراحة في التحدث، إذ يقول "أنا أقوم بواجب وطني ولا أتقاضي أي مبلغ فقط اتصل بقوات الجيش لأبلغهم عما أشاهد من أمور غريبة أو مخططات لمسلحين وبنفس الوقت أقوم بعملي".
    ويضيف سعد "تواجدي في هذا المكان على مدار 16 ساعة تقريبا مع ابن أخي يجعلني ملم بكل شيء حتى بالسيارات التي تعمل على خط بغداد عمان أو خط بغداد دمشق وسيارات الحمل وسيارات النقل الداخلي لان الأمن إذا ساء سأكون أنا المتضرر أولا وأخيرا منه لأنني سأضطر إلى ترك عملي الذي اجني منه يوميا أكثر من 30 ألف دينار عن طريق بيع الوقود أو السكائر أو المشروبات".


    الأميركان يعتقلون والمسلحون يقتلون
    وعلى مفترق الطريق الدولي السريع الذي يوجه المسافرين شمالا نحو الحدود السورية أو جنوبا نحو الحدود الأردنية يتربع البائع وليد شيحان،31 سنة، وسط كشكه الصغير الممتلئ بالبضائع المتنوعة تحت يافطة كتب عليها بشكل مطرز وأنيق "ألق سلامك وانصرف هذا محل للعمل". يصف شيحان عمله بالجيد مقارنة مع بقية الباعة المنتشرين على طول الطريق السريع ويقول "في السابق اعتقل منا العشرات من قبل الاميركان بتهم التجسس عليهم ومنعنا خلال العام 2006 من العمل وجرفت الاليات الامريكية اكشاكنا لكن بعد تسليم الملف الامني في الانبار عدنا للعمل مجددا".
    ويؤكد أن "القوات الاميركية اتهمت عددا من الباعة بأنهم يقفون خلف مقتل وجرح اكثر من عشرة جنود من المارينز في آذار (مارس) من العام 2006 بعدما كانوا في رتل عسكري صغير قامت المقاومة العراقية بتدميره بالكامل حيث تم اصطيادهم في منطقة لا تبعد كثيرا عن أول أكشاك المنطقة وتحديدا عند الكيلو 160، لذا قاموا باعتقال عدد منا، فيما هرب آخرون، وجرف الأكشاك في اليوم الثاني ومنع وقوف الباعة على الطريق السريع".
    بدوره، يروي زميله عمر خيري، 39 سنة، أن "أربعة من الباعة قتلوا على يد الإرهابيين بسبب قيامهم معنا بإنقاذ ركاب كاب كانوا يستقلون سيارة مني باص قادمة من بغداد في طريقهم إلى دمشق، وتمكنا من تهريبهم بعد معرفتنا بوجود سيطرة وهمية نصبها الإرهابيون لإنزالهم وقتلهم وكان من بينهم ضباط امن".
    ويقول ضابط في شرطة أبو غريب "الباعة على طول الطريق السريع لا يخضعون إداريا لقانون البلديات العراقية أو تنظيم عمل الباعة فهم ينتشرون على الأرصفة الترابية وليس على حدود الطريق البالغ عرضه 80 مترا، وهم في العادة يعرفون ما لا تعرفه قوات الأمن عن أحوال الطريق، وهو ما جعلهم مصدر معلومات مهم، لكن غير دقيق وقابل للتدقيق والتحقيق".
    ويلفت الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إلى أن "عجز المسلحين عن التواجد على الطريق كما كانوا في السابق جعلهم يفكرون بالاستعانة بالباعة أيضا".
    ويضيف الضابط "نحن لم نسجل أي حالة هجوم أو عمل مسلح منذ شهر على الطريق السريع، لكن هناك حرب خفية ورصد وقنص للفرص تدور من قبل المسلحين ومن قبل الجيش أيضا"أ، إلا انه يعود ليؤكد ان "الباعة لا يمثلون مصدرا رئيسا لمعلومات لقوات الأمن على ذلك الطريق فهم مصادر مشكوك بها وبعضهم عميل مزدوج". وينصح بعض سائقي الطريق الدولي السائقين الآخرين والمسافرين بعدم التوقف عند باعة الطريق في أبو غريب.
    ويقول صفوان عبد الله 42 سنة وهو سائق سيارة GMC "بصراحة لا أتوقف عند أولئك الباعة أبدا وانصح الركاب المسافرين معي أن يصبروا حتى نصل إلى محطات الاستضافة".
    ويوضح "إذا ما أعطينا نسبة مئوية للطيبين منهم فأعتقد أن نحو 5% منهم فقط من الطيبين الذين يرغبون بالعيش الشريف، أما الآخرون فهم متورطون مع طرفي اللعبة".
    وعلى النقيض تماما يقول رياض نعمة (49 سنة) وهو وكيل مواد غذائية إن "الباعة يحملون في بعض الأحيان بشرى خير".
    ويوضح نعمة "ما أن تدخل شاحنات المواد الغذائية التابعة لوزارة التجارة أو صهاريج الوقود وشاحنات غاز الطبخ وتتجه غربا حتى يقومون هم بإخبار الأهالي للاستعداد والخروج للحصول على مستحقاتهم وحصصهم الشهرية".
    العالم

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق بلد الانبياء
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,846 المواضيع: 443
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 883
    مزاجي: متفائل
    المهنة: معلم جامعي
    أكلتي المفضلة: الحلويات
    موبايلي: صيني
    آخر نشاط: 31/August/2022
    الاتصال:
    مشكورة سالي على هذه الاخبار
    تحياتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال