بعيدا عن التعصب الطائفي بسم الله ابدأ
بداية اعزي مولاي وسيدي وقائدي الامام المهدي صاحب العصر والزمان بحلول ذكرى مصيبة جده سيد الشهداء من الاولين والاخرين الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليه وجميع المسلمين وخصوصا شيعته ومن تولاه وناصره الى يوم الدين
إن إحياء الشعائر الحسينية ، التي هي من الشعائر الدينية ، التي ورد الحث عليها متواتراً من طرق الفريقين ، أمر لا شكّ في مشروعيته "ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ". والآية الكريمة لا تختص بالشعائر التي تعبَّدنا الله تعالى بها .
والشعائر الدينية لا تقتصر على شعائر الحج , حيث إنّ معنى "الشعيرة" : العلامة والدلالة ، فكلّ ما يكون معلماً دينياً يؤهله ذلك لأن يكون شعيرة دينية ، وإلاّ فالآية ليست مختصة بشعائر الحج ، مع أنّها واردة في سورة الحجّ وتتكلّم عن موضوع يتعلّق بالحجّ .
استحداث أُسلوب جديد في إحياء الشعيرة لا يعتبر بدعة إذن في الشعائر الدينية لا يرد اعتراض على استحداث أساليب لإحياء الدين باعتبارها بدعة ، و"كل بدعة ضلالة "البدعة إنّما تكون في مالم يرخص به الشارع المقدس ، وذلك لأنّ الشعائر الدينية لم تكن محدّدة بمصداق معيّن بحيث تنطبق على غيره ، نعم هناك بعض العبادات محدّدة كالصلاة ولها كيفية معينة.. أمّا إذا لم يحدّد الشارع كيفيتها ، فيستساغ إحياء الشعيرة بشرط كونها مباحة أو راجحة.
وكانت عاشوراء في السابق أكثر تفجعاً وحزناً ، أما الآن فكثرة الأكل ، وإن كان على حب الحسين(عليه السلام)والأكل على حب الحسين(عليه السلام) من الشعائر ـ إلاّ أن المبالغة في الأكل ، لا سيما إذا أُضيفت له الفواكه والحلويات ، لا يتناسب مع الحزن على مصاب سيد الشهداء(عليه السلام) ، كما أن البعض في موسم محرم لا يراعي حرمة المناسبة فيلبس لباساً مثيراً ، ويُعتبر هذا اللباس محرماً شرعاً ، أو على أقل التقادير مقدّمة لمحرم ، وكذلك بعض الألحان التي تكون في مواكب العزاء ، لا تتناسب مع الحزن والفاجعة في هذه الذكرى الأليمة
بعض اصحاب المواكب مع شديد الاسف همهم الوحيد البروز دون احترام لاحكام الله تعالى والتي من اجلها استشهد الامام الحسين عليه السلام وابسط مثال على ذلك هو اقامتهم لمراسم العزاء في الطرق العامة الخاصة بطريق المسلمين علما انه يحرم قطع طريق المسلمين فيحدث التذمر عند الناس بسبب المشاكل الذي يحدثه ذلك الفعل لهم في حركتهم وعملهم و يكون هذا الشارع محل استعراض للمواكب فيقطع سبيل الناس فالذي عنده مريض مثلا يحير كيف يوصله للطبيب او الصيدلية للمعالجة هل من يفعل ذلك حسيني حقيقي ويريد ان يخدم الحسين عليه السلام .
بعض الاشخاص غير المقبولين اجتماعيا مع شديد الاسف يقوم بتقليد شخصية من شخصيات الطف اثناء العمل في الموكب وهذا طبعا امر مرفوض فلابد من وضع الحلول لذلك والا فنحن نسئ للامام الحسين عليه السلام ولقضيته العادلة .
علينا ان نبتعد في خدمتنا للحسين عليه السلام عن السياسة الدنيوية وان نجعل خطنا الذي نسير عليه هو سياسة الحسين عليه السلام فقط ليس الا.
فلابد على الجميع ان يسعى لمنع هذا الهبوط في الاداء لخدمة الحسين عليه السلام والعمل على الرقي والكمال وبث الروح الحسينية الاصيلة في نفوس المؤمنين.
تحياتي لك واعتذر على الاطاله