صورة للرحلة التجريبية الثالثة والسابقة لصاروخ ستارشيب في 4 مارس/آذار 2024 (سبيس إكس)
أعلنت شركة "سبيس إكس" عن موعد الرحلة التجريبية القادمة لصاروخها العملاق "ستارشيب"، والذي يُعد أقوى صواريخ الفضاء التي صُنعت على مستوى العالم. ومن المقرر أن يكون 5 يونيو/حزيران القادم هو موعد فتح نافذة الإطلاق من قاعدة "ستاربيس" التابعة للشركة نفسها في ولاية تكساس، في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلّي.
وسيكون هذا هو الاختبار الرابع للصاروخ العملاق، وتكمن أهميته بالنسبة للرئيس التنفيذي للشركة "إيلون ماسك" في مواكبة خطط وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" بإرسال روادها إلى سطح القمر خلال السنتين القادمتين.
وانتهت المحاولات الثلاث الأولى للصاروخ بدماره وتلفه، ويعد ذلك جزءا من إستراتيجية الشركة في تطوير منتجاتها متبعةً إستراتيجية "المحاولة والاستفادة من الخطأ"، وهي إحدى أهم الطرق في اختبار الأنظمة الهندسية المعقدة. وأشارت الشركة في بيانٍ لها إلى أنّ "اختبار الطيران الرابع سيحوّل تركيزنا من الوصول إلى المدار المنخفض إلى فحص قدرتنا على إعادة الصاروخ سالما على الأرض".
وسيكون مسار الرحلة لهذا الاختبار مشابهًا للاختبار الثالث الذي جرى في مارس/آذار هذا العام، إذ حلّق الصاروخ الفضائي حول الكرة الأرضية قبل أن يهبط فوق مياه المحيط الهندي.
وتهدف "سبيس إكس" هذه المرّة إلى تحقيق هبوط سلس في خليج المكسيك، وصُمم الصاروخ العملاق كي يكون قابلا لإعادة الاستخدام كاملا رغم حجمه الكبير حيث يبلغ ارتفاعه 121 مترًا، ليكون بذلك أطول من تمثال الحريّة بنحو 27 مترا. ويُنتج معزز الصاروخ الذي يُطلق عليه "سوبر هيفي" 74.3 ميغا نيوتن من قوّة الدفع، أي نحو ضِعف قوّة الدفع التي ينتجها صاروخ "نظام الإطلاق الفضائي" التابع لوكالة ناسا.
وأثبتت إستراتيجية الشركة نجاحها على مدار السنوات الماضية بإجرائها للاختبارات على أرض الواقع بشكل مباشر بدلا من إجرائها في المختبرات، ويتمثل ذلك في نجاح صاروخها الشهير "فالكون 9" الذي بات سبيلا للعبور إلى الفضاء للعديد من المؤسسات الحكومية والخاصة على مستوى العالم.