في وقت...
تكون محكوما بهواجسك
متقدا بتخوفاتك
مسترسلا حد الجنون
في الهروب من كلاهما
تبحث عن شاطئ
على ضفافه تستريح
وتلملم جراحاتك
لكن بعد برهة تستعيد انفاسك
وتستيقظ من جديد هلوساتك
وتنتفض مكنوناتك ..
كن عندها سعيدا ان....
ناب صمود في قلمك عن ضعف في قلبك
![]()
وعاد قلمي لينثر خربشته من جديد
بكاء الصمت لم يروي عطشه
وتأوهات الفقد لم تشبع ألمه
عاد بلا شعور....ينفث حبراً
اختلفت النهايات ولم تلتقي
وملَ البقاء أسيراً لمتاهات لا تنتهي
يا فرحا يوما ما
سكن الخيال...
فاضت به مساحات النبض
وضاقت به كل المسارات
حلًق في فضاء الحزن ....
انكسر جناح الفرح ..
فالحزن سيد الفضاء
يا فرحاً لم يكتمل...
يا وردا نزف الدموع
وشتاء صيفيا اعتراه الشرود
يا فرحا خطفه الذهول لعالم النسيان
كذرة رمل جرفها فيضان الأشجان
كانت زمناً ما
تتلألأ على ضفاف الشطآن
![]()
هي أيام وتمضي
بالتأكيد سوف يأتي غيرها وغيرها
لكن أبدا لن تكون كالتي مضت...
على أرصفة محطات الحياة
قابلت العديد من البشر
بعضهم ضمن مكانه في النفس
من حين لحين يخطر بالبال
في تصرف أحدهم أو كلمة من شخص ما
ابتسم ويحتار من أمامي
جاهداً أن يعرف
سر الإبتسامة
والبعض ما إن يبتعد
لا شعوريا
يكون مكانه أقصى زوايا النسيان
هي أيام وتمضي....
بخيرها وشرها سوف تمضي
تترك لنا جُرحـا أو فَرحـاً
لكنها تمضي.....
لذا من أراد الرحيل...فليرحل
لكن رجائي الحار لهم ألاً يعودوا أبداً
ليتهم للغياب يرتدوا حُلة الوفاء
كي أرتدي لنسيانهم أجمل الحُلل....