لِدَاتُ طفولتي ذهبوا تَباعاً
وَعاقتني الخُطُوبُ عن الذّهابِ
أسائلُ عنهمُ فأرى وُجُوماً
فأُغْضي، قد عثرتُ على الجوابِ
وأسمعُ للقُبورِ صدىً وَجِيعاً
حنينَ الغائبينَ إلى الإيابِ
سقى تلكَ القبورَ دمي ودَمعي
وَجَلَّ القبرُ عن سُقيا السّحابِ
ومَن فوقَ التّرابِ فدى بُدورٍ
خَبَا لألآؤها تحتَ التّرابِ
أتعذلُني وقلبي في وَجيبٍ
منَ الذّكرى ودمعي في انسكابِ
فديتُكَ إن بكيتُ أسىً وذكرى
فهذا الدّمعُ لم يكُ في حِسابي
محمّد سليمان الأحمد