تعالي
نكسرُ الكِبرياءَ ما بيننا
امنيحني
إلتفاتةً أخرى
وأمنحكِ عمري الذي يتوهجُ بكِ
لا نجعلُ كُلَّ
هذا الحبِ يموتُ
بينَ الكِبرياءِ والعنادِ هكذا....
تعالي
نملأُ الأفاقَ حُبًا، عِناقًا
جُنونًا، غَرامًا
أمانًا، وهُيامًا
تعالي نبني قلعةً
أخرى مشيدةً؛ بالحُبِّ والجنون
أسوارُهَا أنا
وأنتِ روحُها والحياة
نعيشُ فيها لا نخافُ الفراقَ
لا نأبهُ بتقدُّمِ الزَّمنِ
لا نعدُّ الأيامَ
لا نعرفُ القلقَ
لا يغالبُنَا الحنينُ
لا يتسلَّلُ إلينا اليأس
ولا نمرضُ فيها ولا نعرى
تعالي نسافرُ عَنِ الواقعِ إلى جنَّةِ المجازاتِ
قبلَ أنْ تجرفَنا الأمواجُ المتلاطمةُ بهيجانها بعيدًا
دعينا نعيشُ في عِناقٍ دائمٍ
وننجبُ طفلةً سمراءَ
تأخذُ منكِ جمالَ العينين
ونضارةَ النَّدي
واحمرارَ الوردِ
وجمالَ القصائدِ
واكتمالَ الخيالِ!
تعالي؛ ننقذ الدنيا من الويلاتِ
نزرعُ فيها مكانَ
كُلِّ لغمٍ ؛نخلةً
ومكانَ كُلِّ شوكةٍ؛ وردةً
ونبني مكانَ كُلِّ شهيد؛ مسجدًا
ونقيمُ الصلاةَ بالحُبِّ في كُلِّ
محطةٍ افترقَ فيها ؛ عاشقانِ
تعالي؛ بأحزانكِ
بانكساراتكِ
وقولي إنَّك المغرورةُ في ذَاتِك
وأنك لم تعودي
لأنك اشتقتِ
ولكن هكذا...
وأنا أصدقُ ما تقولي
وآوي إليكِ مجنونًا
أضمكِ من فرط اشتياقي لكِ!
تعالي ؛ أنا في اقترابي منك فقط أكتمل!
عمر الحزامي