العينُ مفجَعَةٌ..والنّارُ تَكويها
والقلبُ لُوِّعَ في الأصْداءِ يبْكيها
قد قَطَّعَ الدّهرُ في أوْصالِ رؤيتِها
فاسْتَحكَمَ الدَّمعُ في مَجْرى مآقِيها
وآيةُ الهجرِ آيُ الكربِ نائِحةٌ
وفقدها اليومَ في أسْفارِ راوِيها
فالشّعرُ في الأمِّ :أنَّ الأمَّ مدرسةٌ
وذكرها المدح في قرآنِ باريها
لا تَعْذلوني وأمُّ السّيدِ ارْتَحلَتْ
فحسرة الموتِ ما شيءٌ يُداويها
تَجْتاحُ أزْمنَةَ العشّاقِ غَيْبتُها
لهَّابَةَ الحالِ في الأبياتِ أرْثيها
والآن أُسْمِعُ حرفَ الشَّجْوِ قافيةً
نجمٌ أنا وَ لأًمّي قُمْتُ ألْقيها
وقد هوَيْتُ وَداعًا في مدى أَلمي
لرحمةِ اللهِ في التُّرْبانِ أُورِيها
علي أنور نجم